المخ: ذكر أم أنثى!؟ > مراجعات كتاب المخ: ذكر أم أنثى!؟ > مراجعة Eman Sadek

المخ: ذكر أم أنثى!؟ - عمرو شريف, نبيل كامل
أبلغوني عند توفره

المخ: ذكر أم أنثى!؟

تأليف (تأليف) (تأليف) 4.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الحمد لله رب العالمين

سبحان الله،، هذه هى الكلمة التى كنت أرددها مع كل صفحة من صفحات هذا الكتاب العظيم أشكر الله أنى قرأته والشكر موصول أيضا للدكتور الفاضل محمد العوضى الذى أوصى به فى برنامجه بينى وبينكم كما عرفنى أيضا على أحد مؤلفين هذا الكتاب وهو الدكتور:عمرو شريف الرائع من خلال استضافته فى حلقات متتابعة ..

الكتاب مكون من ثلاثة عشر فصلا يحاول الكاتبان مع كل فصل توضيح الفروق البيولوجية بين مخ الرجل ومخ المرأة ويدللان على ما يقولانه بالدراسات العالمية التى أجريت فى هذا المجال.

طبعا الكتب من هذه النوعية صعب كتابة مراجعة لها أو على الأقل أتحدث هنا عنى ولكنى أخترت هنا أن أكتب بعض المعلومات والاقتباسات من الكتاب والتى أدهشتنى عند قراءتى لها .. وما سأكتبه هنا لا يعبر الا عن أقل القليل مما ورد فى هذا الكنز والقليل مما كتبته فى مفكرتى الشخصية أيضا.

أولا:فيما يخص الذاكرة:

هناك جهازين للذاكرة فى مخ الانسان وهما 1_فرس البحر والقشرة المخية ،،2_الأميجدالا وهو جهاز مسئول عن تسجيل الانفعلات والمشاعر التى كانت مصاحبة للوقائع المادية أما ألاول فهو الجهاز المسئول عن تسجيل الوقائع المادية كواقعة حادث سيارة مثلا يكون هذا الجهاز عند النساء أكثر وعيا بالتفاصيل وتذكرها منه عند الرجال ،،أما الأميجدالا فتكون أكثر نشاطا عند النساء منه فى الرجال ،،مما يفسر قوة الذاكرة عند النساء على كلا من المستويين "تذكر الحادث نفسه وتذكر الانفعالات التى صاحبته أيضا"

ثانيا:الغضب :

المرأة،، ينبه الغضب عندها منطقة فى المخ تسمى التلفيف الحزامى هذه المنطقة وظيفتها التحكم فى الانفعالات وتعبيرات الوجه المصاحبة لشعور الضيق..وهذا يفسر

أن المرأة عند غضبها يظهر ذلك جليا على تعابير وجهها .

أما عن الرجل:: فالغضب ينبه منطقة تسمى الفص الصدغى وهذا الفص وظيفته هى تحويل المشاعر الغاضبة الى أفعال وردود فعل عدوانية على الآخرين على عكس المرأة التى ينتهى غضبها "غالبا" عند تعبيرات الوجه الغاضبة !

ملاحظة:: الفص الصدغى موجود فى مخ الحيوانات كلها أما التلفيف الحزامى فهو نادر جدا فى الحيوانات لهذا نجد الأفعال العدوانية لهم عند محاولة أغضابهم @

"لم أقصد أى شىء من هذه الملحوظة"

ثالثا:الحب:

# اقتباسات::

_الحب هو أكثر تجربة غير منطقية يمكن أن تمر بالمخ !

_الحب بالشم: يفرز الرجل ما يسمى بالفيرمونات التى لا تشمها الا المرأة العاشقة له !

_الرجل أكثر عرضة لما يسمى بالحب من أول نظرة لأنه وعن طريق التصوير الاشعاعى لمخ الرجل وجد أن النشاط الأكبر كان لقشرة المخ البصرية

_ أما عند المرأة فوجد أن هناك نشاطا أكبر فى مراكز الانتباه والحدس والذاكرة وهذا يفسر قول الكثير من السيدات العاشقات"لا يهمنى الشكل الخارجى"

_مراية الحب عامية:وذلك لأن المراكز المخية الخاصة بالحرص والتفكير المنطقى يتم اغلاقها تماما اذا كان الشخص فى حالة عشق !

_يشغل الحب نفس الدوائر العصبية التى يشغلها الادمان ذلك لاشتراكهما فى عدم القدرة على الاستغنا ومن ثم السعى الحثيث للاشباع ،وأيضا يشتركان فى الشعور بالنشوة فيبحث العاشقان على بعضهما مثلما يبحث المدمن على عقاره لذلك فالحب الحقيقى يعتبر ادمانا حقيقيا

*مشكلة عدم التواصل بين الزوجين لها اعتبارات بيولوجية فالرجل لا يقصد عدم الحديث مع زوجته لكنه أقل قدرة على التعبير عن مشاعره بالكلمات منه فى الأنثى ذلك لأن عدد الخلايا المسئولة عن اللغة والسمع والكلمات فى مخ الرجل أقل 11 مرة عنها عند المرأة !!

*دماغ المرأة لا يهدأ: فى أثناء فترات الراحة ينخفض النشاط الكهربائى فى مخ الرجل الى 30% من اجمالى نشاطه ،بينما تصل النسبة الى 90% فى مخ المرأة مما يعنى أم مخ الأنثى حتى فى أوقات الراحة مشغول دائما وبصورة آلية بمعالجة ما به من معلومات ومراجعة ما مر به من مواقف !!

