اقتباسات من كتاب أنا قادم أيها الضوء

في ذلك اليوم، لمحت الضوء في عينيها؛ ضوء جمال الجوهر الإنساني…

عبر ذلك المسار كله، تغيرت داخليًّا وخارجيًّا، حتى إني أُدهشُ اليوم من شكلي في المرآة. تبدلت الكثير من قناعاتي، كما تغيرت من حولي الوجوه والعوالم، لكن ما لم يتغير قط هو بحثي عن ذلك الضوء الذي يشع من الأرواح الطيبة؛

-

مقتطف من كتاب محمد ابو الغيط. عن تنقل الافكار بين حالته الصحية وامور اخري يسبح فيها الفكر بين الحياة اليومية والزراعة والوضع في الوطن بالبحث عن حرية التعبير ودقة المرجعيات للمعلومات والتفاعلات الانسانية التي تحتدم بالإنسان. الهام مبهر يضع الانسان علي طريق الإبداع في الكتابة وسبر غور الفكر.

وكان يجب أن أمر بالهزائم، ومخاوف ومطامع الحياة؛ لأعرف أن الأمل ليس دائمًا «توأم اليأس، أو شعره المرتجل»، وأن العالم مليء بأطياف الألوان بين الأبيض والأسود.

«الهدف الوحيد من تأليف هذا الكتاب هو أن أحل المعضلة العقلية التي تثيرها المعاناة، أما بالنسبة إلى الهدف الأسمى حقًّا، وهو تعليم الناس الثبات والصبر، فلست أحمقَ بما يكفي لأعتقد أني مؤهل لذلك ليس لديَّ شيء أقدِّمه إلى قرَّائي سوى

بينما أفكر الآن دائمًا في اقتراب نهاية عمري، أنظر خلفي وأعرف جيدًا أني لم أكن شخصًا مثاليًّا، لديَّ كالجميع نقائص ومطامع ومصالح ومخاوف وأهواء، لكن أمورًا قليلة جيدة أسعد أني سعيت لها طيلة عمري ومنها ألا أسبب الألم لأي شخص

يصاحبنا الألم الهائل لحظة الولادة، ولحظة الموت، وما بينهما هروب منه.

كثيرًا ما خففت لحظات تعاطف صادق من آلامي الجسدية والنفسية،.. سحر التعاطف

لا أعرف أيهما أكثر رعبا، الغدر المفاجئ، أم الإدراك التام لسيناريو مستقبلي تعيس لا يمكن منعه.

لماذا أكتب؟

⁠‫بالنسبة إليَّ الكتابة كأنها إفراز طبيعي، لا أملك له دفعًا ولا تفسيرًا.

⁠‫كما أن النحلة لا يمكنها بالطبيعة إلا أن تصنع عسلها، والنار لا يمكنها بالطبيعة إلا أن تكون ساخنة حارقة، النمور متوحشة، والأرانب أليفة، والماء بارد.

ليست حربا بانتصار أو هزيمة نهائية لأن الصحة والمرض، السعادة والحزن، النسيان والتذكر، الحياة والموت، كلها ثنائيات تتدافع داخلنا دون أن يزول أحدها أبدا.

الغرس لا يتطلب قدرات خاصة. قد يكون كلمة واحدة فقط لا أكثر، لكنها «كلمة طيبة كشجرة طيبة».

‫ أتمنى لو كانت بعض كلماتي طيبة، وقد انغرست في أماكن لا أدري عنها شيئًا، وقد تلامس فروعها السماء يوما ما.

غرس الأطفال مذهل في احتمالاته اللا نهائية لم يعرف قط والدا الطفل ألكسندر جراهام أن غرسهما سينقذ حياة الملايين باختراع المضادات الحيوية، كما لم يعرف قط والدا الطفل هرنان كورتيز أن غرسهما سيتسبب في إبادة الملايين من سكان أمريكا الأصليين

غرس العلم أيضًا لا نهائي.

‫

الكلمة كالبذرة، لا يمكن إدراك مداها فور انطلاقها.

يعرف أحد أبدًا ماذا سينبت بالضبط حين يلقي البذور ‫ ولا يعرف أحد أبدًا إلى أي مدى سيعيد النبات استيلاد نفسه، سواء في مكانه أو بعيدًا جدًّا عبر حبوب اللقاح والحشرات في دورات قد تستمر قرونًا وتطوف العالم! ‫ ثمة بذور طيبة وبذور خبيثة، وكلتاهما أثرها لا نهائي. أتحدث عن البذور النباتية والبشرية أيضًا.

من الأفضل دائمًا عدم «العشم». إياكم والعشم. وعمومًا دائمًا أطرح على نفسي أسوأ السيناريوهات، فإذا تحقق الأفضل فسأسعد، وإلا فمن الأفضل ألا يكون الأسوأ مفاجئًا ـ رغم ذلك ما زلت أفاجأ بالأسوأ..!

أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة.

هل أراني جالسًا لأوقِّع الكتاب وبقربي أبي وأمي وإسراء، أم أنا غائب وأرى إسراء هي من تطلق الكتاب، بينما صورتي معلقة في الخلفية وعليها شريط الرثاء الأسود؟

‫ القراءة بالنسبة إليَّ ليست تسلية ولا هواية، بل عمل بالغ التركيز، لا يصاحبه أي أعمال أو أفكار أخرى. لا أقرأ أبدا إلا بصحبة قلم أو الـ «نوتس» على هاتفي، أسجل ملاحظات وتعليقات تصنع فهرسًا خاصًّا لي.

تعلمت أن الكرامة فوق الأموال، لكن الكرامة لا تعني الانتحار. الخوف ليس عيبا، واتقاء الأذى لحماية النفس ومن نحب هو واجب لا جُبن، لذلك يمكن أن نسكت عن قول الحق تبعا لموازين القوى، لكن أبدًا لا ننصر الباطل.

‫ الأصل ألا نؤلم بعضنا.

‫ أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة.

‫ أتمنى أن يكون السياسيون حول العالم أكثر رحمة، لا «ذوي هيبة».