كما يليق بأب يحاول > مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول > مراجعة Mohamed Farid

كما يليق بأب يحاول - مصطفى منير
تحميل الكتاب

كما يليق بأب يحاول

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

رواية "كما يليق بأب يحاول"

رواية للكاتب مصطفى منير - وقد كنت قرأت للكاتب روايتين من قبل "رهف" و "باب" وقد أعجبت برواية "باب" جداً وما زات أتذكر بعض من أحداثها مع أنني قد قرأتها من ست سنوات!

بدأت الرواية بواقعة سريالية وصفها الكاتب بدقة وبلغة ليست سهلة وبأسلوب ساخر للغاية - وقد شدني الفصل الأول بشخصياته الثانوية الكثيرة وبتسارع أحداثه وانطلاقها من الهدوء إلى قمة الإثارة في بضعة أسطر!

طريقة عرض القصة والشخصيات مذهلة - أنا كنت مأخوذاً بالكامل من وصف الأحداث وبناء الشخصيات ومشاعر الأبطال والزاوية التي ينظر منها الأبطال لمجريات المواقف التي يتعرضون لها!

اللغة عربية فصحى سرداً وحواراً - والتعبيرات والكلمات مميزين فعلاً ومنفردين وخاصة في وصف المشاعر!

بعض الفصول والمواقف في الرواية كان لها تأثير بالغ نفسياً علي وهو ما يدل على تمكن عظيم من أدوات الكتابة، وقد استخدم الكاتب المتلازمات النفسية والاعاقات الجسدية في الرواية أعظم استخدام وبنى حولهم الكثير من الأفكار!

الرواية طويلة ووجدت نفسي أشعر بقليل من عدم الفهم في نصفها الثاني حيث بدأت في اتخاذ جانب فلسفي واسقاطاته كانت غير واضحة لي - ولم أفهم دور نجيب محفوظ والفلسفة حوله والذي جعلها الكاتب محوراً للرواية الأمر الذي من وجهة نظري أفقدني الحماس تجاه الرواية وجعل تقييمي ينقص "نجمة"!

للأسف الرواية بعد ما بدأت قوية وحلوة لقيتها بتحيد تماماً عن العقل وبقت بوهيمية على سادية على خيال مريض بصراحة وتحولت من حاجة جميلة إلى سطور ما بقتش قادر أكملها غير لفضول أعرف الكاتب عاوز يقول إيه!؟

المحصلة قمة في الروعة في البداية وغاية في السوء بعد المنتصف وحتى النهاية!

اقتباسات

"للحياة طرق غريبة في توزيع هداياها. هناك رجل نام مرتاح البال بعد يوم عمل شاق وعودة إلى المنزل بجنيهات قليلة بسبب زبائن أغلبهم يدفع ثمن الرحلة بالفيزا، ليجد صباحًا يدًا تهزه بعنف قائلة: «خذ، هذه مسؤولية جديدة ستتحملها»."

"إننا فعلًا حين نفقد أطفالنا نشعر بفقدان الكيان، باستحالة العيش، بتحول الذكريات إلى رصاصات، كل رصاصة تقتلك حزنًا، ينهش غيابهم جسدنا، تتناقص الحياة، تختفي، يركبنا الهم، نزهد في كل ما حولنا، ربما يقدر أشخاص على مجاراة الأمر والاعتراف بقدر الله، أظن هؤلاء هم الأقوى إيمانًا، أما الضائعون الذين اعتبروا أطفالهم نجاة من قسوة العالم ثم شاهدوا موتهم ودفنوهم فلن تعثر على روحهم ثانية، سيختفي ضي أعينهم إلى الأبد"

"إذن فالأكشاك والسنترالات هي الملاذ الآمن لقاتل محترف يمشي بين ضحاياه في المدينة التي ترحب بالقتلة، لتخفيف زحامها، المدينة التي تدرك أهمية القاتل وتوفر له سبل إنجاح مهامه، فالقاهرة قاتلة بفطرتها، تكره الملل، وتعشق التغيير بشكل مستمر، يستلب عقلها منظر المواطن الغلبان الراجع إلى بيته آخر الليل محدثًا نفسه عن مشاكله المتجددة وديونه غير الفانية."

"وأتخيل الأم تحتضن زوجها وتهون عليه أزمات اليوم، وقد ترد الروح لمزاجه حين تعده بليلة من ليالي العمر لما يأكل العيال الأرز مع الملائكة، وتجعله هو باشا عصره، فيأكل الأرز والملائكة والعيال إذا شاء."

"بلدنا تعشق الشائعات، والحقيقة نفسها الله أعلم بها!"

"إن الإنسان الميت بين مجتمعه هو الحي في مساحة صغيرة اسمها البيت، فيستنشق الطمأنينة من وجود أحبابه، ويتدثر بالاستقرار إذا وجد عائلته بخير، حينها لا يهمه كيف يراه الآخرون، ولا يفرق معه هل يحبه الناس أم يمرون من أمامه كبقايا منزل مهجور"

قرأتها على "أبجد"

#فريديات

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق