نيران توبقال - فيصل الأنصاري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

نيران توبقال

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

منذُ أن كنتُ طِفْلًا أُسابقُ نَسَمَاتِ الهواءِ في طُرُقَاتِ (سِجِلْمَاسَة)، منذُ أن غادرتُ خوفي الصغير، وارتقيتُ أغصان شجرة السنديان الكبرى غرْبَ البلدة، وخلال رمْي شباكي المهترِئة على عُصفورٍ شاردِ الحواسِّ أنهكتْه ساعاتُ التقاطِ الرزق، كانت نَفْسِي تَدْفَعُني قُدُمًا، تَدْفَعُني لا لأُجرِّب حظِّي في الوصولِ إلى ما استقرَّ فيها، بل تَدْفَعُني لِجَنْي ثمارِ قناعاتِها المؤكَّدَة بالوصولِ قَطْعًا إلى ما أرادتْ. لم تكن إحدى محطاتِ حياتي استثناءً من ذلك، حتى أثناء استقراري في مدرسة العطَّارين بـ(فاس)، وجلوسي لطلب العِلم إلى أن أصبحتُ ذاك التلميذَ الأبرزَ والألمعَ والأكثرَ نجابةً، التلميذ (ابن أبي محلي) الذي ذَاعَ صِيتُهُ في فاس وما حوْلها، التلميذ الذي اختاره الشيخ (الزعري) لِيُسَلِّمَه عَصَاه وبُرْنُسَه ونَعْلَه. غريبٌ كيف تهيأتْ لي كلُّ تلك الأقدار خِلالَ ما تبقَّى من القرنِ السادسَ عشر، وغريبٌ أكثر كيف عَثَرتْ عليَّ (نافذة المصير) بعد ذلك لتمهِّد لي الطريقَ نحو أحلامي الكبرى. الأحوالُ الربَّانيَّةُ تلوحُ في أُفُق الأيامِ من أمَامي، الكراماتُ لا تنفكُّ تَجْرِي على لساني، وأناملي، ومَوْطِئ قَدَمِي، ولا تَلْبَثُ الأقدارُ حتى تستجيبَ لما يخالجُ نَفْسِي
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.7 3 تقييم
71 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

    عدد الصفحات غير معلوم.
    أدخل عدد صفحات الكتاب حفظ
  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية نيران توبقال

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    "رغم ما أنفق أولئك الراقدون في الضريح من أموال لينمقوا حقيقة الموت، فإن الجمال لم يفلح في هزيمة صدق الفناء، ورغم ما يدب في أحياء الفقراء من حياة وتدافع أنفس، إلا أن الفقر أبى أن يعيش هو والجمال في مكان واحد." - نيران توبقال للقطري فيصل الأنصاري 🇶🇦

    أحياناً، أحن لقراءة نصوص أدبية تستلهم الأساطير كي أفلت، ولو لسويعات، من جبروت الواقع. في هذه الرواية المليئة بالمتناصّات، يحملنا الأنصاري إلى مدينة مراكش المغربية، ويزج بنا في خضم أحداث جسيمة وقعت في القرن السابع عشر الميلادي، حين أعلن أبو العباس بن عبد الله السجلماسي أنه المهدي المنتظر وتحرك بصحبة أتباعه ومؤيديه للسيطرة على مراكش.

    وعلى هذه الخلفية التاريخية، وعطفاً على ارتباط مراكش في أذهان الكثيرين بالسّحر، نسج الأنصاري خيوط قصته التي أرادها "ثوباً" يضفي بعداً ميتافيزيقياً على تاريخ هذه الواقعة، فنجد جبل توبقال وقد تحول إلى مملكة لأرواح المشعوذين، ومرآة العرافين قد صارت "نافذة المصير" التي تتحكم بمصائر الجموع. يسهب الأنصاري في وصف بدائع مراكش ما بين قصور وجوامع وأضرحة بلغة عذبة وحساسية أدبية شديدة التهذيب، كما أن اختياراته للشخوص والأمكنة والظروف المحيطة بها تسمح بانبعاث رؤى تحث على التفكر في طبيعة الخير والشر، الصلاح والفسق، وغيرها من الجدليات التي قد تختلط علينا في الحياة لعدم وضوح الرؤية.

    تحمل الرواية أصداء الملاحم الخيالية الكبرى، وإن لم تبلغ من الخيال مداه، ولا من الفِكر منتهاه.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    وصلت لرقم ٩

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق