طفل الممحاة بسخريتها السوداء القاسية تفتح عينك على جانب اخر من جوانب الملهاة الفلسطينية الكبرى هذه المرة من جانب انسان عادي مهمش من قلب النظام العربي الرابض تحت الاستعمار و الاستحمار و كيفية قبول هذا الانسان المتمثل بشخصية البطل فؤاد لكل الخدع التي مورست عليهم و على عجزهم عن التغير او مقاومة ما يحدث لانهم مغيبيين و لم يكونوا يدركوا خطورة المرحلة و الظرف، و كل هذا يقدم بتسلسل جميل جداً للقصة و نصوص اكثر من رائعة.
و ربما الشئ الوحيد الذي أزعجني هو ان الرواية جائت على لسان راوي و انا شخصيا افضلها ان تكون بعيون البطل لا كأني انظر الية من مكان اخر لكن هذا لم ينقص من جمالها و بنيتها بالطبع.
عمل مبدع و ممتع اخر من ابراهيم نصر الله