اقتباسات من كتاب بين الغربة والونس : مشاهدات متطوع في ملف اللاجئين

لاجئون. هكذا بدأنا جميعًا، فهذه ليست دارنا الأولى؛ فآدم أبو البشر غادر داره الأولى (الجنة) وهبط إلى الأرض، ومنذ يومه كُتب على أولاده الرحيل والترحال، فسكنوا البلاد وأسموها أوطانا، تجمع الشمل وتُعطي الونس أو هكذا يجب أن تكون، لكنها صارت

أن ‏التطوع هو وسيلة التحرر من عبادة النفس‏.‏

عدد الوفيات في العالم بسبب الجوع يفوق وفيات كورونا؛ حيث يموت جوعًا 11 شخصًا كل دقيقة، ومع تقديرات البنك الدولي إلى أن نحو 783 مليون شخص (أي ما يعادل 10 % من سكان العالم)

‫ ‏التطوع الذي نقصده هو كل تبرع إرادي بالوقت أو المال أو المعرفة أو الخبرة أو الجهد إلى المُحتاج، بقصد تحقيق منفعة أو مصلحة أو درء مضرة، بشكل كامل أو جزئي، على أن يكون ذلك عملًا بعيدًا عن الاضطرار أو قصد المتطوع مصلحة خاصة من ورائه.

إن الأنانيين في أي مجتمع هم لعنته الحقيقية، بسببهم تحترق كل الفضائل والقيم أمام مصالحهم الشخصية.‏

❞ اللاجئون السوريون‏

‫‏- أحبك بعدد ياسمين الشام.‏

‫‏- ما ضل بالشام ياسمين، كم تحبني بعدد الرصاصات واللاجئين؟!‏ ❝

‏مرعب أن يتحول إنسان إلى مجرد لاجئ، مجرد حالة، هذا الرعب والألم لا يطفئهما اعتذار الإنسانية له إلى يوم القيامة‏.

فلا معنى لتعددية سياسية بلا تعددية اجتماعية حقيقية، ولا مجتمع أهلي ولا تعددية اجتماعية حقيقيتان بلا وجود مجتمع حر وحي، يعرف كيف يعيش ويمارس ثقافة الحرية وكيف ينظم تدافعًا سلميًّا للمصالح الصغرى في هذا المجتمع.‏

كل إنسان لديه قدرات كامنة يمكن تعزيزها وتوظيفها متى توافرت الفرصة،

فكلما زاد العمل التطوعي وتشعبت موارده وتعددت مؤسساته والخدمات العامة التي يوفرها؛ قلّ نطاق الاستبعاد الاجتماعي للفئات المهمَّشة بسبب الفقر أو العجز أو الجهل، وتراجعت فرص القلاقل والنزاعات الأهلية والانقسامات الطبقية والعنف المجتمعي الذي يضر بالجميع ومعهم أصحاب رأس المال،

صحيح أن الفطرة هي وجود الرحمة للأقربين، لكن ‏عندما تصح القلوب يكون كل طفل يعاني ابنًا، وكل امرأة تجوع أمًّا

تبدو ظاهرة اللجوء كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث وأكبر صفعة إلى ضمير العالم الذي يتغنى بشعارات الحقوق والحريات والتقدم والرفاه

وكلما كان المستهدف من العمل التطوعي هو رعاية الأكثر استضعافًا؛ يكون التطوع أكثر طلبًا وأكبر قدرًا.

إلى الذين يحاولون ترميم خراب العالم، ولم ينتظروا الجزاء من أحد أو الشكر.‏

‫ ‏إلى متطوعي الظل، وأبطال الخفاء، ونجوم الأيام المُظلمة وتقلب الدهر.‏

‫ ‏إلى من كانوا وما زالوا في الشدائد هم الأمل والسند والظهر.‏

أن ‏وجود الجماعات المُستبعدة أو التي تشعر أنها مُستبعدة يشكل خطرًا يهدد بتقويض وحدة الدولة

"الحياة حرب، وذاكرتك هي الجبهة". لذا فالذاكرة الفلسطينية والعربية مع المحتل هي ميدان كبير للمواجهة، يسع وينتظر الجميع المشاركة فيه، وهذه من أهم الكتب عن فلسطين التي يمكنها تغذية الذاكرة أو استعادتها:‏

أن الإنسانية ستخلد فقط ذكر النوع الأول، الساعين بالخير لغيرهم، الذين يُحسنون أساليب تطوعهم به ويحشدون له بكل طاقتهم، ليغرسوا أملًا، ويزيلوا ألمًا، ويرفعوا ضررًا، ويخففوا عن اللاجئين غربتهم بونس قلوبهم، فقد غرسوا في الدنيا بذورا تُبقيها على قيد الإنسانية تُنبت العون والبر، حتى إن فنى الجميع، سيبقى جمال وخير هؤلاء باقي الأثر. ‏

فكرة أن تكون شمعة تُضيء للآخرين ثم تحترق.. فكرة انتحارية،

لأن العمل يزيد القوة النفسية للاجئ ويساعده في الاندماج ويوفر له بيئة حياة بديلة عن التي فقدها، كذلك يُخرج المرأة من حالات الاكتئاب والوحدة والغربة التي تفرضها العزلة والمساعدات الجاهزة، وهكذا يكون العمل ولو من البيت، مع توفير فرص التسويق وبيع المنتجات (طعام بيتي، كروشيه، حياكة ملابس، بيع سلع أونلاين، مشغولات يدوية.. إلخ) له آثار تتعدى تحسين الوضع المادي.‏

رُبَّ خير قدمته لغريب عنك بلا عناء منك، فدعا لك بقبول، فـآنس غربة قلبك.