كنت أخرج من بيتنا حافيًا، أحب المشي حافيًا حتى وقد بلغت الخامسة عشرة من عمري على الرغم من غضب أمي على تصرفي الأحمق هذا، حين أمشي حافيًا أشعر بأنني جزء من الأرض، جزء من التراب الذي أسير عليه، هو امتداد لقدمي، أحب الزنقة أكثر حين ألتصق بها من خلال قدمين حافيتين، أشعر وكأنني نابت فيها كشجرة ثابتة الجذور، أتمنى لو أن لي جذورًا تدخل في أعماق الأرض كلما جريت حتى باب فرن مولاي سليمان الطراح، حيث رائحة الخبز الصاعدة في السماء ترفع من درجة شهيتي لخبزة ساخنة مع قطعة زبدة ذائبة فوقها،
الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل
نبذة عن الرواية
ولأنَّ قابيل قتل أخَاهُ هابيل، فقد قضى هذا الأخيرُ دون أن يُخلِّف ذُرِّيَّة، فنحن إذن جميعًا ومنذ بداية البشريَّة إلى الآن ننزل من صُلْب قابيل القاتل، بهذا المعنى فقد وَرِثْنا من أبينا الأول جينات جريمة الدَّم الأَخَويّ المسفوك.تكتب رواية الأصنام - قابيل الذي رَقَّ قلبُه لأخيه هابيل لأمين الزاوي فلسفةَ الأُخوَّة، حُبّ الأخ لأخيه، حب حُمَيْمِيد لمهدي، هي التضحية في أسمَى معانيها الإنسانيَّة، تضحيةٌ تصل حَدَّ الجنون، كل ذلك يحدث على إيقاع زلزال مُروِّع ضرب مدينة الأصنام الجزائريَّة العام 1980. رواية تتوزَّعُ حكاية أبطالها جغرافيَّاتٍ مختلفةً من الجزائر، مرورًا بدمشق والسودان وصولًا إلى أفغانستان...رواية الأصنام - قابيل الذي رَقَّ قلبه لأخيه هابيل نَصٌّ سَرْديٌّ جريء في معارضة أسطورة قتل الأخ لأخيه، وفي ضوئها يُفكِّك الروائيُّ مقاومة صعود ثقافة العُنْف والإرهاب.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789774907067
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل
مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
الكتاب الثامن والعشرون من العام 2025
الاصنام: قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل
أمين الزاوي
تطبيق ابجد
"" كنت أخرج من بيتنا حافيًا، أحب المشي حافيًا حتى وقد بلغت الخامسة عشرة من عمري على الرغم من غضب أمي على تصرفي الأحمق هذا، حين أمشي حافيًا أشعر بأنني جزء من الأرض، جزء من التراب الذي أسير عليه، هو امتداد لقدمي، أحب الزنقة أكثر حين ألتصق بها من خلال قدمين حافيتين، أشعر وكأنني نابت فيها كشجرة ثابتة الجذور، أتمنى لو أن لي جذورًا تدخل في أعماق الأرض كلما جريت حتى باب فرن مولاي سليمان الطراح، حيث رائحة الخبز الصاعدة في السماء ترفع من درجة شهيتي لخبزة ساخنة مع قطعة زبدة ذائبة فوقها""
""ها نحن اليوم ننعم بالاستقلال كما توقع أبوك، تمامًا كما تصوَّر، وها نحن أيضًا نعيش لوحدنا كما توقع أبوك تمامًا، ولكننا لسنا بسعداء، لم نكن سعداء حين كانوا هنا ولسنا سعداء وقد غادروا المدينة والبلاد، أغلقت الكنائس وجوامع اليهود أبوابها وفرغت من مؤمنيها، ورُفعت منارات المساجد الكبيرة الضخمة الجميلة في كل حَـيّ وفي كل درب وفي كل ركن، ولكننا لسنا سعداء،
في العصر الحالي وفي السابق وفي كل منطقة تكون البلد، الناس، العائلة مثل الوتد على قلب رجل واحد ومن الصعب كسرهم يجابهون كل شيء بربطة رجل واحد، لكن برحيل المسبب او المحتل والحصول على الحرية المفقودة يبدأ السقوط في هاوية الانقلابات وتخبط التوجهات السياسية، والدخول في تقلبات اجتماعية. ومن هذه البيئة ينمو تيار التطرف تحت عباءة الدين.
