اقتباسات من كتاب إلى المنكسرة قلوبهم

ليس هناك عملٌ أحبّ إلى الله من الرِّضى عن قضائه،

‫ أن يتأدَّبَ العبدُ معه،

‫ أن يعرفَ أنه مهما اُبتليَ فهو عبد،

‫ وأن الله تعالى مهما ابتلى فهو ربّ،

‫ والعبدُ لا يكون إلا في رضى سيده!

قالوا قديماً: هدفٌ بدون خطة هو مُجرد أُمنية!

‫ وأقول: خطةٌ بدون شجاعة التنفيذِ هي بناية على الورق لا تصلح للسكن،

‫ ورسمة لمركبٍ لا يصلح للإبحار!

‫ نحن لا تنقصنا الخطة في الغالب،

‫ كلنا يعرفُ ما الذي عليه أن يفعله، ولكننا لا نفعله،

‫ لهذا نبقى في أماكننا، كالجالسِ على كرسي هزاز، يتحركُ ولا يسير!

في الحديث النبويِّ الشَّريف:

‫ «لا تزولُ قدما عبدٍ يوم القيامةِ حتى يُسأل:

‫ عن عمره فيمَ أفناه؟»

‫ لن تُسأل عن عمركَ فقط،

‫ وإنما عن أعمار الناس التي أهدرتها!

‫ عن كل كلمة «أحبك» قلتَها من لسانكَ لا قلبكَ!

‫ وعن كل طريقٍ مشيتها مع أحدٍ،

‫ دون رغبةٍ جادّةٍ منك في الوصول!

النَّصرُ أن تُحولهم من مرتبةِ أشخاصٍ هم كل العالم،

‫ إلى مرتبةَ مُجرد أشخاصٍ في هذا العالم!

مشكلةُ الناسِ أنهم لا يعرفون إلا رداتِ الأفعال،

‫ أما العذابات المتكررة، الإهانات التي لا تحتملها الجبال،

‫ الظلم الذي تراكمَ فوق بعضه حتى بلغَ عنانَ السماء، فلا يراه أحد!

بعض الودِّ لا يُصان إلا بالبعد!

عندما يأتيكَ الخُذلانُ من الشَّخص الذي، ‫ كنتَ تستثنيه دائماً، ‫ فأنتَ لا تفقدُ الثقة بشخصٍ واحدٍ، ‫ وإنما تفقدها بالجميع، ‫ ستعيشُ بعدها فَزِعاً، ولن تسمح لأحدٍ بالاقترابِ منكَ، ‫ لأنكَ ترى الجميع مشاريع خُذلانٍ مع وقفِ التَّنفيذ، ‫ ستتلبد، ولن تُؤثر الكلماتُ فيكَ، بقدر ما ستثيرُ فيك الفزع! ‫ شعورك كالذي نجا من الغرقِ بأعجوبةٍ، ‫ صحيحٌ أنه نجا، ولكنه سيخاف الماء إلى الأبد، ‫ كالعصفورِ الذي لم تقتله الطلقة، ‫ ولكنها أفقدته أمانَ الشَّجرة إلى الأبد، ‫ كالمبتورةِ يده، لا يرى سواها، ‫ يحدثُ أن يبقى الناسُ عالقين في جروحهم، ‫ أعانَ اللهُ كل من أُتيَ من

واشتروا وإن كان الشيء لا يلزمكم،

‫ ثم تصدقوا به على من يلزمه،

‫ وهذه صدقة على اثنين!

رأيتُ رجلاً يبيعُ الثلج، فكان يُنادي عليه ويقول:

‫ ارحموا من يذوب رأس ماله

‫9 ‫ انتظرتُ الثلثَ الأخيرَ من الليلِ، ‫ لأدعوَ عليكَ، ‫ وفي السُّجود غلبني قلبي، ‫ ووجدتني أدعو لكَ! ‫ بالسَّعادة والهناء، والخروجِ الآمِنِ من قلبي، ‫ فأما الخروجُ الآمِنُ قد تحقق، ‫ لم يعدْ لكَ متسعٌ في هذا القلب،

‫ من لانَ للناس ألانَ اللهُ له قلوب الناس!

‫ ومن قضى حوائجَ الناسِ قضى الله له حوائجه على أيسرِ السُّبُل!

‫ ولا سامحَ اللهُ كل من دخل قلباً فنزعَ منه طمأنينته!

❞ إذا أردتَ أن تعيد إنساناً إلى الحياة، ضَعْ في طريقه شخصاً يُؤمن به!

⁠‫لهذا ابتعد عن كل عينٍ تستصغرك،

⁠‫وعن كل يد تحاول أن تقص أجنحتك،

⁠‫واقتربْ، اقترِبْ كثيراً ممن يقول لكَ: أنتَ تستطيع! ❝

❞ تقولْ فيه «هايزل غرايس» عن موت «أغسطس»:

⁠‫ثم أدركتُ أن لا أحد اتصل بي لأبكي معه،

⁠‫وهذا أكثر ما أحزنني،

⁠‫فالشخص الوحيد الذي أردتُ أن أحدثه عن موت «أغسطس»،

⁠‫هو «أغسطس» نفسه! ❝

❞ الحالُ في السياسةِ كما هو الحالُ في حياةِ الناس،

⁠‫من أرادَ أن يُخاصمكَ فسيجدُ ألف سبب، وإن لم يجدْ اخترعَ واحداً،

⁠‫ومن أرادَ أن يبقى معك، تجاهلَ ألف سببٍ لمفارقتك! ❝

❞ ⁠‫﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾

⁠‫أقرؤها هذه المرَّة بقلبي يا الله،

⁠‫أتحسسُ قدرتكَ وأستشعِرُ ضعفي،

⁠‫فأبرأُ من حولي وقوتي إلى حولكَ وقوتكَ،

⁠‫فإنكَ تقدرُ ولا أقدِرُ ❝

❞ ما دامت الأشياءُ لا تخدشُ كرامتي،

⁠‫ولا تكسرُ كبريائي،

⁠‫فأنا أتمسَّك!

⁠‫أما في اللحظة التي أُهانُ فيها،

⁠‫فإني أُفلتُ إفلاتاً لا إمساكَ بعده،

⁠‫ولم يحدث أبداً أن سقط مني شيءٌ،

⁠‫ثم انحنيتُ لألتقطه،

⁠‫لطالما كانت كرامتي أكبر من قلبي،

⁠‫وهذه من أكثر الصفات التي تُعجبني في نفسي! ❝

❞ ستعطي كل شخصٍ ما يستحق لا أقل ولا أكثر،

⁠‫ستغادر المكان الذي لم يتسع لكَ،

⁠‫ستنظرُ في عين الذي استخفَّ بكَ،

⁠‫وتقول له: لقد سئمتُ منكَ،

⁠‫ثم ستخلو بعدها بنفسك مستغرباً،

⁠‫هذه القوة التي حلَّتْ بكَ،

⁠‫لا تستغرب هذه قوة كرامتك! ❝

❞ أُطرقْ الباب بأنامل الحُب،

⁠‫فإن لم تجد إجابةً فلا تتسوله!

⁠‫على المرء أنْ لا يُريق ماء وجهه مهما حدثَ،

⁠‫أنتَ الوحيد الذي ستبقى لنفسك،

⁠‫ومن حق نفسكَ عليكَ أنْ لا تذلها! ❝

❞ إذا أردتَ أن تتخلَّصَ من علاقةٍ،

⁠‫بأخفِّ الأوجاع وأيسرِ الطُّرق،

⁠‫فأغلِقْ دونها كل الأبواب والنوافذ،

⁠‫لا تسترق النَّظر، ولا السَّمع،

⁠‫اُتركهم لحياتهم، وامضِ لحياتكَ، ❝