اقتباسات من رواية بيوت من ورق

لكن في الواقع، كانت تعيش منذ فترة طويلة في مساحة أصغر بكثير؛ في قطعة

لا شيء يحترق أسرع من الأشياء التي يتم التخلي عنها. ‏

تحتوي الكتب على كل دول العالم، كل النجوم في السماء، الزهور، الأشجار، الطيور، العناكب، والفطر. جموع وفيرة، منها الحقيقي ومنها ما اخترعته. ‏

"يتطلب الأمر زهرة برسيم ونحلة واحدة

‫لتتكون البراري

‫زهرة برسيم ونحلة، وأحلام يقظة

‫وستكفي أحلام اليقظة وحدها،

‫إذا كان النحل قليلًا".

‫إيميلي ديكنسون

®®®®®®®®®®®≠(

الشاعر والكاتب الكندي "ليونارد كوهين" يتحدث عن الرماد، تتحدث "إيميلي" عن البرد. وفي كلتا الحالتين، كلا القصيدتين هما الوجه الآخر للنار. ‏

‫‏***‏

‫ ‏يسكن الموت كل القصائد، وليس الموت فقط، بل الاحتضار أيضًا.

في علم الصيدلة، كمية النباتات التي يمكن للمرء أن يحملها في ثنية ذراعه ويده مستندة على الورك، تقدر باثنتي عشرة ورقة. قبل أن تصبح كتابًا، كانت الملزمة عبارة عن مجموعة من النباتات العلاجية. ‏

"أنا أسكن في الاحتمال ‏

‫ ‏بيت أكثر جمالًا من النثر ‏

‫ ‏به مزيد من النوافذ ‏

‫ ‏وقليل من الأبواب". ‏

عندما يأتي لها الزوار، تستقبلهم أحيانًا، لكن من خلف ساتر. يجلسون على كرسي في غرفة مهجورة، وتأخذ مكانها على الجانب الآخر من الحاجز، ويتحدث كل شخص إلى الحائط. ‏

‫ ‏الزوار قليلون ومتباعدون، والقليل منهم يعودون للزيارة مرة أخرى.😔

شارع "لا ريفيير" في "كاب روج"، بعد وقت قصير من ولادتي؛ لم يكن الشارع موجودًا منذ بضع سنوات كنا نعيش في منزل صغير جاهز لم يسكنه أحد من قبلنا، الأمر الذي أذهلني. كان المنزل مبنيًا داخل منزل أكبر!

‏تقع "أوتريمونت" الخاصة بي عند تقاطع عام 1917 (العام الذي بني فيه منزلي) و2017 (العام الذي أكتب فيه هذه السطور)، تشبه إلى حد ما إحدى تلك المرايا التي تفتح عند الضغط الخفيف عليها، لتكشف عن ممر سري في حائط، خزانة مخفية .

تعتبر "أوتريمونت" الخاصة بي منطقة صغيرة، تصطف شوارعها بمنازل من الطوب الأحمر تعود إلى مطلع القرن الماضي. كان لديَّ انطباع منذ فترة طويلة - عندما كنت أسير مع كلبي "فيكتور"، وبعد ذلك مع "زوي" في عربتها - أن السكان الأصليين يشاهدوننا.

(كان البابا "بيوس" الثاني عشر يتلو صلاة اليوبيل عام 1950 للمرة الأولى). ‏

‫ ‏تحمل بطاقة صورة الأم الأكثر إثارة للإعجاب على وجه البطاقة، ومجموعة من الملائكة يحرسونها، وسيدة المعونة الدائمة على الوجه الآخر للبطاقة.

تقوم "لافينيا" بتضفير شعر "إيميلي" على شكل تاج تتناوبان قراءة آيات من الكتاب المقدس، وتتحديان بعضهما في تسمية المقطع ‏ ‫ ‏بعد الظهر؛ عندما هدأت الاضطرابات، نزلتا إلى المطبخ لإعداد البيض لتناول طعام الغداء ‏ ‫ ‏- كما ترين، إنه فقط الرابع من يوليو.

تتأمل بعمق وتوازن النحل في الحديقة والمجموعة النجمية، والنجوم الكبيرة والصغيرة التي تضيء في السماء عندما تغرب الشمس، يدوران مثل العصا الموجودة بالساعة الشمسية. ‏

‫ ‏إنها حياة مثالية، محكمة بشكل مثالي، منغلقة، متكورة وملتفة حول نفسها مثل البيضة. ‏

‏إذا لم أذهب إلى "أمهرست"، فإن المكان الوحيد الذي يمكنني أن أقابل فيه أو أزور "إيميلي" هو بيت قصائدها. لكننا لا نتحدث اللغة نفسها.. فلغتها الشعر.. ولغتي النثر. ‏

مخطوطات "إيميلي ديكنسون" في مكتبة "هوتون" بجامعة "هارفارد"، حيث لا يمكنك رؤيتها فعليًا، ولكن يمكنك أن تطلع عليها إلكترونيًا من خلال الإيميل، بالإضافة إلى نسخ من الرسائل التي أرسلتها لبعض معارفها. هناك أيضًا غرفة تسمى غرفة "ديكنسون"

‏كتبت إيميلي: " ‏عملي هو المحيط‏". ويبدو أنها تتأرجح باستمرار على حافة الأشياء، بئر أو هاوية، بين عالم وآخر، على العتبة بين القصيدة وما لا يمكن وصفه، تفاحة في اليد، وقدم في القبر. ‏

يزن إجابته بعناية عندما يسألها في رسالة: "من هم أصدقاؤها؟" تجيب "إيميلي": ‏"التلال يا سيدي، وغروب الشمس، وكلب كبير مثلي، اشتراه لي والدي، وبالطبع نهاية العالم" ‫‏***‏ ‫ ‏"لا تنشري" ‏ ‫ ‏قال لها "هيجينسون"، بعد أن قرأ شعرها،

ثلاث نساء من مجتمع "بوسطن" الراقي، متشابهات للغاية لدرجة أنهن قد يكن أبناء عمومة، أو حتى أخوات، بفكهن المربع، وعيونهن الزرقاء، وابتساماتهن المهذبة، وملابسهن الخالية من العيوب. ‏

‫ ‏تشعر "إيميلي" وكأنها غريبة في كل مكان