في الرواية يقول الأب لابنه "بعد الاستقلال سنعيش وحدنا" فيسأل الإبن "هل الاستقلال معناه أن نعيش وحدنا يا أبي؟" فيهرب الأب من الإجابة، ولكن تأتي الإجابة الحقيقية بعدها على لسان الإبن بعد سنوات " ها نحن اليوم ننعم بالاستقلال كما توقع أبوك، تمامًا كما تصوَّر، وها نحن أيضًا نعيش لوحدنا كما توقع أبوك تمامًا، ولكننا لسنا بسعداء، لم نكن سعداء حين كانوا هنا ولسنا سعداء وقد غادروا المدينة والبلاد، أغلقت الكنائس وجوامع اليهود أبوابها وفي كل ركن، ولكننا لسنا سعداء، وتحوَّلت كثير، بل جُلُّ الكنائس وجوامع اليهود، إلى مساجد لنا، لنا وحدنا نحن المسلمين ومع ذلك لسنا سعداء، فأين يكمن الخلل أو الخطأ، فينا أم في غيرنا أم في طريقة تعاملنا مع الآخرين ومع المكان؟
الكاتب يقول ان الناس في وطنه الجزائر ليسوا سعداء لأنهم فقدوا أشياء كثيرة حسنا سنعكس هذا على الدول العربية او على غزة ونحن نعيش نكبة العصر حيث الموت أصبح هو المشهد هل كتب علينا هذا ام من كتبناه، الجزائر فقدت مليون شهيد لكن كم تعداد الجزائر كم تعداد العراق مقارنة ببقعة صغيرة مثل غزة، هل تقاسم وتشابه مصائر الشعوب على هذا الوجه يحسب دليلا لهم أم عليهم؟ هل هي من محض الصدفة أم ان هذه هي طبيعة الديموغرافية العربية؟ أم هي دليل على الأجندات الخارجية وما يقال لنا أنها نظريات مؤامرة من محض الخيال؟
الشعب الجزائري واي شعب ادرى بظروف بلده يستطيع ان ينتقد الكاتب او يفرح به لكن لو عكسنا ما كتب على بعض البلاد لوجدنا ان الكاتب يحاول ان يتحدث عن الحروب وما يحصل بعدها من جهاد الشعوب ضد الاحتلال ونيل الاستقلال الي احلام وآمال الاشتراكية التي سرعان ما تخبو وتحبط جيل كاملا حلم بالمساواة والعدل ومن ثم تشكل قوي جديدة اسلاميه متطرفة دفعت الشباب الي الجهاد في أفغانستان وغيرها، وجاهدت لصياغة رؤية إسلامية متطرفة صبغت طبقات المجتمع بشكل أو بآخر من الثمانينات ولأكثر من عقدين من الزمان تقريبا.
الرواية تتحدث عن صعود التطرف وكيف يمكن ان نضحك على الشعوب باسم الدين بالرغم من ان الكاتب لم ينقل الصورة الصحيحة للتطرف
.
. تتناول الرواية فلسفة الأخوة والتضحية، وتستلهم أحداثها من قصة قابيل وهابيل في القرآن. حيث تم بتقديم قابيل في صورة أكثر إنسانية، مع التركيز على مشاعر الندم والتوبة التي قد يشعر بها. كما أنها تتناول تأثير مقتل الأخ على أسرته، وتشبهه بتأثير زلزال مدمر على مدينة الأصنام (الشلف) في الجزائر حيث تحدث الكاتب
عن زلزال مدينة الأصنام المعروفة الآن بـ«الشلف» في عام 1980 كرمز يُظهر التغييرات في الجزائر خلال فترات زمنية معينة.
وتدور الرواية - المرشحة ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2024 - حول مبدأ الأخوة وتروي قصة أخوين، حيث يُغتال الأخ الأكبر في فترة العنف والإرهاب والعشرية السوداء في الجزائر، ما يدفع الأخ الأصغر للدفاع عنه بشكل يُظهر أهمية الدفاع عن أخيه، الذي كان بمثابة دفاع عن الوطن.وهي عكس قصة قابيل وهابيل، ففي روايتي لا يقتل الأخ أخاه بل يحب «حميميد» الأخ الأصغر أخاه الأكبر «مهدي»، ويبحث عمّن قتله، فالرواية تفكك القصة القديمة بمفهوم مختلف.
