مش قادرة أفتكر أنا امتى بدأت أقرأ لرضوى عاشور !
لكن أكيد " ثلاثية غرناطة" كانت من أقوى الروايات اللى قرأتها و اللى قرأتهالها ..
جذبنى كل ما فى الرواية و يمكن لانى كنت دائمة التفكير فى الأندلس و كيفية سقوطها. البداية المبهمة الخيالية و الوصف الدقيق ووصف الأفراح التى تمتلأ روايات رضوى عاشور بها جعلتنى أعيش فى الأندلس ..
كيفية إصرار الجد على تعليم الحفيدين و كيف كبرا فى ظلال آخر ما تبقى من الاندلس و زواجهما و خاصة زواج سليمة فهى من أكثر الشخصيات التى أثرت فى لأنى أعتقد أنها لو كان قدر لها أن تعيش لغيرت كثيرا فيما حولها , تماما كالأندلس !
ثم كيف تنتهى بنا الرواية بممات الجدود و الجدات و كيف أن الأحفاد و أبناء الأحفاد أصبحوا بلا أهل و لا هوية و تغيرت الدنيا لحال جديد !
أنا الآن أقرأ " الطنطورية" و أستشعر كثيرا أسلوب رضوى فى الرواية هذة كتلك لكن تأثير قرب القية الفلسطينية فى الموقع و الزمان يجعل للرواية طابع مختلف عن " ثلاثية غرناطة"!
أرجو أنا أنتهى منها قريبا ..
.. تنويه لمن لم يقرأ " ثلاثية غرناطة" بعد:
الرواية تحكى عن فترة من أكثر فترات التاريخ الإسلامى ضعفا ، ففيها سقطت حضارة عظيمة أنشأها المسلمون .
و لذلك , من الطبيعى جدا أن يصاب القارئ ببعض أو بكثير من اليأس و لكن لا يجب أن ننسى أن قراءة التاريخ بكل أفراحه و ىلامه مهمة جدا لعيش الحاضر و المستقبل !