اقتباسات من رواية الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل

قلتُ لها: مَن يعرف الطريق إلى غرقه يعرف سبيلَ النَّجاةِ منه.

حين غادروا البيت، التفتت أختي نوارة إليَّ قائلةً بحزن: "كِي كانْ حيّ اشتاقْ تَمْرَة وكِي ماتْ علَّقُولُو عَرجونْ" (لما كان على قيد الحياة اشتاق لحبَّة تمر وحين مات علقوا له عُرْجُونًا)!

حين يكون الشخص شابًّا يضع على معصمه ساعة جميلة، يقضي كل وقته يتأمل شكل الساعة المُرصَّعة ولا ينتبه للوقت عليها، وحين يكبر ينسى جمال الساعة وينشغل بالوقت أكثر، بالدقيقة والساعة واليوم والشهر….

في هذا البلد الغريب ثلاثة أشياء متوافرة بكثرة، الصلاة والتمر والخمر.

كلما طال الغياب، عظمت الغواية، وعلت ألسنة لهيب العشق وارتفعت أكثر فأكثر.

‫ حين رآني مهدي ودون أن أسأله، وكأنما جاء ليوصل رسالة عَجِلة، قال لي: لحيتك الطويلة هذه هي تقيَّتك لتحقيق ما تفكر فيه، ثم اختفى.

الإسلام في القلوب والقلق في الشوارع.

- مَن يصل البحر يا يونس، عليه أن يسلِّم عليه، أن يُحيِّيه، أن يلمس ماءه ولو بقدميه ويذوق من ملحه المبارك.

"سمعت هذه الحكاية ألف مرة من لالة رحمة، الأمهات يكذبن أيضًا يا يونس".

‫ الأمهات يكذبن؟ شيء غريب!

منظر حطام الأرواح أكبر فجيعة من مشهد حطام الأشياء.

الضائع لا يدل الضائع على طريق! كلنا ضائعون.

عاد والدي إلى البيت بعد عشرة أيام من الاختفاء، لم يجرؤ أحد على السؤال عنه خلال غيابه، الكل يعرف بأنه عند الحكومة، وحين يكون الواحد عند الحكومة فلا فائدة من سؤال الحكومة عن أبنائها الذين هم ملكيتها المطلقة تفعل بهم

حين وصل خبر موت كُلَيْب إلى أخيه الشاعر المُهَلْهَل بن ربيعة، قال هذه العبارة الموجعة:

‫ - كُليْبٌ مات! هل ماتَ كُلُّه؟

9