اقتباسات من رواية الأفق الأعلى

وأنتَ واقفٌ بينَ جُدرانِ مقبرةٍ، عليكَ ألّا تسألَ عنْ جدوى الحياةِ، بينما ترى الدّودَ يرثُ كلَّ منْ أحببتَ.

لا يقودُكَ الاجتهادُ دومًا إلى مَا تريدُ أنْ تحصُلَ عليْهِ، فقدْ تخرجُ خالي اليدينِ، ولا تَحظى بعُشْرِ النّصيبِ الّذي يتحدّثونَ عنْهُ بقولِهم: «لكلِّ مجتهدٍ نصيبٌ»، لذا مِنَ الجيّدِ أنْ ترتابَ في نفْسِك منْ وقتٍ إلى آخر

ليس صحيحًا أنكم تحبون الوحدة، أنتم لا تطيقونها، أمّا تلك التي تميلون إليها أحيانًا أو دائمًا، فهي العزلة.

«هذا الّذي يدعُونَهُ الموتَ، ليس إلّا الألمَ الأخيرَ فحسْبُ»

‫ أمبروز بيرس

أنتم تتجاهلونَنِي، لأنّني غيرُ مرئيّ تقولونَ في سذاجةٍ ليستْ غريبَةً عنكمْ: ما دُمنا لا نراهُ، فهو أيضًا لا يرانا، لذا تتجرّؤونَ على نِسْيانِ حقِيقةِ أنّني سأطفئُكم في أيِّ لحظةٍ، ولولا هذِهِ القدرةُ على التّجاهلِ، لما اسْتَطعتُمْ العيْشَ لحظةً واحِدَة

«العين مغرفة الكلام». وفهمت قصدها أخيرًا: وحدَها العينُ، دون باقي أعضاء الجسد، يحقّ لها أنْ تتمنّى.

المستشفيات… إنّكَ لا تعرفُ ما هو مهمٌّ حقًّا في حياتكِ، إلّا في مثلِ هذِهِ الأماكنِ، حيثُ التناقضات الكثيرةُ… موتٌ وحياةٌ، ألمٌ وراحةٌ، مرضٌ وشفاءٌ، دموعٌ وابتساماتٌ… مخرجٌ أماميٌّ للأحياءِ، وآخر خلفيٌّ يتسرّبُ منهُ الأمواتُ بصمتٍ، وبعيدًا عنِ الأنظارِ، كأنّما يخجلونَ منْ رحيلِهم.

تقولُ العبرةُ: «عندما تهمّ بالتقاطِ حجرٍ من الأرضِ، فعليكَ أن تستعدّ لما ستجده تحتَهُ، وإذا لم تكن مستعدًّا لذلك، فلا تفكّر في التقاطه منذُ البَدْء».

عادةٌ قديمةٌ لدى الكثيرِ مِنَ الأمّهاتِ، تقتضِي إلقاءَ المزيدِ مِنَ اللّومِ على الابنِ البارِّ أكثرَ مِنْ بقيّةِ إخوتِهِ، للاستزادةِ في طاعتِهِ وعطفِهِ

قدْ لا يختلِفُ اثنانِ في أنّ النّسيانَ، يأتي في المرتبةِ الثّانيةِ في الأفضليّةِ عند البشرِ، بعْدَ الجِنْسِ مُباشَرةً.

الموت نعم يستحقها كل شخص صالح ستقوال أن موت شخص صالح هو مأسات لكنه في الحقيقة جزاء كل شخص جيد لان الله لا يريده أن يعيش في مجتمع مملوئن بالكره والحقد

بدا جسَدُهُ ضَخْمًا وهو ممدَّدٌ على السّريرِ، فإنَّ داخِلَهُ كانَ في غايةِ الهشاشَةِ، كأنّهُ بيتٌ مِنَ القشّ. فتّشَ حوله عنْ هاتفِهِ،

يقدِّمُ الموْتُ للمَرءِ خِدْمةً جَليلةً، تُحسَبُ لصالحي في هذِهِ الحالةِ، إذْ يُحرّرهُ مِنْ أكبرِ آلامِهِ، بدفْنِ أقربِ النّاسِ إلى قلبهِ، ليصْبِحَ بعدَ ذلكَ قادرًا على مواجهةِ أيِّ حزنٍ يخبّئُهُ

إذْ كيف يُمكِنُكَ أنْ تُواسِيَ حزينًا دُونَ أنْ تقُولَ لهُ شيْئًا مّا لمْ تَره عيناه، كي يدرك أنّ حالكَ أسوأُ مِنْ حالِهِ؟

يُعَدُّ سُقوطُ الثّمرةِ إلى الأسْفل، جُزءًا مِنَ الغوايةِ الّتي تمارِسُها الأشْجَار. لكنْ، مهما ابتعدتْ تِلْكَ الثّمرةُ عَنِ الشّجرةِ الأمِّ، تظلُّ تنتمِي إلى النّوعِ نفْسِهِ وتحْمِلُ الصِّفاتِ عيْنَها الّتي يتّصِفُ بها جِنْسُها. أمّا البشَرُ، فمُذْ خلقَهُم الله، والشّبَهُ يقِلُّ بينَ الأجيالِ،

ولهذا تحديدًا قدْ لا يختلِفُ اثنانِ في أنّ النّسيانَ، يأتي في المرتبةِ الثّانيةِ في الأفضليّةِ عند البشرِ، بعْدَ الجِنْسِ مُباشَرةً.

وفي الحقِيقَةِ، يُقدِّمُ الموْتُ للمَرءِ خِدْمةً جَليلةً، تُحسَبُ لصالحي في هذِهِ الحالةِ، إذْ يُحرّرهُ مِنْ أكبرِ آلامِهِ، بدفْنِ أقربِ النّاسِ إلى قلبهِ، ليصْبِحَ بعدَ ذلكَ قادرًا على مواجهةِ أيِّ حزنٍ يخبّئُهُ لهُ القدرُ، لأنّ الحزنَ الأكبرَ صارَ خلفَهُ.

تقولُ العبرةُ: «عندما تهمّ بالتقاطِ حجرٍ من الأرضِ، فعليكَ أن تستعدّ لما ستجده تحتَهُ، وإذا لم تكن مستعدًّا لذلك، فلا تفكّر في التقاطه منذُ البَدْء». وعلى الرّغمِ مِنْ أنّ هذِهِ القاعدةَ الأرضيّةَ مألوفةٌ لدى الكثيرينَ، فإنّها تبقَى مُغيَّبةً عَنْ بعضِهم.

نعم! أنا أسوأُ مخاوفِكَ، وأنا كاتمٌ سِرَّ زيارتِي المباغتةِ لكَ، وهذا ما لنْ يحبَّهُ كلُّ مَنْ يهتمُّ بأمْرِك. ولتعلَمْ فحَسْب، أنّه لا فرقَ بيْنَ أن تُولِّيَ وجهَكَ شطْرَ الحائطِ لحظةَ وصُولي أو أن تُولِّيَ له ظهْركَ، ففي كلتا الحالتينِ لنْ تستطيعَ

لكنّ الفِطْرَةَ الأرضِيَّةَ هي الّتي رسّختْ فيكَ الظنّ بأنَّ كُلَّ ربحٍ لأحدِهم، هو خسارةٌ لِآخَر.