الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل > مراجعات رواية الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل > مراجعة Mohamed Metwally

الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل - أمين الزاوي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مشروع قراءة القائمة الطويلة لبوكر ٢٠٢٤

ما أشبه التاريخ المعاصر لكثير من الدول العربية، سعي وجهاد للاستقلال عن المحتل يكون فيه الشعب كله على قلب رجل واحد، ضد عدو واحد، لكن برحيل المحتل والحصول على الاستقلال تبدأ البلاد السقوط في هاوية الانقلابات وتخبط التوجهات السياسية، والدخول في تقلبات اجتماعية. ومن هذه البيئة ينمو تيار التطرف تحت عباءة الدين.

في الرواية يقول الأب لإبنه "بعد الاستقلال سنعيش وحدنا" فيسأل الإبن "هل الاستقلال معناه أن نعيش وحدنا يا أبي؟" فيهرب الأب من الإجابة، ولكن تأتي الإجابة الحقيقية بعدها على لسان الإبن بعد سنوات " ها نحن اليوم ننعم بالاستقلال كما توقع أبوك، تمامًا كما تصوَّر، وها نحن أيضًا نعيش لوحدنا كما توقع أبوك تمامًا، ولكننا لسنا بسعداء، لم نكن سعداء حين كانوا هنا ولسنا سعداء وقد غادروا المدينة والبلاد، أغلقت الكنائس وجوامع اليهود أبوابها وفي كل ركن، ولكننا لسنا سعداء، وتحوَّلت كثير، بل جُلُّ الكنائس وجوامع اليهود، إلى مساجد لنا، لنا وحدنا نحن المسلمين ومع ذلك لسنا سعداء، فأين يكمن الخلل أو الخطأ، فينا أم في غيرنا أم في طريقة تعاملنا مع الآخرين ومع المكان؟"

هذا هو حال الجزائر، بلد المليون شهيد وبلد جميلة بوحريد كما وصفته القصة، ولكن ببعض التعديلات الطفيفة يمكن وضع أسامي دول عربية كثيرة أخرى، للأسف..

هل تقاسم وتشابه مصائر الشعوب على هذا الوجه يحسب دليلا لهم أم عليهم؟ هل هي من محض الصدفة أم ان هذه هي طبيعة الديموجرافية العربية؟ أم هي دليل على الأجندات الخارجية وما يقال لنا أنها نظريات مؤامرة من محض الخيال؟

مع أن الرواية خاصة بالمشهد الجزائري، ولكنها حملتني إلى الأفق العربي، وأشعلت بعقلي هذه التساؤلات...

الرواية نفسها تعتمد في نسجها على السرد والحكي بالمقام الأول، قليلة الحوارات، والغريب أنها مكتوبة بدون أي فواصل ولا نقاط يمكن الوقوف عندها، كأنما كتبت لتقرأ في جلسة واحدة.

محمد متولي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق