كما يليق بأب يحاول > مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول

مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول

ماذا كان رأي القرّاء برواية كما يليق بأب يحاول؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

كما يليق بأب يحاول - مصطفى منير
تحميل الكتاب

كما يليق بأب يحاول

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    *قد تحتوي المراجعة على حرق لبعض أول فصول الرواية، وإن كنت أشك أن هذه الرواية من النوع التي تُحرق، ولكن وجب التنويه*

    التجربة الرابعة لي مع "مصطفى منير"، وبكل تأكيد هي تجربة مختلفة عن التجارب السابقة، رغم الجنون المُطبق على الأحداث والأفكار، ولكن الفكرة الكامنة وراء الأحداث هنا مليئة بالرمزيات، والتفاصيل التي ستجعلك مذهولاً ومستمتعاً بكل تفاصيلها.

    تتناول هذه الرواية سيرة "نجيب سليم أبورية الديكة"، اسم غريب، لشخصية أغرب، ولد بعيب خُلقي في عينه، فأصبحت نازلة قليلاً عن مكانها الطبيعي، وعيب خُلقي في سمعه، فيسمع الأغاني كأنها كلمات إخبارية أو حديث عادي، بلا نغمات أو توزيع، حُرم من نعمة الموسيقى، ونعمه الوجه الحسن، فما الذي يتبقى له؟ في ظل نشأة مُظلمة من أباً يكرهه، لا يحاول من أجله، ويشحذ على عاهته، ويعتبره من تجارب الرب، وأم تُحاول أن تشكل عجينته بطريقتها، أن تطمس شخصيته قبل الظهور، وتجعله تابعاً لها في كل شيء. فكيف يعيش شخصاً بهذه الخلفية؟ في مجتمع ظالم ومُجحف، لا يعترف إلا بالكمال، رغم معرفته أن الكمال لله وحده.

    بدأت هذه الرواية بفصل كابوسي، انفجر بالدماء، والضرب، والقتال، ثم الاتهامات بالخيانة الوطنية، والتحالف مع الدولة الصهيونية! ثم تركنا هذا الكابوس، وتمعنا في حياة "نجيب الديكة" وتقلباتها، عمله نهاراً وليلاً من أجل أن يستطيع أن يوفر احتياجاته، زواجه من "ياسمين" الحلوة شكلاً ورائحة، وموضوعاً، تلك الأنثى الثورية التي تساعد النساء، تُحاول النجاة من قهر فرضه المجتمع عليهن، وتحاول أن تساعد في النجاة، فلم تكن تعلم أن هذا الاختيار قد يجلب لها قدراً تعيساً؛ أتعس مما تتخيل، وأقسى مما تتصور. تُنجب "ياسمين"؛ طفلاً اسمه "أيهم" لديه يداً ناقصة، يبدو أن جينات أبيه المشوهة قوية، وهي في الحقيقة أقوى ما فيه، أو حتى الشيء القوي الوحيد الذي يمتلكه، فتعيش هذه العائلة بشكلاً ما، عيشة راضية، مُتقلبة، ويسلط الكاتب على عملية الأبوة والأمومة ضوءاً لامعاً، أوقات مليئة بالخوف والحزن والبكاء، يخاف على ولده لو بكى، لو سقط، لو نسى أن يتنفس نفساً واحداً، ذلك الخوف الممزوج بالحب، لا يستطيع تخيل أن يفقد ابنه بأي شكل، وياسمين لا تستطيع فقده أيضاً فقد ذاقت هذه الكأس المُرة من قبل!

    تكون الرواية أكثر واقعية، وأحداثها أقل جناناً في تلك الفترة الأولى، حتى حدث بعينه، وتبدأ حكاية مجنونة مليئة بالانتقام، والعبث، ويظهر تجلي "مصطفى منير" باستخدامه أكثر ما يميز كتاباته، وهو الجنون، فخلق ديستوبيا أدبية، تتمحور حول "نجيب محفوظ"، لها تأويلات عديدة، ورمزيات أكثر، ينتقد الوسط الأدبي بأشكاله المختلفة من مكتبات ودور نشر وكتاب، بسخرية وخفة، سخرية سوداء بالطبع، من الوضع الذي أصبحنا نعيش فيه، ونتجه إلى أسوأ منه، وأن مُجرد رأي بسيط حول كاتب، قد يجعلك في أحسن الأحوال؛ كافراً، ملحداً، وفي أسوأها؛ ميتاً مسحولاً!

    قد يجد البعض الرمزية تسيء لنجيب محفوظ بشكلاً ما، ولكن في الحقيقة وجدتها تُدافع عنه، تهدم الضلالات، تجعله بشراً، لا إلهاً، لأنه ببساطة لو كان إلهاً فزلاته لا تُغفر. أما أنا فشعرت أن هناك رمزية خلف "نجيب محفوظ" أكبر من الوسط الأدبي، تشمل فكرة التآليه، وجعل البشر آلهة تتنفس وتمشي بيننا، فمن هو الشخص الذي لو لم تعتقد أنه آلهاً ستسحل بسببه؟ رُبما لو قولت رأيك عنه بصراحة دون تطبيل أو تضليل قد تُسجن وتُقتل؟ لو قولت صراحة أنه يُخطأ قد يتهموك بالهرطقة والكفر، كيف تهاجم صاحب الوطن يا خائن وعميل؟ بالإضافة إلى كونك شاذاً جنسياً طبعاً إكمالاً لسلسلة الاتهامات، أنت تعلم من أتحدث عنه، ذلك الذي لا يجب أن تحدث عنه إلا بالأشياء الجيدة الذي يفعلها، إن وجدت، وإن لم توجد فسنتحدث عن الأشياء الوهمية الذي فعلها.

    تتابع الأحداث بجنون مُطلق، وذلك الملعب الذي يُجيد الكاتب اللعب فيه، الخيال المجنون المريض، الدماء والانحرافات البشرية التي تنحرف أكثر مما سبق، قتل وجنس، جنس وقتل، انحرافات لا حدود لها، ولا تورع، ولا خوف، قلوب أقسى من الحجارة، قلوب أصبحت خادمة للشيطان نفسه لا فارق، الذي يفرق بالنسبة إليهم هو المصلحة العامة، والنفع. وعندما نصل للنهاية، التي احتوت على مفاجئات عدة، بعض الرمزيات تنكشف والبعض الآخر يتركه الكاتب لك، حتى لو لم تلتقط ولا رمزية، أعدك ألا تخلو تجربة القراءة من المتعة، وبكل تأكيد لو أعجبتك "تلاوات المحو" ستجد "كما يليق بأب يحاول" مُثيرة للاهتمام، وكتابة مختلفة لا مثيل لها.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية سيريالية سوداء.

    الجانب النفسي في الرواية دي كان قوى جدًا، رسم الخوف والحب والغضب والكراهية وحالة الفقدان بعد الاستقرار، كان مرسوم بذكاء فعلًا، ومع فكرة الحبكة نفسها الغريبة اللي جوا الرواية دي، دي نقطة عجبتني اوي فعلًا.

    وعجبني حقيقي صناعة الشخصيات، وان في حاجات اتناقشت في الرواية مشفتش حتى الآن رواية عربي تناولتها، زي مرض Tourette Syndrome، اللي بيحصل في الجهاز العصبي.

    ونقطة ان في ناس فعلًا مبتسمعش الموسيقى أو اللحن، في ناس في المجمل مبتسمعش اي صوت في دماغها أو تتخيل او تفكر بصوت جوا دماغها. دماغها ساكتة طول الوقت، يعني لو دندنت هتضطر تدندن بصوت، لما بتقرأ الكتب بتقراها كلام على ورق مبتتخيلش اي حاجة فيها😀.

    الرواية من ضمن الحاجات اللي شدتني ليها بردو انها بتعرض الطبقات المختلفة من الشخصيات والاماكن اللي ممكن تمر بيها في حياتك اليومية من غير ما تاخد بالك عمقها، الشوارع الصغيرة جوا الشوارع الكبيرة والجماعات السرية وسط الناس اللي رايحة وجاية، والاحداث الغريبة اللي بتحصل وسط دورة احداث المجتمع العادي. طبقات الحياة تحت طبقات الحياة .

    الرواية جميلة جدًا وحبيتها جدًا الحقيقة واتحطت ضمن مفضلاتي.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كما يليق بأب يحاول تمت كما يليق بكاتب مجنون، وقد تعلمت من مصطفى منير أن الجنون في الكتابة واجب.

    تتناول الرواية حياة البطل -وهو الراوي- الذي يعاني من أمور كثيرة أبرزها مما ولد عليه ومما حدث له في فترة الطفولة. وزوجته التي أنعم الله عليه بها لكنها تختفي في اللحظاتالأولى من الرواية فتزداد معاناته في كل يوم يبحث عنها فيه. كل ذلك مع وجود علاقة للأديب الراحل نجيب محفوظ بما بحدث. حينما تقرأ هذه المقدمة ستقول بالتأكيد أنها عادية ولا شيء جديد فيها، فدعني أنفي لك ذلك لأنك وبكل بساطة لم تدخل عوالم مصطفى منير من قبل لذلك لا تعرف أن تناوله للأفكار لا يكون عاديا أبدا.

    كعادة مصطفى منير -بالرغم من أنه يخلق عالما خاصا- يجعل شخصياته تمر بظروف تجعله يتناول مواضيع عامة مثيرة للجدل لكن بطريقته الخاصة، بوجهات نظر مختلفة تتناسب مع الفكرة الرئيسية للعمل.

    أثناء القراءة سيجعلك الكاتب تظن أنك تقرأ خيالا لكنني أقول لكن لا تنخدع بذلك لأن هناك الكثير من الاسقاطات، وتلك مزية لا يمتلكها سوى كاتب متمكن، أن يستطيع الجمع بين الخيال والواقع في نفس العمل.

    تناول الكاتب موضوعات مهمة كثيرة على لسان شخصياته أثناء سير الأحداث مع تمكنه من جعلها تخدم النص ولا تخرج عنه. من هذه الموضوعات النسوية والقراءة والثقافة والأبوة.

    مما أعجبني في الرواية الأجزاء التي كانت مليئة بالسادية والعنف، لا تتعجب يا صديقي فسبب إعجابي ليس لأنني قاتل متسلسل مثلا، لكن أسباب إعجابي، الأول هو أنني لم اقرأ عن السادية -بمعناها المطلق- سوى في كتابات المركيز دي ساد وكنت اتمنى أن يكتب عنها أحد الكتاب الذين اعاصرهم وقد حقق مصطفى منير أمنيتي. السبب الثاني هو أن السادية والعنف هنا مناسبان جدا مع فكرة الرواية المأساوية والاسقاطات العميقة القوية التي لا تخلو منها أحداث الرواية جميعها. اعتذر لكم من كل قلبي عن هذه القسوة والبشاعة، لكنها جزء حقيقي وموجود بوفرة في الطبيعة البشرية واحترم -وادعوكم إلى أن تحترموا- كل من يتناول ويفضح هذا الجزء حتى نفهم ونتعلم ونحذر.

    أما عن لغة الكاتب وأسلوب السرد فهما وحدهما يستحقان خمس نجوم غير الخمس نجوم الأولى التي كانت من نصيب العمل ككل. اللغة قوية وسهلة والأسلوب سهل وقوي، يتحكم فيهما مصطفى منير بتمكن شديد تماما كما يتحكم بأفكار العمل. ولابد أن اشكر مصطفى منير لأنني ككاتب اتعلم منه، وأهم ما تعلمته منه هو الجمل القصيرة والفقرات الصغيرة، أعتقد أن ذلك أسلوب ممتاز يتبعه الكاتب حتى لا يمل القارئ أو يفقد الشغف.

    عمل ذا قيمة كبيرة يستحق القراءة وقد اصبح من كتبي المفضلة. ستتعلم منه الكثير وستشعر معه بالكثير، تارة ستبكي وتارة ستغضب، تارة سترمي الكتاب أرضا وتدوس عليه وتارة سوف تحتضنه وتربت عليه، المهم أنك لن تندم.

    كاتب مبدع وذكي ونضع مائة خط تحت كل صفة منهما. أما عن سؤال، هل سيستطيع مصطفى منير أن يتفوق على نفسه بعد هذا الإبداع؟ فإجابتي وبكل ثقة، نعم سيستطيع أن يتفوق على نفسه وعلى نفس نفسه ايضا.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية كما يليق بأبٍ يحاول، للكاتب مصطفى منير، دار نشر الكرمة لعام ٢٠٢٣

    "ششش، احذر، أخفض صوتك، لا تتكلم عن الأديب بصوتٍ مرتفع، لو سمعك أحد أعضاء (ت.س.ح.أ) فستتمنى الموت ألف مرة، ولن ينالك من مرادك شيئاً...

    تسأل عن كينونة تسحا؟ لا تسألني، بالكاد حذرتك، لا تفتح عليّ أبواب الجحيم!

    مصمم؟!....اقرأ الرواية إذاً

    لكن انتظر؛ هل سبق وأخبرتني أنَّك لا تفضل أدب نجيب؟!"

    عن الرواية:

    _افتتاحية غريبة، للبطل -الذي هو الأب- مع واقعة سوء تفاهم تجمع بينه وبين طبيبه النفسي، وبين تمثال بيد مكسورة، في غمرة اضطراب الأحداث يبدأ البطل في استرجاع ذكرياته التي أودت به لتلك الحادثة، وتتضح الصورة رويداً رويداً.

    _نقف وجهاً لوجه مع أبٍ فقد ابنه إثر حادثٍ مُروع، مجذوب من مجاذيب السيدة سحبه من عربة الأطفال وألقاه أمام إحدى السيارات، ليموت الولد صاحب العامين على الفور، وتهرول أمه -ياسمين شاهين- خلف المجذوب، وتختفي بعدها وإلى الأبد.

    _يبدأ الأب، الذي انقلبت حياته في غمضة عين، في تعريفنا بنفسه، لنكتشف أن تلك المأساة ليست أوَّل مآسيه، وأن الأوجاع تتّخذ من قلبه مستقراً ومُقاماً، بدايةً من مولده بعيبٍ خلقي ظاهر كالشمس في وجهه، حيث انحرفت إحدى عيونه عن موضعها الطبيعي، مائلة إلى الأسفل، كما حرمه مرض نادر آخر من سماع الموسيقى؛ فباتت كلّ الأصوات بالنسبة له تقع على نغمةٍ واحدة، حتّى صوته لا يخرج سوى بنغمة واحدة معتدلة، انتهاءً بنشأته بين عائلة لا تُجيد التعامل معه، ولا القبول بحالته ووضعه، وهو أقل وصف يمكن قوله عنهم.

    _تنقسم الرواية من حيث أبطال سردها إلى قسمين؛ قسمٌ يحكيه الأب، وقسمٌ تحكيه "أمينة"، وستعلمون من مطلع قسمها الخاص من هي....لكني -مع ذلك- لن أذكر كينونتها هنا، المهم....فطيلة القسم الخاص بالأب ستغرق في دموعك وتعاطفك معه، ستبكي موت صغيره أيهم، وستسحب منك أنفاسك باحثاً معه عن زوجته ياسمين، وسيحركك الحزن لتأييد فكرة انتقام الأب المكلوم من "المجاذيب" والذي كان أحدهم هو قاتل الصغير، سترافقه لجلساته عند الطبيب النفسي، وقد تلتحق معه بالعمل في "مكتبة الحدود"...الوظيفة التي وفرها له طبيبه المعالج.

    _أما في القسم الثاني، فستشعر أنك غادرت فجأةً روايتك الأولى وبدأت في رواية أخرى، براوٍ مختلف، وقصة مختلفة، بطلها امرأة تدعى "أمينة"، تجد نفسها في مكانٍ غريب عنها، تقوم بأشياء تجبر على فعلها، تُظلم وتُقهر وتُعذَّب، تفقد إنسانيتها على أيادي (ت.س.ح.أ)؛ التنظيم السري الذي أُعَدّ لغرضٍ مجنون، وما بين الأب الذي يُحاول، وأمينة التي تسعى لنيل حريتها، يلتحم القسمين فجأة؛ لتجد نفسك -تلقائياً- تنهض مطلقاً تصفيقاً حاراً، ورافعاً القبعة للأديب الذي أتى بمثل هذه الفكرة المجنونة والعبقرية في الآن نفسه.

    تعقيب:

    _جاءت الرواية بسرد عربي فصيح، بلغةٍ بليغة، وبحوارٍ عامي قليل ناسب جداً سياق الأحداث وبنائها.

    _جعلتني الرواية ومنذ صفحاتها الأولى أغرق في موجةٍ لا تنتهي من البكاء، ربَّما لفكرتها الفضل في ذلك، وربَّما لصدق الطَرح والأسلوب، المهم أنَّني بكيتُ مع كلّ صفحة، ومع كل لغزٍ جديد يُحَل، وبكيتُ في النهاية خاصةً لمَّا أدركتُ أنَّ النهاية لن تكون كما تمنيت، ورغم ذلك لم يكن ليليق بالعمل أي نهاية أخرى سواها.

    _جاءت النهاية مثالية جداً لسير الأحداث، مُلائمة لرسالتها وإسقاطاتها التي لا تنتهي، وتليق بأبٍ عاش حياته كلّها وهو يُحاول.

    _هذه الرواية هي أوَّل تجاربي مع الكاتب، ولن تكون الأخيرة بالطبع؛ لقد علَّمتني (كما يليق بأب يحاول) أنَّ صاحبها كاتبٌ يحاول -هو الآخر- وعلَّني أستطيع أن أقول له أنَّ محاولاته -كل محاولاته- تستحق أن تكون ناجحة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أتعلم حين تناديك روايةً ما؟

    حين ترى الغلاف لأول مرة لكاتب لم تقرأ له من قبل، لكن شيئاً ما بداخلك يدفعك تجاهه. منذ الوهلة الأولى التي رأيت بها الرواية و كلما نطقت إسمها أجدني أشير إليها ب "كما يليق بأب وحيد" دون أدني فكرة لم يتكرر هذا الموقف. لكنني أعلم الآن، ربما لأنه كان وحيداً فعلاً، وحيداً في عاهته و مرضه، وحيداً في كل محاولاته، وحيداً حتي بين عائلته.

    "و كلما أقسمت له علي جمال ملامحه أو ذكاء عقله، قال إن أمه من تعبت في حملهو تربيته، عاشت و ماتت و هي تراه مسخاً غبياً، فكيف يصدق مجاملة حلوة قالتها أجمل امرأة في العالم"

    ولد وحيد وسط أربع فتيات طمست هويته منذ الصغر، ولد تربى كالفتيات وسط مجتمع ذكوري يفرض سلطته عليهم بينما يبيح للرجال ما يحلو لهم. لكن لحظ بطلنا العاثر كان هو الرجل الوحيد الذي تعلم الخضوع. طفل وحيد نبذه والده، مسخ ينتمي لعالم القبح لأب تعلم فن الشحاذة و ام حرمته كل شيء. زوج وحيد يعلم بضآلة حجمه مقارنةً بزوجته، و أب وحيد يبحث عن حبيبة ضائعة و إبن فارقه و منزل لم يعد يعني له شيئاً.

    أعتقد أن أعظم ما في الرواية هي عبثيتها الحقيقية، ذلك الخيال الذي يمكن تصديق إمكانية حدوثه. ففي القاهرة القاتلة بفطرتها، هناك فقط تتمكن من سماع إمرأة تصرخ بأن المسيح جاء بينما تشير فتاة بأن يد الرب مقطوعة.

    هل كان نجيب ذكورياً حقاً؟ هل ساعدت رواياته في تشويه صورة النساء؟ لأكون صادقة معكم لم تكن بدايتي مع نجيب محفوظ موفقة بدأت برواية أفراح القبة التي لم تدهشني كالمسلسل ثم حاولت قراءة الثلاثية لكنني لم أجتاز الصفحة الخمسون بها ف"الفيمنست" التي بداخلي لم تستطع قبول أمينة أو سي السيد. لذلك قراءة رواية عن أديب نوبل الأشهر بمنظور مختلف تماماً كان أشبه بالصدمة الممتعة تلك التي ترميك عالياً ثم تلقيك فجأة في حلقة لا تتوقف لأجدني و بعد أربعة أيام أنظر للفراغ أمامي في محاولة لإستيعاب ما قرأته.

    أنظر أمامي الآن و لا أشعر بشىء، طوال قرائتي للرواية كنت أضحك عالياً ثم أبكي نجيب و أبكي أيهم و ياسمين، كنت أغضب و أنفعل. لكن ها أنا الآن أجلس دون الشعور بشىء، ربما لأنني أعلم كل هذا. يراجع عقلي صور كل الأشخاص الذين اختفوا فجأة، مشاهد من حوادث مفترقة تذكرت صديق لأحد أصدقائي ربما قابلته صدفة في يومٍ ما قبل أن يختفي لعدة أيام ثم يجدوه ميتاً فجأة، كل قصص الضحايا التي امتلائت بها صفحتي حين ظننت يوماً أن بإمكان صوتي أن يحدث فارق، رأيت كل الحوادث غير المنطقية، ربما كل ما أشعر به الآن هو فقط الإستسلام للحقيقة. معرفة أن هذه ليست برواية خيالية هو واقع كتب بطريقة تتيح نشره في مصر في محاولة لعدم ضمه لقائمة "الممنوع من النشر".

    بالنسبة لتقييمي: 4.5/5 علشان بس حسيت بملل شوية في النص

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    الرواية لحد 60% منها كانت واعدة حتى مع وجود تكرار وملل في بعض الفصول ولكن أعجبني التركيز على الجانب النفسي للبطل ومشاعر الانهزام النفسي وعلى لسان البطل يرضع من تربية سلبية لأم متسلطة وأب شاحذ وانتقاص الذات بسبب عيب خلقي وعدم استحقاق .. كانت تجربة مليانة تفاعل وخاصة الأحداث ما بعد فقد ابنه في حادثة قتل متعمد واختفاء زوجته (الحافلة بانجازات هي نفسها فنغوص في شعوره الزيادة بالضآلة) .. ٤ نجوم للجزء دة

    نيجي بقى لأخر تلت من الرواية وكأن الرواية كانت قصتين قصيرتيين وألتحموا في بعض في واحدة .. رواية اجتماعية نفسية والتانية حواري شيكاغو وتعذيب ووصف مشاهد جنسية تعذيبية سادية ملهاش لازمة .. زيرو استساغة للجزء دة ولو ان تناول تقديس وتآليه الكُتاب كانت فكرة حلوة ولكن ممكن في صياغ او اجواء مختلفة غير الانتشال من الحالة النفسية لأول تلتيين لموضوع تاني خالص في اخر تلت

    في المطلق قلم الكاتب واعد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    📖ريڤيو رواية كما يليق بأب يحاول

    للكاتب / مصطفي منير

    📖عدد صفحاتها :320

    ––––––––––––––––

    ♠️ رواية دستوييا تتعمق داخل النفس البشرية، من خلال البطل الذي يعاني من عيب خلقي في عينه، فعينه اليمني ليست في محلها، ويحاول دائماً إخفائها بنظارة سوداء، ومعاناته أيضاً مع " متلازمة بتهوفن" ومعاناته أيضاً مع اسرته أب لا يطيق وجوده معهم، وكأنه عار عليهم .

    🍁﴿ ‫ أقول لنفسي يومياً يحب الرب الآخرين، أما أنا فيراني الشخص الأنسب لتجربة كل الأمور الغريبة، واقتنعت منذ صغري بأن التقسيم العام للكائنات الحية جاء في آخره قسم جديد عنوانه: فأر تجارب الرب. ﴾

    ♠️ أم تحاول تهميش دوره في الحياة، بتهميشه وتفضيل إخواته البنات، ومحاولاتها في فرض السيطرة عليه .

    هنا ستظهر مشاعر الإضراب والخوف، حاول الكاتب بإستماتة التعمق داخلها، ليوضح لنا معاناة البطل منذ ولادته، وحتى وفاة ابنه علي يد أحد المجاذيب، واختفاء زوجته .

    🍁﴿ منذ صغري، لم يكن مسموحًا لطفل غريب ـ يكرهه العالم وأبوه وتحميه أمه ـ الاعتراض على أمر من أوامر أي أنثى، ربتني أمي على أن كلمة الأنثى هي الأعلى، ويجب عليَّ طاعتها وطاعة أخواتي البنات، ولا مجال للشك أو المحاورة بسبب طبيعة الإناث عامةً وفطرتهن السامية وحاسة استشعارهن في استخراج الصواب والحق من أرض المسألة. ﴾

    ♠️محاولة البطل أن يعوض طفله ما عاشه من ألم الفقد، فهو لم يشعر بحب أبويه له وإخوته أيضاً، فحاول أن يعوض طفله وزوجته حياه لم يعشها .

    🍁﴿ كيف أصبحت السبب في ألم ابني؟ كنت أعتقد أنني أب يفعل كل شيء من أجل ابنه كي لا أعيد تجربتي الفاشلة مع أبي البشع، واقتنعت حينها أنني ـ مع جهلي بأقل الإجراءات الاحترازية لسلامة الطفل ـ أب فاشل. ﴾

    ♠️حاول الكاتب تسليط الضوء علي عدة أمراض؛ سواء عضوية أو نفسية، وتسليط الضوء علي أهمية العلاج النفسي.

    فمثلا الآباء أيضاً يصابون بإكتئاب ما بعد الولادة كالأمهات تماماً .

    ♠️ حاول البطل تحويل قضية موت ابنه واختفاء زوجته الي رأي عام ، وعندما فشل في تحقيق ذلك، لجأ إلى حيلة آخرى للإنتقام بقتل كل المجاذيب .

    🍁﴿ أيحق لكل إنسان أن يجد من يدافع عنه باستماتة أم أنها حظوظ الدنيا؟ وإنك قد تقابل من يعتنق الإنسانية، وربما يقع حظك مع المتخصص في خنقها. عامةً الإنسانية في نظري هي أن أدفن كل المجاذيب لأخلص العالم من شرورهم. ﴾

    ♠️تسليط الضوء علي الحب المرضي، وتقديس المحبين، ووضعهم في مقام الإلهة أو القدسيين ، فأنصار ومحبي الكاتب "نجيب محفوظ" يروا أن نجيب محفوظ لن يأتي مثله، والإستماتة في الدفاع عنه أمام اعدائه، وإنشاء جمعية سرية للتخلص ممن يسئ له.

    🍁﴿من يحتاج إلى كُتَّاب جدد وقد كتب نجيب محفوظ كل شيء؟﴾

    🌴الإقتباسات :

    🍁﴿لم يعطِني القدر وقتًا عائليًّا سعيدًا، بل فقد روح ابني واختفاء حبيبتي! في أقل من ربع ساعة مات العالم!﴾

    🍁﴿ عشت حياتي إنسانًا وحيدًا أجبره القدر على مسيرة حياتية مأساوية، ومع ذلك وجد الأمان في وجود أمه التي تحرمه من أغلب الأشياء ﴾

    🍁﴿ إننا حين نفقد أطفالنا يصيبنا الحزن بهزة نفسية، وتهاجم عقلنا شتى التساؤلات، وإذا وجدنا الإجابات يبقى السؤال الأوحد الذي لا إجابة له: لماذا ابني؟

    إننا فعلًا حين نفقد أطفالنا نشعر بفقدان الكيان، باستحالة العيش، بتحول الذكريات إلى رصاصات، كل رصاصة تقتلك حزنًا، ينهش غيابهم جسدنا، تتناقص الحياة، تختفي، يركبنا الهم، نزهد في كل ما حولنا ﴾

    🌴رأي الشخصي :

    📌الفكرة :

    ♠️الفكرة في حد ذاتها مختلفة وطريقة العرض كذلك وقد شَعُرت بذلك من الإستهلال.

    📌اللغة :

    اللغة قوية ومعبرة عن الأحداث ، فاستطاع بلغة قويه أن يرسم معاناة البطل بفقدان الهواية ، وحب العائلة ، ومعاناة مرضه التي اعتبرتها عائلته حمل ثقيل رفضه الأب وتقبلته الأم مجبرة .

    📌السرد والحوار :

    ♠️الرواية سردية تعتمد علي أسلوب الرواي، خلال الثلاث فصول الأولي اعتمدت بشكل كبير علي البطل أن يكون هو الرواي ويحكي حكايته من وجهة نظره

    ♠️والفصل الرابع تغير السارد، لتصبح زوجته هي من تحكي معاناتها مع مختطفيها .

    ♠️والفصل الاخير كان الرواي مناصفة بين الخاطفين والبطل.

    تأثرت بشده بالحوار بين البطل "نجيب " وبين نجيب محفوظ "

    ♠️الحوار كان في مرات بالفصحي ، ومرات أخري بالعامية

    وانا لا أحبذ ذلك ، كنت أتمني أن يكون الحوار كله فصحي .

    📌 الشخصيات :

    ♠️اختيار موفق من الكاتب أنه جعل اسم بطل العمل " نجيب سليم أبو رية الديكة." ، ليربط بينه وبين نجيب محفوظ في إسقاط فني أنه انا نجيب ولكني لا احب نجيب محفوظ لكن اعمل في مشروع ليحفاظ علي قدسية نجيب محفوظ .

    ♠️ياسمين الفتاة الحالمة التي حاولت الدفاع عن حقوق المرأة، كانت تري أن نجيب محفوظ هو سبب كل عنف تجاه المرأة ،محاولاته أن تكون أم جيده حتي مع مرضها وهي متلازمة التوريت . لكن القدر لم يمهلها لتفعل ما تضمنته .

    ♠️ياسمين ونجيب أكثر الشخصيات تأثرًا لذلك أحببت أن أحكي عنهم علي حدي

    ♠️باقي الشخصيات رسمها الكاتب "مصطفي منير "بعمق شديد تجعلك تتوه داخل جميع الشخصيات، لتتأمل في أبعادهم النفسيه، فستجد الشخصيات السا/دية ، وشخصية نرجسية ،وشخصية شtذ.

    📌النهاية :

    كنت أتمني أن تكون النهاية وردية، لكن النهاية كانت أكثر سوداوية، ومع ذلك فهي اقرب الي المنطق.

    #مسابقة_كما_يليق_بأب_يحاول

    #مصطفي_منير

    #مراجعات_ريهام_منسي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #مسابقة_كما_يليق_بأب_يحاول

    تستهويني البدايات سريعة الرتم مجنونة الأحداث ، صاحبة المشهد الافتتاحي العبثي الغير معلوم فيه أي شئ سوي أسماء الحاضرين فيه وتركيبتهم الغير مفهومة ، تمهيد رائع وساخن جداً ومُعقد.

    الحياة مليئة بأنواع مُختلفة من المآسي والابتلاءات ، والمُتأمل لهذه الأشياء يعرف أنها تقهر النفس ، تُطفئها وتغيرها ، تكسر ما كان من حلاوة الحياة ونمطها العادي والروتيني ، والعارف بحجم الدمار الذي يحل علي النفس مع هذه المشاعر يعلم يقيناً أن نوعاً واحداً من الابتلاءات يكفي لأن يصنع الله من الإنسان شخصاً جديداً تماماً علي نسخته القديمة مهما مرّ عليها من سنوات.

    لكنه حلّت عليه كل المآسي ! الفقد والمرض والمعاناة والاكتئاب ، حياة غير طبيعية وأقدار غريبة تسري بطريقة مُخيفة ، ينقلب الحال في الحقيقة بنفس طريقة الجنون التي تجري في سرد الرواية الذي رغم غرابته فإنه يَمُت للواقع بكُل صِلة.

    يا وجع القلب يا مصطفى ، كيف استطعت أن تتحمل هذا الكمّ من الألم والمعاناة والتساؤلات التي لا تتوقف ، لماذا ابني !! ، كيف تحمل عقلك كل هذا الضغط من الـ ، هواجس !

    مصطفى قال لي حين حادثتة أنها هواجس ، ولكنها مُميته حتي إن ظلت في دائرة الخيال ولم تبرحها ، وأيّ إبداع يمتلكة كاتب حين يقرر أن يُسطر هواجسه بشكل مترابط ومتكامل يسري في مدار الرواية المُتشعبة الأحداث والمتواترة التفاصيل والوقائع ، أيّ إبداع في أن تُبكيني بضعة أسطر أقرأها في رواية ، ولكنني علي العكس لم أكُن أقرأ بل كنت أري بعقلي وقلبي مشاهد مُتسلسلة بتزامن مُرتب لحياة هذا البطل البائس.

    تفاصيل الدفن وإنكسار الأب أمام فكرة حضور الموت ، ذكرياته مع ابنه ، نومة الطفل في ثلاجة المشرحة وإصرار الأب علي ألا ينام في قبره وحيد بل لابد له من حضن يرحمه من الوحده ، الوحده بشعه حتي في عالم الأموات ، كل تفصيلة كانت تُبكيني يا مصطفى وكأنني صاحب المُصاب.

    لم يترك مصطفى شيئاً من التفاصيل حتي ولو سهواً ، تفاصيل الحزن والألم لمعاناة الفقد ( الذكريات ) ، وتفاصيل محاولة استعادة النفس واقعها واتزانها ( الذهاب لطبيب نفسي ) ، وتفاصيل الحياة التي مازال يحياها البطل رغم كل ما دُمر فيها ، فكرة الركض بين الماضي ومواكبة الحاضر مُنهكة مع الاحتفاظ بثُقل الحزن وتأثيرة علي النفس ،

    حلقة فارغة كبيرة صنعها القدر لتدور فيها مُحاولاً أن تصل لشئ ، اقسام الشرطة ، المستشفيات ، موقع الحادث ، علامات بارزة للبحث لكن كلها كانت فارغة من أي معلومة يمكن أن تفيد بالعثور علي ياسمين أو المجذوب.

    ورغم ذلك فإنه ظل يحاول كما يليق بأب.

    سحلني مصطفى ، - ( ولم أجد تعبيراً أصدق ولا أقرب من هذا الفعل ناحية حالتي أثناء القراءة ) - ، سحلني في عالم التربية الصعب خاصة إن كان طفلك من أصحاب الظروف الخاصة التي لا تعرف مُجتمعاتنا طُرق التعامل الصحيح معها ، ثُم سحلني في عالم الأبوّة الجيّاش بمشاعره و المُرهق بكل التزاماته وأفكارة ، حُشرت في مفرمة مُجتمعية مليئة بالغرابة التي تتجلي كل يوم في واقع الحياة ، أمراض غريبة لم أسمع عنها من قبل ! ( متلازمة توريت ، إكتئاب ما بعد الولادة للرجل ! ) ، ثُم دائرة الصراع اللامُنتهي بين المرأة والرجل في مجتمع ذكوري يدعمه نجيب محفوظ!.

    لحظه ، ما علاقة نجيب محفوظ بالرواية ؟!

    وما المغزي من رمزية صورتة المُقتطعة التي تُزيّن الغلاف !!.

    كل الذي مر كان مُنهك يبعث علي الألم والقهر ، ولكن كل ما أتي بعد فصل زائر الليل كان سريع بشكل يودي بك إلي اللهاث مع الرتم المجنون للأحداث ، كأنك أنت من تجري مع الوقائع وليست الكتابة ، السحلة هذه المرة نحو عالم نجيب محفوظ الذي نثر منه مصطفى أجزاء بين سطور الرواية منذ البدء ، ولكن ما قبل النهاية كانت كتابة محفوظية بشكل كُلي للدرجة التي جعلت مصطفى منير يكتب رواية داخل الرواية ! رواية أبطالها هم نفس شخوص عوالم نجيب محفوظ!!

    انتهيت من زائر الليل وانا أشعر بالدوران ، قُلت في نفسي يكفي هذا ، اغلق هذه الرواية المجنونة حتي تلتقط أنفاسك ، لكني لم أستطع سبيلاً إلي الصبر حتي أصل إلي نهاية التركيبة المميزة والغريبة التي صنعها مُصطفي منير.

    رواية مُنهكة بأحداث مُربكة ورتم مجنون يبعث علي نفس القارئ متعة الخروج من قالب السرد المُعتاد والمُكرر ، بها تطويل في مناطق قليلة لكن لا يؤثر علي السياق ولا يُقلل من قيمة العمل ، رواية أجهدت قارئها فيا تُري ماذا فعلت بكاتبها ؟!

    في القراءة الأولي لمصطفى منير ، أنا مُنبهر وتَعِب ومأخوذ بالفكرة وطريقة الكتابة وأسلوب التنفيذ والحبكة وشطحات التفاصيل ، لابُد من قراءات أُخري في أقرب وقت ❤️.

    ⭐⭐⭐⭐⭐.

    اقتباسات :-

    ‏❞ إننا حين نموت لا نتكلم بصوتنا، بل بصوت الطبيعة، لا نتكلم بصراعاتنا، بل بهدوء التسامح، لا نتكلم بعنصريتنا وطبقيتنا، لكن بوحدة الموقف الحالي، وحدة أننا أموات، أموات رحمنا الله من الدنيا الفانية ونقلنا إلى الراحة الأبدية! ❝

    ‏❞ الخير عامةً كله من الله، وحكمته التي لا نعلمها!». ❝

    ❞ يعرف كيف يهاجمك الحزن فعلًا، ومتى ينشط ذاكرتك بكل المواقف المخزية في حق أحبابك، ومتى تحديدًا يزامل الندم كي يقضي عليك وعلى هشاشتك. ❝

    ‏❞ إننا حين نفقد أطفالنا يصيبنا الحزن بهزة نفسية، وتهاجم عقلنا شتى التساؤلات، وإذا وجدنا الإجابات يبقى السؤال الأوحد الذي لا إجابة له: لماذا ابني؟ ❝

    #مكتبة_وهبان.

    #مسابقات_مكتبة_وهبان.

    #كما_يليق_بأب_يحاول.

    #مراجعات_فداء_الرسول.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5