*معلومة مرعبة: انكار الفروق البيولوجية بين مخ الأنثى ومخ الذكر لم يقتصر على ناشطات الحركات النسوية بل امتد أيضا لمستنقعات السياسة وأصبح الساسة يستخدمونه لأغراضهم الشخصية النفعية فوصل الأمر الى قطع الدعم المالى للمراكز البحثية التى تعمل فى مجال اظهار الفروق البيولوجية بين كلا المخين وذلك فى الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا وذلك حتى تظل مفاهيم المماثلة بين المخين التى يروج لها السياسيون قائمة !

*المرأة طلعت نكدية بجد مش هزار: "طبعا الجملة دى من عندى"

مراكز المخ الأنثوى تكون أكثر نشاطا بثمانى مرات من المخ الذكورى عند التفكير فى أمور محزنة @ يبقى نكديين فعلا "..

*رابعا الجنس : وهو من أكثر الفصول فائدة ومتعة،،

@الرجل يريد مزيد من الجنس لأن هرمون الذكورة تستوستيرون يصل ذروته فى اليوم عدة مرات ،بينما المرأة تريد مزيد من الجنس مع شخص بعينه لأن هرمون الأنوثة يصل ذروته مرة واحدة شهريا ،فهى تريد بعض الجنس مع الرجل الذى يعطيها مشاعر الاهتمام والصحبة والحميمية !

@عقل الرجل يضع الجنس كهدف مستقلا بذاته وذلك بسبب انفصال كل مركز وظيفى فى المخ الذكورى عن الآخر ،،أما فى الأنثى فمراكز المخ الوظيفية متداخلة لذلك هى لا تضع الجنس هدفا مستقلا بذاته!

@المنبه الجنسى الأكبر عند الرجل هو الجمال الخارجى للمرأة "أى ما يحدث قبل اللقاء الجنسى بثلاث دقائق حسب تعبير أحد العلماء"،أما عند المرأة فالمنبه الجنسى الأكبر عندها هو شخصية الرجل ومهارته وقوته أى أن المنبه الجنسى لديها هو ما يسبق اللقاء ب24 ساعة !

@ممارسة الحب عند الرجل تمثل وسيلة شافية للتخلص من الهموم والضغوط النفسية والعملية أى أنه يستطيع ممارسة الجنس ويقبل عليه فى وسط انشغاله بأمور أخرى هامة ،،أما المرأة فلا تستطيع ممارسة الجنس الا بعد توقف القشرة المخية عن الانشغال بعشرات الأمور الأخرى وبعد أن يخمد نشاط المراكز المخية المسئولة عن الخوف والتوتر ،واذا حدث أثنا اللقاء الجنسى أن نشط أحد هذه المراكز فسيتوقف مشروع بلوغ الذروة والنشوة عند المرأة!

@صناعة الجنس" كالأفلام والمجلات العارية" موجهة بالأساس للرجال أما النساء فقد يتسبب الافراط فى مشاهدة مناظر العرى وممارسة الحب لديهم بالغثيان !!

خامسا"الأمومة والأبوة فى ميزان المخ ،،

@التغيرات الهرمونية التى تحدث للأنثى أثناء الحمل والولادة والرضاعة تعيد تشكيل دماغها من الناحية البنائية والوظيفية فتنتج نوعا ثالثا للمخ غير المخ الأنثوى والذكورى وهو "مخ الأم" فسبحـــــــــان الله !!

@الأمومة بالأساس فطرة متعلقة بتغييرات هرمونية وبيولوجية تحدث فى المخ أما الأبوة فمكتسبة متدربة!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

# أعجبنى :: ان ادعاء التماثل بين مخ الذكور والاناث أدى الى مزيد من عدم المساواة ذلك أن استمرار انكار الفروق بين المخين يحتم على المجتمع ومؤسساته ممارسة مهامه على النمط الذكورى وعلى النساء أن يتنافسن فى عملهن بالأسلوب والمقاييس الذكورية مما يعنى الكثير من الاحباط والتوتر والكتئاب للاناث فاذا كان أداء الفتيات فى الامتحانات التحريرية مثلا ينخفض أثناء الدورة الشهرية ليصل الى 14% أليس من حق الممتحنون مراعاة ذلك عند تقويم الاناث ؟!أم نتجاهل هذه الحقيقة ونعاملهن كالذكور!

# أعجبنى :: ان الحركات النسوية ينبغى أن تتبنى الدعوة للمساواة بين الذكور والاناث فى الحقوق والواجبات فى اطار طبيعة كل منهما ودوره فى الحياة ،،ان السؤال المحورى الآن هو:لماذا اعتبرت الداعيات الى المماثلة بين الجنسين أن قيم الرجال هى القيم الأساسية التى ينبغى أن تتبناها النساء والمرجع الذى نحكم عليهن وأعمالهن من خلاله ،ان هذه النظرة تقف وراء المصائب كلها وجوهر المشكلة هنا أننا ينبغى أن يكون لدينا مفهومين للنجاح أحدهما للرجال والآخر للنساء!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت رحلتى للأسف مع الكتاب الرائع ولكن بالتأكيد سأعود اليه مرات ومرات

الشكر للدكتور عمرو شريف والدكتور نبيل كامل :أنتما رائعان @

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
2 تعليقات