اقتباسات من رواية البكاؤون

- كيف انتهى بك الطريق إلى كندا؟

‫ أجبت في حماسة:

‫ - لم تنتهِ الطريق بي هنا! ثمة طريق جديدة بدأت هنا، ليست حياتي سوى طرق أخوضها، أخرج من واحدة وألج في أخرى، وكان اليتم أول طريق لي في السابعة من عمري.

❞ سوشي؟

⁠‫- ألا تعرف معنى سوشي؟ كم غرّبتك لندن يا صادق! سوشي اختراع بحريني، اختصار للكلمتين سني-شيعي، لأن أبا مبارك سني، وأمه شيعية. ❝

❞ لا تجوز ولاية فقيه على فقيه! منذ صغره يسمع صادق هذه العبارة، المنطق نفسه الذي ينهي النقاش الفقهي حول التطبير، وتستمر الرؤوس تنزف الدماء في مواكب العزاء. ❝

❞ اختارت ديانتها وليس حبيبها، وحين تنظر إلى صورتها في المرآة، ترى وجهًا كئيبًا، بملامح ضائعة. ❝

❞ ⁠‫- ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب. ❝

❞ مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية للبنين، على شارع عيسى الكبير، الشارع نفسه الذي تقع عليه مقبرة السُنّة، ومدرسة الإمام علي، وكنيسة سانت كريستوفر الإنجيليكية، وكنيسة القلب المقدس الكاثوليكية، والكنيسة الإنجيلية الوطنية، ومستشفى الإرسالية الأمريكية، ومقبرة الحورة للشيعة. ❝

❞ أتذكر ماضيَّ بمزاج من خرج منه منتصرًا، لا أحمل ضغينة تجاه أحد. ❝

❞ الوحدة منحتني شيئًا من سلام داخلي، نظرت إلى أعماقي، وذكرت نفسي بأن عمري لا ينبغي ان يهدر سدًى ❝

❞ شعرت بالامتنان لما فعله أبي، وتلاشت ضغائن الخصومة، لم يبقَ منها سوى ندوب لا تؤلم. ❝

من دون كل الأسامي

‫ اسم أبو الزهرة للنبي العدناني

‫ من دون كل الأسامي

‫ يا محلا عبدالزهرة للولدان

❞ - بابا، هل تبكي؟

⁠‫رفعت رأسي، أردت أن أعلمه الشيء الأصيل في عائلتي، وأننا قوم بكاؤون، جئنا إلى الدنيا لكي نسطر حياتنا بالدموع، لكنه لن يفهم ذلك، فقلت له ببساطة:

⁠‫- نعم، أبكي، لا عليك، إنه أمر اعتيادي جدًّا، مثله مثل العطسة ❝

❞ هذه المنامة، هناك، وفي محرم، يخرج البحارنة يحملون حزن العالم، ويسيرون به في الأزقة حدادًا على الحسين. ❝

❞ ⁠‫- لو تدري يا حسين! اسمك تشهق به النساء، ويُبكي الناس كل حين.

⁠‫- من هو الحسين؟

⁠‫بحثت عن كلمات مناسبة يفهمها طفل صغير:

⁠‫- إنه رجل لا يموت. ❝

❞ ومهما يكن، لم يجرؤ أي منا على القول إن دماء حسين بهائية، أو مسلمة، مقتنعين على نحو لا جدال فيه أن الدين لا ينتقل إلى الأولاد مثلما تنتقل الأمراض الوراثية. ❝

❞ ما من شيء أهم من الإنسان، حتى الوطن لا يرقى أن يكون أسمى منه. ❝

❞ وفي لحظة إلهام عابرة، فكر وكما لو أنه يكلم نفسه: أنا أبكي إذًا أنا موجود. ❝

❞ ⁠‫- صخرة الدفاع من نسل الرسول من قرية المالكية.

⁠‫- الأطراف يحميها ظهيران، حسينيان، حسين بابا من العاصمة، وحسين علي من بلدة جدحفص.

⁠‫- في الوسط يراوغ سالمين والدخيل من جزيرة المحرق.

⁠‫- الهجوم يحلق بجناحي ابني حبيل من جزيرة سترة. ❝

❞ عندما تقترب الكرة من مرمى البلاد، يصبح في غير حال، يبسمل ويرفع يديه نحو السماء، ورغم آلاف الأيادي التي ارتفعت إلى السماء في ذلك المساء، سجل النيوزيلنديون هدفًا، وانتصبت الجماهير البحرينية على أرجلها ساخطة ❝

❞ حبُ عليِّ ابن أبي طالبِ

⁠‫أشهى من الشهدِ إلى الشاربِ ❝

❞ بدينا بالصلاة اعلى محمد

⁠‫معي صلوا على المحبوب أحمد

⁠‫وثانيهم أمير المؤمنين

⁠‫وثالث فاطمة بنت الأمين

⁠‫ورابع الحسن ويا الحسين ❝