اقتباسات من رواية الحكاية الثالثة عشرة

تحفظ معجزة الحبر على الورق أصحابها

وعلى الجانب الآخر كانت الكلمات حبل نجاة،

إن رائحة الكتب القديمة حادة جدًّا وجافة جدًّا لدرجة أنك تستطيع استطعامها

هناك أوقات يكون فيه الوجه والجسد البشري قادران على التعبير عما يتوق إليه القلب بدقة شديدة، لدرجة أنك تستطيع، مثلما يُقال، أن تقرأهما مثل كتاب.

وما نفع الحقيقة فى ظلام منتصف الليل، حين تسمعين صدى الرياح فى المدفأة مثل الدب؟ وحين يضرب ضوء البرق حائط غرفة نومك، وينقر المطر النافذة بأظفاره الطويلة؟ حين يصنع الخوف والبرد منك تمثالاً على سريرك، لا تنتظرى من الحقيقة الجوفاء الهزيلة أن تهرع لإنقاذك، بل إن الراحتين الغضتين للقصة هما ما تحتاجين إليه، إنها السلامة المريحة المهدهِدة التى تقدمها الكذبة.

❞ كنت دائمًا قارئة، قرأت فى جميع مراحل حياتى، ولم أمر بوقت لم تكن فيه القراءة مصدر أعظم فرحتى، ❝

⁠‫"حين لا يساوى المرء شيئًا، يُضطر إلى الابتكار، يملأ الفراغ".

أن تكونى لطيفة هو آخر ما يتبقى لك بعد أن تفشلى فى كل شىء، الطموحون لا يشغلهم ما يظنه الناس عنهم

⁠‫"كأنها جاءت من الفراغ، كأنها قبل أن تصبح كاتبة لم تكن موجودة، كأنها كتبت شخصيتها وكتابها الأول معًا".

يختفى الناس حين يموتون، وتذهب معهم أصواتهم وضحكاتهم ودفء أنفاسهم ولحمهم وشحمهم، وفى النهاية عظامهم، وتنتهى ذاكرتهم الحية، وهذا مخيف وطبيعى فى آن واحد، ولكن هناك استثناء للبعض من هذا الفناء، لأنهم يعيشون فى ما أنتجوه من كتب،

كلنا لنا أحزاننا، ومع أن الحدود الدقيقة للحزن وثقله وأبعاده مختلفة لدى الجميع، فإن لون الحزن موجود لدينا جميعًا

الصمت ليس البيئة الطبيعية للحكايات، إنها بحاجة إلى كلمات، من دونها تصبح القصص شاحبة، وتمرض وتموت، ثم تطاردك

قضيت ساعة من الملل، مضطربة، مبتلاة بنفسى

انتهت الجنازة، وأخيرًا يمكننى البكاء.

⁠‫لكننى لم أستطع، ظلت دموعى حبيسة أطول مما ينبغى، لقد تحجرت.

⁠‫الآن يجب أن تبقى داخلى إلى الأبد.

على الرغم من الثقل الذى لا يُحتمل على قلبى، لم أستطع أن أستسلم للبؤس

كنت حزينة جدًّا لدرجة تمنى الموت، لكن بدلاً من ذلك كنت على قيد الحياة بشكل مخزٍ وسخيف، على قيد الحياة للغاية لدرجة أنى أقسم إننى استطعت الشعور بنمو شعرى وأظفارى.

شُفيت الصلة التى انقطعت، ومثل أى جرح يُشفى، ترك ندبة.

أنا ووالدتى مثل قارتين تتباعدان ببطء ولكن بلا تراجع، ووالدى، بنّاء الجسور، يوسع باستمرار الصرح الهش الذى بناه ليبقى على تواصلنا.

يفكر كل منا فى الأشباح الخاصة به.

يعتاد المرء على أهواله الشخصية وينسى أنها تخيف الآخرين