اقتباسات من كتاب تركيزنا المسلوب - لماذا صرنا نعاني مشكلة قلة الانتباه؟

طفولة مختلفة جدًا لأنك لا تعيش ما في الحياة من أخذ وعطاء ولا تتعلّم ما يُعدُّك لأن تصير راشدًا». نتيجة ذلك، «لا يعيش الأطفال تلك المشكلات ولا يعرفون فرحة نجاحهم في حلّها».

ليست الأمور التي نتعلّمها من اللعب إضافات هامشية بالنسبة إلى كون المرء كائنًا حيًّا فاعلًا هذا ما شرحته لي إيزابيل إنها جوهر الأمر كله فاللعب يرسي أساس الشخصية المتينة، ذلك الأساس الذي يستقر عليه بعد ذلك كل ما يتعلّمه الطفل

ن أنواع النشاط البدني. فعلى سبيل المثال، خلصت دراسة تناولت هذا الأمر إلى أن النشاط البدني يوفّر «تعزيزًا استثنائيًا» للانتباه لدى الأطفال.

لقد أعاد السياسيون تصميم الأنظمة المدرسية في الولايات المتحدة وبريطانيا على نحو جعل المعلمين مرغمين على إنفاق القسم الأكبر من وقتهم في إعداد الأطفال من أجل الامتحانات في الولايات المتحدة، لا وجود لأي شكل من أشكال الاستراحة إلا

ففي سنة 2003، في الولايات المتحدة، لم تتجاوز نسبة الأطفال الذين يلعبون بحرّية في الخارج، على نحو منتظم، عشرة بالمئة. تمضي الطفولة حياتها الآن خلف أبواب مغلقة. وعندما يلعب الأطفال، يكونون تحت رقابة أشخاص كبار… أو يلعبون على الشاشات.

«إن عمل الجين أو عدم عمله ليس إلا استجابة لمدخلات البيئة المحيطة». أو، كما عبّر جويل عن الأمر، «ما نعيشه في حياتنا يدخل، حرفيًا، تحت جلدنا» ويغير كيفية التعبير عن جيناتنا.

المساندة الاجتماعية هي أهم ما يوفّره سامي للأسر التي يعاني أطفالها مشكلات في ما يتعلّق بالانتباه.

أقوى مؤشّر على التغيير الإيجابي حدث بسبب زيادة المساندة الاجتماعية المقدّمة إلى الآباء والأمهات خلال سنوات الدراسة».

اختبارات تسبّب لهم توترًا شديدًا، وذلك من غير إتاحة متسع كبير لتغذية حب الاستطلاع لديهم.

ونحن نُطعم الأطفال مأكولات مختلفة جدًا… مأكولات تفتقر إلى مواد غذائية كثيرة لا بد منها من أجل تطوّر الدماغ؛ وذلك فضلًا عن تناولهم السكريات والأصبغة التي تضر بانتباههم. و

لم يعد متاحًا للأطفال أن يجروا مثلما كانوا يجرون من قبل. فبدلًا من اللعب في الشوارع وفي الأحياء، صاروا يمضون الشطر الأكبر من الوقت داخل البيوت، أو داخل غرف الصفوف في المدارس.

«الضغط الناشئ عن إحباط أهدافك البيولوجية كبير إلى حد كفيل بظهور أمور غريبة جدًا» إذ إنك تحاول العثور على أي سلوك من شأنه أن يخفّف هذا الضغط البيولوجي الساحق الناجم عن انعدام القدرة على فعل أي شيء…

ثمة مئتا نوع من مبيدات الحشرات في الأسواق الأوروبية. وقرابة ثلثي تلك المبيدات له أثر ضار على تطور الدماغ، أو على عمل هرمونات الغدة الدرقية»

أداء الأطفال يزداد تدهورًا كلما ازداد تلوث المنطقة التي يعيشون فيها.

العيش في مدينة ملوثة كافيًا لأن يتعرض المرء إلى «إساءات متكررة مزمنة تصيب دماغه». وسوف يستجيب الدماغ لذلك بأن يصير ميالًا إلى الالتهاب.

إننا الآن محاطون بملوّثات كثيرة جدًّا تجعل «من المستحيل في هذه الأيام أن يكون لدينا دماغ طبيعي».

لقد برمجوني بحيث أغذّي أرباحهم وأزيدها بدلًا من اهتمامي بتغذية صحتي العقلية؛ وأنا لست الوحيد في ذلك. ينبغي إبطال عمل هذه الآلية كي لا تشوّه ذوق جيل آخر… كي لا تسرق تركيزه.

وإن كنت تظن أن اضطراب قلة الانتباه وفرط النشاط قد تكون له صلة بما تأكله، فإن العلم يوافقك الآن على هذا الظن».

‫***

«ما منبع الانتباه في رأيك؟ يُبنى الدماغ من الطعام. إذًا، ثمة صلة جذرية». قال لي إن الدماغ لا يستطيع أن ينمو ويتطور إلا إذا تلقّى جملة واسعة من العناصر الغذائية

نسبة تجاوزت سبعين بالمئة من الأطفال الذين كفّوا عن تناول المواد الحافظة قد شهدت تحسّن القدرة على الانتباه. كما كان متوسط التحسّن مدهشًا إذ بلغ خمسين بالمئة.