لايصح أن نذكر رواية " حديث الصباح والمساء " دون أن نذكر المسلسل

ولا يصح أن نذكر المسلسل _ كقـُرّاء محفوظ _ دون أن نذكر الرواية

ولمن درس رياضيات فى المرحلة الثانوية سيتفهم علاقة الرواية بالمسلسل

هى كعلاقة التفاضل بالتكامل ..

الرواية تفريق والمسلسل تجميع ..

الرواية مكتوبة بأسلوب الحروف ، والمسلسل مصور حسب التسلسل الزمنى ..

طبعاً هناك أشخاص ذكرها المسلسل لم تذكرها الرواية ، كشخصية باسم زوج صديقة ، وهناك شخصيات كثيرة ذكرتها الرواية ولم يعنِ بها المسلسل ..

ولكن لابد أن نقول أن المسلسل قد أخذ من الرواية الفكرة كلها

طبعاً لايسعنا أن نقول أن الكاتب " محسن زايد " _رحمه الله_ قد بذل مجهوداً خرافياً بحرفية واضحة جداً وأضفى على المسلسل صبغة درامية رائعة بحيث لم تنتقص من القيمة الأدبية للرواية ، بل نكاد نقول ان المسلسل قد أعطى الرواية حقها ، وأكبر محفوظ فى عين العامّة .. أكثر

هذا عن المسلسل

أما عن الرواية دعونا نقل أنه تعد تلك الرواية فتحاً جديداً فى الرواية العربية ، وهو أسلوب الحروف والترتيب الأبجدى وتقاطع الشخصيات فى أحداث بعضها البعض ..

الشخصيات كلها تنبثق وترتبط إرتباطاً كليّا بثلاث عائلات ، عائلة يزيد المصرى ، وعائلة عطا المراكيبى ، عائلة معاوية القليوبى

وما يرتبط بهم من شخصيات وأصهار وأبناء وحفدة ..

أما عن الحكايات هى حكاية كل شخص وكل إنسان ، الفرح والحزن والانتصار والانكسار واللقاء والوداع ، الحب والكراهية .. الشباب والشيخوخة ..

وأخيراً ... الموت

كلهم سيموتون .. كلهم سيفنون ..

وتبقى حياة الإنسان سلسلة فى حلقة بشرية من أيام آدم الأولى ..

ملايين الاسماء والحكايات تطوى الحياة عليها أسرارها .. وبانتظار كاتب يكشف سترها