بين هيباتيا العالمة المهيبة و اوكتافيا الحالمة " الوثنيتين" والجميلة مرتا والمبجل نسطور "المسيحيْين" ، بين الصعيد والاسكندرية و حلب و روما و اورشليم تتجسد قصة تعيد قضية قديمة متجددة تعتبر اساس صراعات البشرية والباعث الاكبر للشرور ،انه التعصب الديني الذي يعصف بالحياة تحت رداء الايمان والاخلاص فيه ،اختلاف الاراء يتحول الى حروب تحصد آلاف الارواح وتعاقب كل من يجرؤ على مخالفتها او يفكر بتوجيه تعليق او رأي فيها ، عزازيل " الشيطان " يدافع عن نفسه بقوله: " أنا أقترف ولا اعترف، فهذا ما تريدونه مني"

ثم يقول : " انا يا هيبا انت ،وانا هم ...تراني حاضر حيثما اردت ، او ارادوا. فانا حاضر دوما لرفع الوزر، و دفع الإصر، وتبرئة كل مدان. انا الارداة و المريد و المراد، و انا خادم العباد،ومثير العبّاد الى مطاردة خيوط اوهامهم "... في داخل كل منا " هيـــبا" يبحث عن اجابات ليست بالضرورة دينية و عقدية فالأمر ينسحب على الكثير في حياتنا و تقلباتها .

أعجبني العديد من العبارات و التشبيهات التي حددتها و لابد ان أعود لتأملها لاحقا .