اقتباسات من رواية سنوات الجري في المكان

الايام ستمر ولكن الاثر سيبقي

Kanz

لكن ما يؤلمكِ، يؤلمكما، أن الحياة لا تعود إلى الخلف، وأن الأيام لا تتكرر كل يوم جمعكما معًا لن يتكرر، وكل يوم سيجمعكما لن يتكرر وعندما تلتقيان لن يتغير شيء، لأنكما ستلتقيان للحظات، لساعات، لأيام، ستذهب ولن تعود، مثل كل

في الأسفل اكتشفت أنني عانيت. طوال حياتي لم أشعر بأنني أغوص في بحر عميق إلا عندما غصت فيه فعلا، وأدركت أن الملح كان ينهش في لحمي كل السنوات الماضية، وأنني مثل أبي غريق، وأن أمي ربان سفينة مسكين محبوس في غرفة قيادته، وأننا جميعًا أموات.

والجري في نفس المكان هو تلخيص الحياة، مزيج ساحر من الثبات والحركة .

ربما لا يحبني أحد بشكل كافٍ، ربما لا أستحق هذا الحب.

لكننا لن نعيش في ثورة إلى الأبد، هذه أحلام السذج.

الروائح مثل كل شيءٍ خدّاعة، العقل يخدع صاحبه بذكرى رائحة، يصنعها بنفسه تمسكًا بماضٍ لن يعود أبدًا.

لا يسمع الكلمات بمعانيها، و لا النبرات كما يسمعها غيره. هو أصلًا لا يستطيع سماع الأصوات العادية، لكنه قادر على الانتباه للتون الخافت الذي يحمل ما خلف المعنى و ما خلف المشاعر و ما خلف الحياة.

اكتشفت أن التخلي عن كل شيء يمنع الخوف من التسلل إلى القلب. هذه الخفة هي أجمل ما في الموت. تخيل ألا تتشبث بشيء مما يشدك إلى الأرض. أن تكون خفيفًا كريشة، أو ككيس بلاستيكي يطير في الهواء بعيدًا، كيس بلا أهمية تُغري أحدًا بالتقاطه.

لا حب و لا كره و لا طمع و لا غيرة و لا لهفة و لا اشتياق في الموت. اللاشعور هو أجمل شعور.

التراب هو أقرب تجسيد لبقايا الموت على الأرض.

الصور ماكرة، لا تفصح عن نفسها إلا لمن يستحق، متموجة، تخفي حكايات و تُظهر أخرى، تخدع العين و تجذبها إلى حيث شاءت.

في الأسفل اكتشفت أنني عانيت. طوال حياتي لم أشعر بأنني أغوص في بحر عميق إلا عندما غصت فعلًا، و أدركت أن الملح كان ينهش لحمي كل السنوات الماضية، و أنني مثل ابي غىيق، و أن امي ربان سفينة مسكين محبوس في غرفة قيادته ، و أننا جميعًا أموات.

ثمَّة إنسان مات في كل مكان على هذه الأرض، كل حجر، كل ذرة تراب، كل رصيف وكل شارع وكل بيت وغرفة ودرجات سلم وشرفة، كل حيِّز صغير، مات فيه شخص ما في زمان ما كيف نفرُّ من أماكن الموت؟

صوتها يشعرك بأنك أنت الحقيقي وليس المزيف.

البرتقالي على الرغم من زهوته منكسر، وكأنه يمنح السعادة دون أن ينالها.

كلنا نسخ مكررة لهاجس واحد.

"الموت انطلاقة فكرة. هو التخلص من خواء جسمك وتركه- على عكس المفترض- ممتلئًا بالحياة. اضغط بشفتيك على بعضهما، ثم افتحهما مع زفر الهواء بسرعة، كرر الحركة، أنصت إلى صوت كل ذرة هواء تخرج من الفم، ستنسى النفس للحظة، وسيفوت قلبك دقة، وستمحى أفكارك مرة واحدة، ستموت.. ستموت لأقل من ثانية ثم تحيا. كما نموت جميعا لثوان كل يوم"..

كل من حولنا يملكون أسبابًا للحزن، وكلنا نسير في صمت وكأننا لا نشعر بشيء، لكننا نشعر بكل شيء.

كان محبطًا لأسبابه، وكنت محبطًا لأسبابي. كل من حولنا يملكون أسبابًا للحزن، وكلنا نسير في صمت وكأننا لا نشعر بشيء، لكننا نشعر بكل شيء.

كل من حولنا يملكون أسبابًا للحزن، وكلنا نسير في صمت وكأننا لا نشعر بشيء، لكننا نشعر بكل شيء.