كعادته مصطفى المنفلوطي أبدعَ في إعادة صياغة الرواية، و نقلها للعربية نقلًا جميلًا بإضافة روائع التشبيهات و البلاغيات. الحبكة درامية رومانسية، لن تستطيع التوقف عن البكاء حالما تبدأ. و الأحداث مدهشة بمعنى الكلمة و تثير الصدمة أحيانًا.
أكثر ما شدّني للرواية أن السرد أتى في كثير من الأحيان على شكل رسائل بين ماجدولين و استيفن، يبكي لها القلب. رسائل عذبة جدًا و غاية في الرقة و قد تميل إلى الاستجداء.
رائعة رائعة رائعة من روائع الأدب.
و أقتبس:
"من استيفن إلى ماجدولين
ماذا تقترحين علي يا ماجدولين، و أية ذخيرة من ذخائر الأرض أو كنز من كنوز السماء تحبين أن أضعه بين يديك؟ أتريدين قصرًا من المرمر الأبيض، أم صهريجًا مملوءًا بالؤلؤ الرطب، أم بساطًا مصنوعًا من الجوهر، أم حلة منسوجة من أشعة الشمس، أم تاجًا مرصعًا تتضاءل بين يديه تيجان الملوك و الأنبال؟ فقد أصبح ذلك كله لكِ و ليس بينك و بينه إن أردتِ إلا أن تعيدي إلى قلبي الأمل"