اقتباسات من كتاب تذكرة نجاة للإنطوائيين: كيف تصنع صداقات قوية، وتحافظ على خصوصيتك النفسية وتصبح أكثر راحة في أي موقف؟

وقد يكون الدافع للأسف شعورك بأنه لا يجب عليك البقاء وحيدًا في المنزل عشية السبت، مما دفعك للخروج فقط لتشعر بشعور أفضل عن نفسك.

فهل من المنطقي أن تطلب من شخص قد أنهى لتوه سباقًا للركض أن يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة الرياضة؟ هذا ما يحدث تمامًا عندما تطلب من شخص انطوائي الاستمرار في البقاء في حفلة مليئة بالناس بعد أن تكون طاقته قد أستنزفت

وبدلًا من أن تقول: "من الأفضل أن لا أفعل ذلك"، ستقول: "لن أفعل ذلك قطعًا"، وبدلًا من أن تقول: "من الجيد فعل ذلك"، ستقول: "لن أسمح لأي شخص بمنعي من فعل ذلك!".

فقط سوبرمان يستطيع تلبية احتياجاته، واحتياجات شريكة حياته، واحتياجات أبويه، واحتياجات كل أصدقائه. أما بالنسبة لبقيتنا، فنحن نحتاج إلى القيام بالاختيار ويجب أن نعتاد اختيار أنفسنا.

إن تحديد الأولويات يحقق أيضًا شيئًا مهمًا للغاية، فهو يمنحك الشعور بالرضا عمّا تفعله وما لا تفعله.

فكر في الأمر، فالشخص الذي قد تقوم بتصنيفه على أنه شخص متعجرف يبدو تمامًا مثل الشخص الانطوائي وهو في طور الإجهاد.

وكلما أعطى الانطوائي للشخص الذي أمامه فرصة الحديث كلما ازداد اهتمامه بهذا الشخص. فما قد يرويه أحدهم لك وتعتبره تفاصيل مملة لما حدث في عطلة نهاية الأسبوع، يرى فيه الانطوائي تفاصيل كثيرة مهمة عن حياة هذا الشخص

وإن فكرت في الأمر، فستجد أن البيئة التي يشعر فيها الانطوائي بالراحة الكاملة قد تتكون من حجرة فارغة ومهمة، تحتاج إلى الإنجاز وتبقي الانطوائي منشغلًا.

فالحياة علمتنا أن الاعتماد على أي شيء إذا كان خارج نطاقك، ولا تستطيع توفيره لنفسك بنفسك، قد يكون أمر به مجازفة كبيرة

حالة نفسية يعتبر فيها الفرد أن حقيقته الداخلية شيء في غاية الأهمية؛ مما يعني أن الانطوائي يصب تركيزه بشكل أكبر على عالمه الداخلي، وأنه غالبًا ما يبتعد عن العالم الخارجي ليستطيع التركيز على طاقته الداخلية.

لا أريد أن أكون وحيداً، أريد أن أُُترك وحدي

‫ أودري هيبورن(

فالحدود خطوات بسيطة تستطيع أخذها لتمكنك من الحفاظ على وقتك والحفاظ على طاقتك في مستوى عالٍ

تجنب الناس أسهل من قضاء الوقت معهم

ومن الخطأ أن نحكم على شخص ما بشكل سلبي لمجرد أنه يحمل مشاعر قد تختلف عنّا

"كان الأمر أشبه بشخص يلعب كرة السلة ببراعة لمجرد أن طوله ٧ أقدام ، حتى أدرك عدم رغبته في أن يكون لاعب كرة سلة، وأنه يفضل أن يكون محاسبًا في واقع الأمر. "

هناك ملاحظة صغيرة فيما يخص الحدود: عندما تخبر بها الآخرين، فاستعمل كلمة "لن أقوم بفعل ذلك"، بدلًا من "لن أستطيع فعل ذلك"؛ لكي لا تترك مجالًا للشك في نواياك وقراراتك.