كنت أخرج من بيتنا حافيًا، أحب المشي حافيًا حتى وقد بلغت الخامسة عشرة من عمري على الرغم من غضب أمي على تصرفي الأحمق هذا، حين أمشي حافيًا أشعر بأنني جزء من الأرض، جزء من التراب الذي أسير عليه، هو امتداد لقدمي، أحب الزنقة أكثر حين ألتصق بها من خلال قدمين حافيتين، أشعر وكأنني نابت فيها كشجرة ثابتة الجذور، أتمنى لو أن لي جذورًا تدخل في أعماق الأرض كلما جريت حتى باب فرن مولاي سليمان الطراح، حيث رائحة الخبز الصاعدة في السماء ترفع من درجة شهيتي لخبزة ساخنة مع قطعة زبدة ذائبة فوقها،
الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل > اقتباسات من رواية الأصنام : قابيل الذي رق قلبه لأخيه هابيل > اقتباس
مشاركة من Rudina K Yasin
، من كتاب