معركة الإسلام والرأسمالية > مراجعات كتاب معركة الإسلام والرأسمالية > مراجعة أحمد سعيد البراجه

معركة الإسلام والرأسمالية - سيد قطب
أبلغوني عند توفره

معركة الإسلام والرأسمالية

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أولًا : أنا أتحفظ على عنوان الكتاب ،، فلا يصح أبدًا - في رأيي - أن تتم مقارنة الإسلام بمجرد فكرة اقتصادية وتصوريهما أنهما طرفي نزاع ،، الإسلام ديني وأترفع عن مقارنته بأي فكرة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

ثانيًا : أتساءل عن منهج الشهيد سيد قكب في البحث العلمي ،، فهو لم يشرح لنا تعريف الرأسمالية وماهية أصولها ،، بل بدأ يهاجم تطبيقاتها مباشرة ،، مخالفًا بذلك ما كتبه في احد فصول الكتاب : “إن المرجع في الحكم على نظام ما يجب أن يكون هو قواعده وأصوله ، فأما حين تُخالف هذه القواعد والأصول بسبب الجهل أو الانحطاط ، أو أي عوامل أخرى ، فالذي يجب أن يقوله المخلصون للحق في هذه الحالة : أن أصول هذا الحكم ليست مرعية.”

كما أن الشهيد سيد قطب قد انتقل فجأة من شرح مساوئ الراسمالية إلى الدعوة لتطبيق حكم الإسلام ،، ولم يفصل لنا كيف يعالج الإسلام مساوئ الراسمالية بل اكتفى بأن يمر مرور الكرام على بعض الأفكار التي تتشابه مع الاشتراكية.

ثالثًا : الكتاب ملئ بألفاظ وشتائم فيمن يخالفهم سيد قطب الرأي : " الأقزام ، السفهاء ، العبيد ، السذج ، الجهلاء ، الخبثاء ، الحشاشين ، التافهون ،، الخ "

وأنا هنا أتساءل عن نفسية داعية إسلامي يصف معارضي فكرته بهذه الأوصاف ،، هل هذه هي الحكمة والموعظة الحسنة ؟!!

لا عجب إذًا أن تتطور هذه الألفاظ لتصل إلى ما وصف به وجدي غنيم معارضيه.

رابعًا : أكثر من مرة يكرر الشهيد سيد قطب نفس الافكار بنفس الألفاظ تقريبًا ،، هذا كتاب ليس للبحث العلمي والتحري ،، هذا كتاب يقرأه فقط المؤيديون ليهللوا له.

(( لا بد للإسلام أن يحكم ))

هذا هو عنوان الجزء الثاني من الكتاب ،، وفي رأيي أن هذا هو هدف الكتاب بالأساس

ولكن الشهيد سيد قطب عندما أكد لنا أن الإسلام لا بد أن يحكم لم يشرح لنا - كعادة كل من كتب في هذا السياق - كيف سيحكم الإسلام ومن له الحق أن يقول أنه يحكم باسم الإسلام ؟!!

فهو يقول في فصل بعنوان ( شبهات حول حكم الإسلام ) : "وبعض هذه الشبهات ناشئ عن التباس فكرة الدين ذاته بمن يسمون في هذا العصر رجال الدين. وبعض هذه الشبهات ناشئ عن التباس صورة حكم الإسلام ببعض أنواع الحكومات التي تسمي نفسها حكومات إسلامية."

ويقول بعد ذلك : “إن حكم الإسلام لا يتحقق لأن في الحكم طائفة دينية ، إنما يتحقق لأن القانون الإسلامية ينفذ ، ولأن فكرة الإسلام تحكم ، ولأن مبادئه ونظمه تحدد نوع الحكوومة ، وشكل المجتمع ، وهذا كل ما هناك.”

للأسف ،، اكتفى الشهيد سيد قطب بشرح المشكلة وأسبابها وهدفه النهائي ولم يضع لنا - وهو دوره كداعية ومفكر - طرق الوصول لهذا الهدف والتغلب على هذه المشاكل

ـــــــــــــــــ

أتفق تمامًا في كل ما كتبه عن تطبيق الحدود الإسلامية ،، خاصة ذلك الاقتباس من كتاب ( الانسان بين المادية والاسرم ) للأستاذ محمد قطب : " إن الإسلام يمنع أولًا كل الأسباب التي تضطر الفرد إلى ارتكاب الجريمة ، ويعالج علاج وقاية قبل وقوعها."

ـــــــــــــــــ

وفي النهاية أترككم مع هذا الاقتباس الخطير :

قد يسمح الاستعمار بقيام حكم اسلامي زائف ، في بقاع جاهلة من الأرض متأخرة ، وفي ظل حكم ديكتاتوريات ظالمة مستغلة ، كي يكون نموذج سيئًا منفرًا من حكم الإسلام ، بل من ذات الإسلام !

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق