اقتباسات من رواية غداء في بيت الطبَّاخة

❞ "كل الأصوات التي نسمعها تصرخ داخل الحرب وهي تَقتُل أو تُقتَل، كانت تضحك في وقت ما، كانت تنادي أُمًّا أو أبًا أو صديقًا، أو زوجة أو حبيبة أو أخًا أو أُختًا أو ابنة أو ابنًا، أو حتى إنسانًا لا تعرفه، أو ستعرفه بشكل أفضل فيما بعد، وكل العيون التي تَتَرَقَّب داخل الحرب شخصًا لتقتله، كانت يومًا تنظر بالحب إلى شخص ما". ❝

المُدَرِّس: "أَنظر إلى الأرض كلها، كوكبنا، وأتخيَّلها، وكل الحروب التي حدَثَتْ بها، والحروب التي تَحدُث، أفَكِّر أن أيّ حرب لم تجعل الأرض أكبر حجمًا، ولا أكثر أهمية، لم تجعلها أكثر لطافة أو جمالًا، لم تُضِف إليها بحرًا ولا نهرًا

القمر قريب، هو عين هادئة حالمة، تنظر إلى البشر بحُنُوٍّ وتَعاطُف، يُنير الأرض، يلمسها برفق، عين من شعور حَيّ عميق وقديم، عين تعرف كل إنسان على الأرض باسمه، وتهتم بكل إنسان على الأرض.

كأنها حياة أو موت: "أنْ تجد شخصًا يأكل من يدك، هو بأهمية أنْ يجد شخصٌ جائعٌ طعامًا يأكله، وألَّا تجد شخصًا يأكل من يدك، هو في بؤس ألَّا يجد شخصٌ جائعٌ طعامًا يأكله"، تَنَفَّسَ الطبَّاخ بعمق، ابتسَمَ،

"أيّ طعام يمكنه أنْ يُشْبِعك، لكن ليس أيّ طعام يمكنه أن يُسْعِدك"،

أنا فكرة وروح وجسم، من المُحْتَمَل أن أكُون فكرة لوحدها، أو جسمًا لوحده، أو روحًا بمفردها، في كل الأحوال أعرف أن لي حياة غير ما تعرفونها لي أو عَنِّي

طفلة، ليست أنا، لكن وكأنها أنا، تجري إلى العلبة، وتَنْتَشِلها وتهرب بها لتحميها لي، كم مرة قُتِلَت هذه الطفلة، فتأتي طفلة غيرها وتَنْتَشِل العلبة، دائمًا طفلة متوفرة لتُنقِذ لي علْبَتي.

😔💔

كأن بداخلي ذكرى واضحة عن نفسي، لا أقصد الوضوح بالمعنى المعروف، أقصد أني أشعر أنها واضحة لي أنا، على طريقتها

"أحيانًا نقتل أشخاصًا نعرفهم، في أغلب الحالات نقتل تحديدًا مَنْ نعرفهم، حتى إخوتنا".

❞ في الحرب لا يمكنك أن تعرف حتى ترى بعينيك، وعندما ترى بعينيك تتأكد أكثر أنك لا تعرف. ❝

❞ أنا أصنع قصصَ حب استثنائية في وقت عملي، أختار ذروات العمل بذاتها، تحت الرصاص والدخان والصواريخ والمدافع والقنابل، في هذا الجوّ الذي تصنعونه أُهَيِّئ أنا الجوّ لتنشأ قصصَ صداقة مَثَلًا، حب مَثَلًا، وعلاقات إنسانية لا تَخْطُر على بالكم، يمكنكم أن تلاحظوا المفارقة هنا: "لا تَخْطُر على بالكم"، وفي الوقت نفسه لا تكون إلا بكم. ❝

❞ أن البطولة في الأشخاص العاديِّين، مَنْ نُسمِّيهم عاديِّين، مَنْ لا تَذْكُرهم الكتب، الأشخاص العاديُّون هم الحِبْر الذي تُكتَب به كتب التاريخ، لكنه لا يَكتب أسماءهم"، ... "لكن أسماؤهم، وقصصهم، رغم أيِّ شيء، تجد طريقها لتَبْقَى حَيَّة". ❝

❞ "أمي.. أمي هي أحسَن طبَّاخ في العالم.. وبَطلة حياتي". ❝

❞ "اُطْبُخ بحب، ومَنْ يأكل سيعرف" ❝

❞ "الطبخ هو أنْ تطهو بعض السعادة لغيرك". ❝

❞ "أُفكِّر في أول إنسان تَلَقَّى رصاصة؟ إحساسه وقتها، آخِر شيء فكَّرَ فيه، آخِر صورة في عقله وقلبه، آخِر كلمة قالها، هل كان لديه وقت لينطقها؟ إحساسه بالشيء الغريب الذي اخترَقَه وصنَعَ فيه ثقب الدم، حُفرة الدم، أتوقَّع أن إحساس هذا الشخص يختلف عن إحساس كل مَنْ تَلَقُّوا الرصاص بعده، هو حالة مُتفرِّدَة، المسكين غالبًا لم يكن يعرف ❝

❞ "لَمَّا نكون في الحرب، نحتاج شيئًا نتمسَّك به، قصة تُذَكِّرنا بأنفسنا وحقيقتنا، أتساءل. كَمْ يحتاج الواحد مِنَّا وقتًا يَقضيه في الحرب لينسى نَفْسه وحقيقته، وينسى أن الآخرين بَشَر، ولا يكون قادرًا حتى على التمييز بين شخص أعزَل وشخص يحمل سلاحًا، كم يحتاج الواحد مِنَّا وقتًا في الحرب ليكون الجميع بالنسبة له أهدافًا للقتل، وينسى أن الناس ناس"، ❝

"مَهْما كان، نَقْدِر دائمًا أن نعود إلى البيت"،

"في الحرب، كلٌّ مِنَّا بالنسبة للآخر ليس بَشَريًّا، ليس موضوعًا إنسانيًّا، إنما موضوع للقتل".

❞ واصَلَ الطبَّاخ أفكاره: "أيّ طعام يمكنه أنْ يُشْبِعك، لكن ليس أيّ طعام يمكنه أن يُسْعِدك"، ❝

‏