كتاب (سأخون وطني ) للأديب محمد الماغوط يذكرني في سخريته اللاذعة بالمقولة الشهيرة "هل البيضة تأتي من الدجاجة؟ أم الدجاجة تأتي من البيضة؟" فمراوغاته الكلامية قد بلغت ذروتها في التهكم من القضايا العربية صغيرها و كبيرها من محيطها إلى خليجها ....هذه المراوغة تضحك شفاهنا و تدمع عيوننا في الوقت آنه ...تثير ضحكاتنا و غصاتنا ...تتوجه إلى ما يوجعنا لتترامى بين أيدينا حقائق تناسيناها ...فنحن لم ننساها فحتى النزيل في هذا الكتاب قد إنمحت ذاكرته من كل شيء إلا فلسطين ...
المؤلف يضغط بكل ما أوتي من قوة على جرحه و هو جرح وطنه و وصل لمرحلة يقول فيها بأنه لا يستطيع العيش بغير هذا الجرح القومي لإن هذا الجرح جزء من وطنه الذي يحبه ...فهو يضغط كثيرا ليزداد إبداعه فيزداد جرحه عمقا ...هل في هذا شفاء له أم تجديد أحزان؟!
كتاب و إن كانت منازعات سياسية قد خالطته فالسلام هو غايته ....