لا أعتقد أن هذا الكتاب يمكن ان يقال عنه عمل أدبى, بقدر ما هو عمل تاريخى من الدرجة الأولى..مجرد استعارض للحالة الإجتماعية فى مصر قبيل دخول الإسلام من خلال قصة الفتاة المصرية مارية , الجميلة العانس.
لم يعجبنى احادية السرد, كل الأحداث و الشخصيات و الأماكن توصف بعيون مارية وفقط . كما أنى انتظرت طويلاً دور "النبطى" فى هذا العمل و حين انتهى شعرت بإحباط لا يوصف فمن المنطقى ان الشخصية التى يحمل العمل أسمها تكون هى الأبرز فى العمل.
الإستغراق فى الوصف المكانى و الزمانى سبباً أساسياً للشعور بالملل, فالحدوته كان يمكن ان تكتب فى عدد أقل من الصفحات دون أن يحدث خلل فى جماليات النص أو حتى فى حبكته.
يبقى فى النهاية أدب يوسف زيدان معلوماتياً و لغوياً ممتعاً.