اقتباسات من رواية الموت عادة يومية

"لا فاصل بين واقع وخيال غير ما نحدده بأنفسنا".

وربما الوسيلة الوحيدة للحياة أن تقنع بأن السعادة والحياة شيئان متلازمان، لكن لِمَ لا تشملنا السعادة على طول الطريق؟!

"الغياب أهون من الموت، يا يوسف، الموت حاسم بالفعل، لأنك تسلم أن الذي مات قد أضحى ذكرى، وليس احتمالًا، ذكرى تتلاشى، حتى إن طال تذكرها، ستتلاشى مع الوقت والانشغال، الموت قاسٍ على الميت لأنه يسلمه للنسيان، أما الغياب؛ فهو تذكير دائم بأن هناك شخصًا سيعود، انظر له من هذه الناحية، إنه أمل".

السهر والليل يجعلانك أشبه بوعاء فارغ، تسمع صدى جروحك حين يرتطم الهواء بشقوق قلبك. تحتاج لشيء يملؤك وهذا ما يفعله الحب

وقال لك قلبك إن الزمن حين يمر مجددًا سيمر كما يتفق مع ما يُشاع عنه للأبد، وبما يضاهي سوء سمعته في شوارعنا وحوارينا وأزقتنا وحتى مدينتا الصغيرة بأكملها، إنه يعمق الجراح فقط ولا يداويها!

تتذكر أباك لما أخبرك عن رغبته في لمس السحاب والإمساك به يريد أن يحوز كل شيء منتهى الأنانية ‫ أخبرك أنه لو أمسكه سيضعه في زجاجة خضراء كتحفة فنية يتركها جواره، وكلما مل الحياة؛ يخرجها لينظر إليها، فيستعيد صبره وقدرته

"أحيانًا نحتاج أن ننظر للمرآة طويلًا كي نعرف أنفسنا؛ كي نرى ما خلف الصورة الواقعة أمامنا، المرآة وسيلة عبور ليست إلا، يا عمر، لا تفتح أبوابها إلا حين تطيل التحديق بها.

"حينها عرفت من أنا، وقد ضللت طريقي عن نفسي إلى مدًى لم يسبق لي زيارته

مسكين ضاعت السماء من أمامه، وتتساءل: كيف ضاع هو من حياتك فجأة؟ كيف فقد صبره مع الزمن؟ لماذا حين أراد أن ينظر لشيء يجعله لا يفقد صبره لم ينظر إليك أنت؟!

ولأنك تحتفظ بصورة في قلبك لأشخاص بعينهم، حين يسقطون، سيفتحون أفواههم عن طيب خاطر.