طريق متسع لشخص وحيد > مراجعات كتاب طريق متسع لشخص وحيد
مراجعات كتاب طريق متسع لشخص وحيد
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب طريق متسع لشخص وحيد؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
طريق متسع لشخص وحيد
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٢
المجموعة القصصية طريق متسع لشخص وحيد ( حكايات من ١٢ مدينة عجيبة ) للكاتب أسامة علام .
صادرة عن دار الشروق للنشر و التوزيع.
❞ ماذا سيحدث لو أخبرتكم بأنني أحب الخيال أكثر مما أنتمي للواقع أنني شخص يؤمن بأنه لا يعيش في بعد واحد من الحقيقة ، وأن وعيه يحتل جسده كرداء لحظي لايمثل الدوام بأي شكل وأن كتابتي لقصص واقعية يرعبني بدرجة لا توصف ❝
هو إعتراف ربما يحمل لنا السبب الأهم لما سنراه في تلك الرحلة من سِحر ، رحلة امتزج فيها الواقع بالخيال ليتملكني سِحرها فلم أعد أميز واقعها من خيالها .
هي بالأصل حكايات عجيبة ارتبط نسجها بالكثير من المدن التي زراها الكاتب .
الكاتب صاحب العين المتأملة و الخيال الجامح ، ليصوغ لنا تلك التفاصيل الصغيرة بلغة ناعمة معبرة في حكايات عن الوحدة و الأمل ، الغربة و الوطن ، الأحلام و الفرح ، طيور النورس و أفيال افريقيا ، هي حكايات بخفة الفراشات و بياض الثلج .
❞ وكعادتي أسمح لنفسي باستدعاء أطياف أحبة اعتدت غيابهم. ربما بسبب غربتي أو غبائي أو قدري الخاص أو كل ذلك ❝
استمتعت كثيرًا برحلتي التي حملت الكثير من الفرح و الدهشة و الأحلام التي غالبًا ما تكون هي المعنى الحقيقي للحياة .
ف....
❞ من المهم جدّا أن يكون لك حلم ما. ❝
حتى لا تندم متسائلًا في يومٍ ما....
❞ كم من العمر مر في انتظار قطار لا يرغب في المجىء ❝
عمل يمكن الانتهاء منه بجلسة واحدة .
#طريق_متسع_لشخص_وحيد
#رقم_٥١
#تجربتي_مع_أبجد
-
نسمة عبداللطيف
جرعة من الخيال و الفراشات الملونة بالزرقة
في عمل صغير لأدب الرحلات عن 12مدينة
(نيويورك ، نيوجيرسي ، باريس ، مونتريال ، تولوز ، أورلاندو ، إدمنتون ، القاهرة ، سانت جونز ، نيوفوندلاند ، ميامي ، شيكاغو )
يأخذك الكاتب إلي عالم من الخيال اللطيف
في حكاية أنا و سلفادور دالي و مسوخ كاتدرائية نوتردام كان الكاتب صريح في وصفه إنه ينتمي لعالم الخيال فقال
ماذا سيحدث لو أخبرتكم بأنني أحب الخيال أكثر مما أنتمي للواقع . أنني شخص يؤمن بأنه لا يعيش في بعد واحد من الحقيقة ، و أن وعيه يحتل جسده كرداء لحظي لا يمثل الدوام بأي شكل . و أن كتابتي لقصص واقعية يرعبني بدرجة لا توصف ؟
و عليه فلم يدخر الكاتب في خلال ال 190صفحة جهدا في اغراقك في عالم الخيال خاصته
في هذه الحكاية تمشي الكاتب هو و سلفادور دالي و سرد الكاتب حكايته كطيف من السحر في الوجدان
_أنا و سلفادور دالي ببذلته البيضاء و شاربه المفتول البارز الشهير يبيع الورود الحمراء للعشاق . أصاحبه في جولته . و هو يتنقل بكبرياء فراشة . يهمه أن يأخذ العشاق وروده أكثر مما تهمه النقود التي يخرجونها من جيوبهم . و عندما يحتاج للراحة يخرج لوحه ألونه و يرسم لنا خيمة كبيرة و يبتسم لي لندخلها .