ويظهر التشبيه في الرواية بين تأثير الزلزال على مدينة الأصنام «الشلف» وبين تأثير وفاة شخصية مهدي على أسرته، فالزلزال وقع في لحظات تسببت في ألم وخوف وشتات لسكان المدينة، وكذلك وفاة الأخ التي وقعت كنكبة على أفراد أسرته، وتسببت في كثير من الألم والهلع والضياع، ووصف الكاتب عمق ذلك التأثير في نفوسهم.
واهتم الزاوي، خلال أحداث الرواية، بإظهار تراث الثقافة الشعبية في الجزائر، فتتعرض الرواية لتقاليد وممارسات تراثية، ومن المأكولات جاء البروكسي الحار والكسكسي والخبز التقليدي والحلويات المحلية وزيت الزيتون المعصور يدويًا. كما لفت المؤلف نظر القراء بطريقة غير المباشرة إلى جوانب تراثية وفلكلورية أخرى كمهنة صناعة الفخار وفن الراي البدوي، وإظهار بعض المصطلحات اليومية، وكذلك الأساطير الشعبية.
رواية الموت حبا لا غيرة ولا تنافسا.
تنطلق الرواية من مدينة الأصنام، إلى العاصمة، إلى دمشق، إلى الخرطوم، إلى كابل، فطهران فاسطنبول، فتونس، فعنابة...وفي كل مراحل هذه الرحلة يريد حميميد وعبر تجارب قاسية يعيشها أن يبرهن لأخيه مهدي على حبه الغامر ووفائه المطلق...
-
Mohamed Metwally
مشروع قراءة القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٤
ما أشبه التاريخ المعاصر لكثير من الدول العربية، سعي وجهاد للاستقلال عن المحتل يكون فيه الشعب كله على قلب رجل واحد، ضد عدو واحد، لكن برحيل المحتل والحصول على الاستقلال تبدأ البلاد السقوط في هاوية الانقلابات وتخبط التوجهات السياسية، والدخول في تقلبات اجتماعية. ومن هذه البيئة ينمو تيار التطرف تحت عباءة الدين.
في الرواية يقول الأب لإبنه "بعد الاستقلال سنعيش وحدنا" فيسأل الإبن "هل الاستقلال معناه أن نعيش وحدنا يا أبي؟" فيهرب الأب من الإجابة، ولكن تأتي الإجابة الحقيقية بعدها على لسان الإبن بعد سنوات " ها نحن اليوم ننعم بالاستقلال كما توقع أبوك، تمامًا كما تصوَّر، وها نحن أيضًا نعيش لوحدنا كما توقع أبوك تمامًا، ولكننا لسنا بسعداء، لم نكن سعداء حين كانوا هنا ولسنا سعداء وقد غادروا المدينة والبلاد، أغلقت الكنائس وجوامع اليهود أبوابها وفي كل ركن، ولكننا لسنا سعداء، وتحوَّلت كثير، بل جُلُّ الكنائس وجوامع اليهود، إلى مساجد لنا، لنا وحدنا نحن المسلمين ومع ذلك لسنا سعداء، فأين يكمن الخلل أو الخطأ، فينا أم في غيرنا أم في طريقة تعاملنا مع الآخرين ومع المكان؟"
هذا هو حال الجزائر، بلد المليون شهيد وبلد جميلة بوحريد كما وصفته القصة، ولكن ببعض التعديلات الطفيفة يمكن وضع أسامي دول عربية كثيرة أخرى، للأسف..
هل تقاسم وتشابه مصائر الشعوب على هذا الوجه يحسب دليلا لهم أم عليهم؟ هل هي من محض الصدفة أم ان هذه هي طبيعة الديموجرافية العربية؟ أم هي دليل على الأجندات الخارجية وما يقال لنا أنها نظريات مؤامرة من محض الخيال؟
مع أن الرواية خاصة بالمشهد الجزائري، ولكنها حملتني إلى الأفق العربي، وأشعلت بعقلي هذه التساؤلات...
الرواية نفسها تعتمد في نسجها على السرد والحكي بالمقام الأول، قليلة الحوارات، والغريب أنها مكتوبة بدون أي فواصل ولا نقاط يمكن الوقوف عندها، كأنما كتبت لتقرأ في جلسة واحدة.
محمد متولي
-
Raeda Niroukh
رواية مؤدلجة من العيار الذي تقع فيه عيناك على عبارة ( يذكرتي صوت الاذان بنهيق الحمار). و يستلذ فيها الراوي الذي مارس النقد للثورة الجزائرية و ما خلفته من نبذ للاخر والمختلف، فهذه الثورة حسب الراوي تريد البلاد للثوار لهم وحدهم، لا مكان لأي طائفة او دين، لم يعد هناك ذاك الجمال والرقي في بارات الفرنسيين، للاسف امسى احدى البارات المشهورة الذي تحصل عليه احد الثوار يقدم الشاي و القهوة بدل اجود انواع الخمور( ريتها اكبر المصايب).
وخلع البطل الثائر الاشجار التي كانت تزين الرصيف، فنحن لا نقدر الجمال بلمسته الفرنسية.
بالعودة الى الراوي الذي حلل و نقد مظاهر التخلف الاجتماعي، وكل ما يمت لمظاهر التدين الشعبي ، او السياسي، نراه يكرر مستلذا حادثة التعدي الجنسي عليه من قبل قيمة المكتبة الفرنسية!
لا اعرف كيف للراوي ان يقنعني بهذه المفارقة! اغتصاب لطفل يعرض بلمسة من الرومانسية بينما كالعادة يصف اي ممارسة للمتدينين باللواط و نكاح الجهاد، بينما السلوك نفسه الذي مارسه اخوه يصبح اسمه مثلية .
استغرب لماذا اختلف وصف السلوك الجنسي، مرة بطريقة استحقار لاصحابه لانهم ينتمون لتيار ديني، و مرة اصبح اسمه مثلية، بما تحيل اليها الكلمة من شرعنة معاصرة له.
بعض الانتقادات التي قدمها الراوي بصوته الاوحد الذي حرمني كقارئة سماع صوت الاخر المختلف، اتفق معه فيها.. لكن تلك الأدلجة و القولبة الساذجة للشخصيات أمر مقيت.. حتى وان اردنا نقدها و كشف خطرها، فحبذا لو اشتغل على تصويرها بجهد يخرج قليلا عن التنميط الساذج.
لم أحب اسلوب التكرار لعبارات بعينها على طول الرواية ووجدته مفرغا من الفكرة.. ومع ذلك الرواية لا بأس بها على المستوى السردي، حتى وان اختلفت معها فكريا. يبقى الامر متروك لكل قارئ ان يمنح العمل فرصة لقراءته من منظوره الفكري و الشخصي، والجمالي.
-
amani.Abusoboh
2.5 ⭐️ على الرغم من أن العمل يتناول موضوعات مهمة تتعلق بالتحولات السياسية في الجزائر، إلا أنه يعيبه الإطناب والتكرار في الأفكار وحتى في الجمل لحد الملل، حيث أننا نجد في بعض الصفحات عبارات تتكرر في فقرتين وراء بعضهما، الأمر الذي أشاع في النص الملل. تتفاوت قوة السرد في أجزاء الرواية، فمرة يشعر القارىء أنه سرد ممتع، ومن ثم ينحدر بقوة بسبب حالة التكرار في الأفكار والعبارات.
عمل جيد من حيث الفكرة، وإن كانت هناك العديد من الأعمال التي تطرقت لموضوع التحولات في الجزائر وصعود التيارات الإسلامية المتطرفة، لكنه عمل متوسط من حيث الأسلوب والبناء الروائي. كما وأنه لم يقنعني بفكرة أن والدة بطل العمل قد ابتسمت وتنفست الصعداء عندما تعرفت على جثة ولدها المهدي الذي تم اغتصابه وقتله من قبل الجماعات المتطرفة لأنه كان مثلياً جنسياً، وعبرت عن سعادتها بموته لأنه كان عامل قلق للأسرة. هذه الفكرة التي بنى عليها يونس بطل الرواية رحلته للوصول لأفغانستان للانتقام ممن قتل أخاه.
أيضا من حيث الأسلوب الروائي، هذه الفكرة في كون والدته تبسمت وارتاحت لمقتل المهدي، كررها في كل صفحة تقريباً، ونحن نتحدث هنا عن تقريباً مئة صفحة، الأمر الذي كان مزعجاً جداً في القراءة. هذا التكرار لم يقتصر على هذه الفكرة فحسب، إنما هناك مشهد غرق خاله يونس في البحر، ومشهد أمينة المكتبة التي تحرشت به وهم صغير. تم تكرار هذه المشاهد بشكل مزعج. هذا التكرار قتل روح العمل!
-
حنان سليمان
غريبة، لم أستطع أن أكملها رغم انتظاري وحماسي لها