إحساسي باليُتْم تضاعَفَ خلال هذه الدقائق التي جلستها؛ فمِن بعدك يا أبي صارتِ الدنيا أضيَقَ من سَمِّ الخِياط، لا أُمَّ ولا حاضر أو حتى مستقبل، لم أعُد أفرِق عن أيَّةِ نبتةٍ بلا جذور، فبقصدٍ أو غير قصد قد تسحقُها أقدام
وكسة الشاويش > اقتباسات من رواية وكسة الشاويش
اقتباسات من رواية وكسة الشاويش
اقتباسات ومقتطفات من رواية وكسة الشاويش أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
وكسة الشاويش
اقتباسات
-
ابتسمتُ على سبيل المجاملة، لم أشأ أن أبدو ثقيلَ الظلِّ وألقَى الإحسان ببرودٍ وسماجة، وحسبني هو فرحان، وشدة الفرحة هي التي ألجمتني عن التعبير عن امتناني بشكلٍ واضح، وأنا لا فرحان ولا شيء، أحدِّق فيه هو وأمي وما بداخلي لا أظنُّ أنه وردَ لهما على بال.
مشاركة من Rayan Mo -
أنت كمَن يضع ثمرةً في كفِّ يده ويتكلَّم عنها، ومُحصِّلة ما يقول لا تزيد على كونها وَصْفًا للقشرة التي تُغلِّفها، أما الثمرة ذاتها، حامضة، مالحة، لاسعة، حُلْوة، مُرَّة، أنت لا تدري عنها شيئًا..
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
بَس انت تفرد وِشَّك كده وتضحك وتنبسط، فيه حدِّ في الدنيا السعد هيبقى من نصيبه وهو طول النهار مكشَّر وزعلان!
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
فما المتوقَّع من نفسٍ معطوبة على مقعد الاختبار!
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
ثلاثمائة وخمسة وستون يومًا وأنا على هذه الحال، لم تخمد فيَّ أبدًا شعلة الانتقام، أما الفعل ففي الخيال! فلم آخُذ أيَّ خطوةٍ إلى الأمام أو تجهَّزتُ بعملٍ تحضيري؛ مُدْيَة مثلًا أو ابتعتُ سُمًّا من أحد العطَّارين، وإلَّا كيف يموتان! إلى أن جاء اليوم المنشود أو المشئُوم أو.. أو.. فالمسألة تخضع لزاويةِ النظرِ ومَن يتعاطف معي أو لا يتعاطف، غير أنها بالنسبة لي كانت محسومة؛ فهو اليوم الذي ارتحتُ فيه ورُدَّت إليَّ نفسي، وها أنا أقفُ في قفص المحكمة دون اكتراثٍ بحكمٍ سوف يصدُر أو قُضاة يتداولون أمري!
مشاركة من Mayada -
التعاطف حِسٌّ إنسانيٌّ يأتينا أو يتكوَّن فينا من تلقاءِ ذاته ودون استدعاءٍ أو إذنٍ منَّا
مشاركة من AHmed Hesham -
فبالفطرة الطرف الأضعف أكثر جذبًا من الطرف الأشَدِّ
مشاركة من AHmed Hesham -
أول جولة كانت ممتعة، انبسطتُ منها، لعبنا حول البيت ولله الحمد وُفِّقت؛ أمسكت بواحدٍ منهم وكان هذا مجرَّد جَرِّ رِجْل، سرحوا بي بعدها في مجاهل الكَفْر ثم «الاستغمَّاية» من جديد، عصبوا عينَي كالمرَّة السابقة وقالوا: هيَّا انطلق وأمسك بنا يا عفريت!
وهنا المقلب، فكلهم فَصُّ ملح وذاب، هربوا، طفشوا، اللهُ أعلَم أين ذهبوا وتركوني كالعنزة التائهة! ظللتُ أبحثُ من حارةٍ إلى حارة حتى تُهْتُ وفعلَتْ بي الكلابُ أفاعيلها، نُباح وخرابيش وتحرُّش، كلاب لا أدب ولا ذوق ولا تعرف حتى الترحيب بالغرباء،
مشاركة من إبراهيم عادل -
هو الذي كان يهيم أو ربما يضيع في موج البحر الذي يترامى تحت أقدامنا بزَبَدٍ أبيض يبقى على الرمل ولا يعود مع الماء المنحسر، زَبَدٌ لا معنى له قياسًا على باقي مخلوقات الله وأبي هو الآخر نفس الشيء! وإذا استرجعتُ طيفه في خيالي الآن أشعر بأنه لم يكن مرتاحًا، صمتُه يطول لأكثر من ربع الساعة والابتسامة بالكاد وكأنَّ ليس معه ولدٌ صغيرٌ في حاجةٍ لمَن يُداعبه ويُشاغله، وتجهُّم يعلو وجهَهُ، ليس تجهُّمَ إصرارٍ وتعافٍ، تجهم هوانٍ وقِلَّة حيلة؛ كان مسكينًا بجدارة، صحة لا بأسَ بها وهُزال من الداخل!
مشاركة من إبراهيم عادل -
فجهارًا نهارًا وَأَدتْنِي في دوَّامات لا ذنب لي فيها، حياتي الأولى كانت مُرَّة غيرَ أن وجود أبي لطَّف منها، كالليمونة حامضة المذاق التي بالماء والقليل من السكر تغدو شرابًا مُستساغًا، كان أبي هو هذا الماء وهذا الطعم الحُلْو..
مشاركة من Heba Abdel Wahab -
أمثالي في الحياة لا حظ لهم ولا سند..
مشاركة من Heba Abdel Wahab -
تحتاط من ذكر اسم هذا «الفار» أمامه، فرُغْم أنها جبَّارة على أبي فإن ظنَّها كان يخوِّفها من التكرار ومن أي لفظ لطيف يخرج من بين شفتيها في حقِّ هذا الرجل؛ فهذه الأشياء تخلق حساسيات والحساسيات وخراب البيوت كما الإخوة وينجذبان
مشاركة من Heba Abdel Wahab -
يظلُّ يدعو مع كلِّ حركةٍ من حركات الوضوء، وقد تنتابُه فجأةً حالةٌ من حالات الدَّرْوَشة يعلو صوته فيها أو قد يخفتُ تارةً إلى حدِّ الطنين أو الهمس: الله الله.. حَيّ حَيّ.. يا ستَّار يا ستَّار..
مشاركة من Heba Abdel Wahab -
مع دفقات ماء الصنبور يأتينا دعاؤه لنا وللمؤمنين جميعًا، كنت أسمعه أيضًا وهو يدعو لامرأةٍ يبدأ اسمها بحرف «الفاء»، هذا الحرف هو ما التقطته أُذُناي إذ كان ينطق الاسم بصوتٍ مدغوم، عرفت فيما بعد أنه كان يقصد به الست فاطمة
مشاركة من Heba Abdel Wahab -
فليس الرديء رديئًا على طول الخط، مع الشَّرِّ الكامن فيه قد نجد بعض الخير، السفَّاح القاتل ذاته قد تنتابُه لحظاتٌ يعود فيها إلى إنسانيَّته!
مشاركة من Bassma Algaml