حكي الكاتب الحكايات باسمه الحقيقي و مهنته كطبيب بيطري أعتقد ليجعلك تصدق خياله
لا عجب في الوقوع في حب عمل وقع في حبه كاتب بقيمة الكاتب محمد المنسي قنديل
إنني رغم مضي أسابيع علي انتهائي من قراءة طريق متسع لشخص وحيد مازالت أسيرة خياله الذي احضر الفراشات حولي و تأثير براعة الكاتب في وصف المشهد ماذا عن الساكن الصغير الذي لا تراه لصغر حجمه و الفئران التي تصبح صديق لك ماذا عن الرقصة التي يهديه لك كبيران في السن لرجل غريب كل يبتسم و طائر النورس
ماذا عن برواز يحوي صورة لعروسان في حفل زفافهما تقتنيها كقطعة ديكور من سوق البراغيث و يقتحموا حياتك و يتدخلان بها هذه الحكاية و حكاية مصنع الدمي أتذكر شعوري جيدا عند بداية قرأتهم كنت استعد لقراءة جرعة من نوع الرعب و لكن الكاتب كانت كتابته كالبلسم طول العمل حنونة لطيفة و عميقة و مدهشة تصل إلي نهاية كل حكاية و يترك الكاتب و في داخلك مزيج من الحيرة و جرعة الخيال و اللطف و الوحدة تمر كل حكاية في خيالي كقطعة الحلوة
_في الليلة الثانية لي بالشقة قررت إقامة حفل صغير لنفسي احتفالا بنجاحي في الاستقرار بمكان يخصني في نيويورك التي ابتسمت لي اخيرا . حضرت وجبة دسمة تليق بالانتصار . وضعت أم كلثوم علي شاشة التليفزيون بصوت عالي لتؤنس وحدتي و تساءلت بوجد معها :"هو صحيح الهوي غلاب؟"
أشبه العمل ك لوحة ملئ بالرموز عندما تنظر إليه و تتأمل تغوص مع كل رمز رغم إنه رمز أو ربما يكون لون في اللوحة المليئة بالألوان ال إنه يجعلك تخوص معه و لا يمكن الا تتأثر به لذلك تفاصيل تكاد تكون بالكتابة عنه هنا كالنص السابق الذي نقلته هنا من الكتاب عن أم كلثوم و غيرها في العمل كله رموز و ألوان في لوحة عملاقة ملئ بالمشاعر المدهشة في وصفها بخيال مبدع و طريقة سرد بديعة
_بائعة الأزهار التي تعرف الحقيقة _
عن امرأة تدعي إيزابيل التقي بها الكاتب بعد فترة غياب و لكن تبدل حالها تظن هي إلي الأفضل يظن هو إلي الأسواء فقد ازداد وزنها و ظنها في حالة سيئة و لكن هي قالت
_أتعرف يا أسامة ، أنت كما قيمتك أول مرة رأيتك فيها ، شخص طيب و طموح ، لكنك غبي قليلا ، لقد كنت أحصل علي الكثير من الأموال في مونتريال . كنت نحيفة و اتمتع بصحة ممتازة . أزور طبيبي كل عدة أشهر لكني كنت حزينة جدا . كنت أعذب روحي كشخص يتعمد البعد عن السعادة . الآن أنا آكل كثيرا ، أمشي كثيرا ، أغني ، أنام في حجرة صغيرة . لكني سعيدة
تستطيع بالطبع أن تكمل حياتك بالطريقة التي تعجبك لكن في اللحظة التي ستغمض فيها عينيك للمرة الأخيرة ستكتشف أنك ربما لم تعرف معني الحياة
في نهاية كتابة انطباعي و مشاعري اتجاه هذا العمل الذي اظنه كلماته ستظل ممتدة داخلي شهور ربما سنوات تبقي لي ذكر جمال الغلاف و اللوحات التي بداخل العمل كانت معبرة عن مضمون العمل ووقعت في حبها فور رؤيته
-
Salma.A.H
ترى لماذا يروقنا حرف كاتب ما أكثر من أخر ؟!
ربما لأن الكتابة حرفة لا يتقنها الجميع بنفس الدرجة ونفس التأثير .
فجميع الرعاة يهشون على الغنم بعصا، ولكن القليل فقط، من يملكون القدرة على صناعة مزمار من تلك العصا فيخلقون منها أنغامًا ساحرة ..
فكل من تولستوي ودوستويفسكي في رأيي عظيم
إلا أن تولستوي يملك شيئًا مختلفًا، يملك ذوقًا رفيعا ، يحيك معنى عظيم بقليل الكلام
ووسط الكثير من الأعمال، قلما ما نجد عملًا أدبيًا أو فنيًا يفجر فينا صرخة ،فنقول بكل دهشة:
هذا العمل بداخله حياة، بداخله صور متقدة تلهب مشاعرنا كلما توغلنا في سطوره، بداخله شيئًا ما يشبهنا .
