رواية تاريخيّة إنسانيّة رائعة ..تألقت رضوى عاشور -كعادتها بمزج الأحداث التاريخيّة في الرواية دون أن يتسلّل إليكَ الملل أو أن تفقد أسلوبها الأدبي الرائع . تحكي تاريخ سقوط الأندلس عن عائلة أندلسيّة بتتابع أجيالها .. رواية مؤلمة بشدّة .. كيف كان حال المسلمين بهذا الحال من الخنوع والهوان؟ كيف سمحوا لهذا السقوط وطمس الهويّة أن يحدث بدون أدنى مقاومة منهم؟ "إلا القليل" أحداث ونهاية موجعة ..
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ ** كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية ** قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ** ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ ** حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
.... لا أجد أبلغ من كلمات أيو البقاء الرُّندي للتعليق