«طريق متسع لشخص وحيد»
لا أنكر أن عنوان المجموعة القصصية شدني بقوة، عنوان يشي بما تحمله القصص من برودة وتيه، وغربة وطريق على رغم اتساعه غائم
وقد استطاع «أسامة علام» بفلسفة عميقة وبلغة قد تبدو في الظاهر بسيطة، أن يكتب عن الغربة والوحدة.. بوصف تشريحي حاد وبنصل بارد مؤلم، جعلنا نشعر بوخز والم لا نعرف مصدره، وبقوة ناعمة استدرجنا ليحتضن الصمت فينا خناجر الوجع مع كل قصة
فيقول مثلًا في القصة التي تحمل عنوان «جرامافون»عن نيويورك التي ظل يكرهها كما ذكر ذلك في أكثر من قصة
فيقول:
«في ليلة عيد الميلاد إن البرد فيها مختلف، بردًا سحريًا يجعل جلدك يتشربه على مهل، يبدأ بخبث في إهدائك الشعور بالانتعاش وينتهي بعد وقت من السكون تحت جلدك مباشرة في هذه الطبقة الرقيقة بين جلدك وعضلات جسدك، فتشعر بانك مسكون تمامًا بالبرد كطبقة أصيلة في تكوين جسدك الذي يثقل فتصبح انفاسك أكثر اضطرابًا
ساعتها تختبر الوحدة كما لم تختبرها من قبل»
.....
ببراعة ومكر استطاع «علام» أن يحيى فينا ذاكرة الوجع النائمة، فأحيا بداخلنا أشخاص رحلوا كان أخر عهدنا بهم وداع مختصر،ظل ينزف داخل ذاكرتنا بنصل مغروس اتخذ مكانه الآمن حتى اعتدنا عليه هادئًا ما دمنا لا نقربه، إلى أن حطت نوارسه على الجرح.. فعاد ينزف من جديد.
ربما لم يكتب «أسامة علام»قصصه بصور أدبية عميقة مبهرة، لكنه اعتمد على استخدام الترميز والعمق الفلسفي في القصص، فخرجت بشكل مبهر، وإن لم يكن مبهرًا كلغة، لكنه مبهرًا كمعنى وتفاصيل، نلتحم معها مرة ونضيع آلاف المرات
بعض القصص كانت غائمة لم تروقني
من أجمل القصص التي أعجبتني قصة «عيد ميلاد صديقتي الوحيدة»
اقتباسات اعجبتني
«الرجفة قد تصيبنا دومًا عندما نكون خائفين أو صادقين جدًا»
«تستطيع بالطبع أن تكمل حياتك بالطريقة التي تعجبك، لكن في اللحظة التي ستغمض فيها عينيك للمرة الأخيرة، ستكتشف إنك ربما لم تعرف معنى الحياة»
«اعتذر ولكني مولع بالفهم..هذه أقدم مهنة عرفها البشر»
«نظرة واحدة إلى قدمها المربوطة في السلسلة، كانت كافية بأن أرى حجم الجرح العميق، التي تصنعه قيود لم تكن لنا فقط»
★★★ثلاث نجمات والكثير من النوارس والفراشات لقلم أسامة علام
-
إبراهيم عادل
طريق متسع لشخص
لم أكن أريد لهذه القصص البديعة، وهذه الحكايات المدهشة أن تنتهي، وأتعجب فعلاً كيف ولماذا توقف أسامة علام عن استحضار تلك الحكايات الجميلة، التي أراهن أنها يمتلك أضعافها :)
.
لعل أجمل وأشمل ما يجمع هذه الحكايات هنا هو القدرة على استحضار الدفء والونس، لا يستوقف أسامة في حكاياته إلا تلك المحاولات الجادة لمراقبة الحياة من وجهة نظرٍ أخرى، سواء كان ذلك في المخلوقات التي يقابلها من الفيل الضخم إلى النورس البعيد، أو من الشخصيات التي يصادف أن يقابلهم في رحلاته وتنقلاته العديدة، وفي ظني أن بعض القصص والحكايات تصلح كمادة أولية خام لرواية مدهشة أيضًا،
يدخلنا أسامة عالم قصصه وشخصياته وأبطاله، ويريد لنا أن نتعاطف تمامًا معهم، فيقول
(( تواجهني مؤخرا مشكلة شديدة الغرابة، فأبطال حكايتي لا يرغبون في مغادرة مخيلتي بالتأكيد أنا قد قابلت معظمهم بطريقة ما في حياتي، وبطريقة لا أستطيع فهم آلياتها ظلوا صامتين في عقلي الباطن لسنوات طويلة. وفى لحظة لا أستطيع تفسير حدوثها يظهرون فجأة؛ ليتحولوا لشخصيات على الورق، ساعتها تصاحبني أطيافهم لأيام بطريقة مزعجة ..))
هكذا يعقد معنا أسامة اتفاقًا ذكيًا، سيكتب عن شخصيات من واقعه، ولكن لا بأس بقليل من الخيال، وهو بين هذا وذاك يتحرك بخفة وأريحية ومهارة شديدة يحسد عليها،
لنا عودة للتوقف عند هذه المجموعة البديعة التي أرشحها بقوة
السابق | 1 | التالي |