طريق متسع لشخص وحيد > مراجعات كتاب طريق متسع لشخص وحيد > مراجعة نسمة عبداللطيف 

طريق متسع لشخص وحيد - أسامة علام
تحميل الكتاب

طريق متسع لشخص وحيد

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

جرعة من الخيال و الفراشات الملونة بالزرقة

في عمل صغير لأدب الرحلات عن 12مدينة

(نيويورك ، نيوجيرسي ، باريس ، مونتريال ، تولوز ، أورلاندو ، إدمنتون ، القاهرة ، سانت جونز ، نيوفوندلاند ، ميامي ، شيكاغو )

يأخذك الكاتب إلي عالم من الخيال اللطيف

في حكاية أنا و سلفادور دالي و مسوخ كاتدرائية نوتردام كان الكاتب صريح في وصفه إنه ينتمي لعالم الخيال فقال

ماذا سيحدث لو أخبرتكم بأنني أحب الخيال أكثر مما أنتمي للواقع . أنني شخص يؤمن بأنه لا يعيش في بعد واحد من الحقيقة ، و أن وعيه يحتل جسده كرداء لحظي لا يمثل الدوام بأي شكل . و أن كتابتي لقصص واقعية يرعبني بدرجة لا توصف ؟

و عليه فلم يدخر الكاتب في خلال ال 190صفحة جهدا في اغراقك في عالم الخيال خاصته

في هذه الحكاية تمشي الكاتب هو و سلفادور دالي و سرد الكاتب حكايته كطيف من السحر في الوجدان

_أنا و سلفادور دالي ببذلته البيضاء و شاربه المفتول البارز الشهير يبيع الورود الحمراء للعشاق . أصاحبه في جولته . و هو يتنقل بكبرياء فراشة . يهمه أن يأخذ العشاق وروده أكثر مما تهمه النقود التي يخرجونها من جيوبهم . و عندما يحتاج للراحة يخرج لوحه ألونه و يرسم لنا خيمة كبيرة و يبتسم لي لندخلها .

حكي الكاتب الحكايات باسمه الحقيقي و مهنته كطبيب بيطري أعتقد ليجعلك تصدق خياله

لا عجب في الوقوع في حب عمل وقع في حبه كاتب بقيمة الكاتب محمد المنسي قنديل

إنني رغم مضي أسابيع علي انتهائي من قراءة طريق متسع لشخص وحيد مازالت أسيرة خياله الذي احضر الفراشات حولي و تأثير براعة الكاتب في وصف المشهد ماذا عن الساكن الصغير الذي لا تراه لصغر حجمه و الفئران التي تصبح صديق لك ماذا عن الرقصة التي يهديه لك كبيران في السن لرجل غريب كل يبتسم و طائر النورس

ماذا عن برواز يحوي صورة لعروسان في حفل زفافهما تقتنيها كقطعة ديكور من سوق البراغيث و يقتحموا حياتك و يتدخلان بها هذه الحكاية و حكاية مصنع الدمي أتذكر شعوري جيدا عند بداية قرأتهم كنت استعد لقراءة جرعة من نوع الرعب و لكن الكاتب كانت كتابته كالبلسم طول العمل حنونة لطيفة و عميقة و مدهشة تصل إلي نهاية كل حكاية و يترك الكاتب و في داخلك مزيج من الحيرة و جرعة الخيال و اللطف و الوحدة تمر كل حكاية في خيالي كقطعة الحلوة

_في الليلة الثانية لي بالشقة قررت إقامة حفل صغير لنفسي احتفالا بنجاحي في الاستقرار بمكان يخصني في نيويورك التي ابتسمت لي اخيرا . حضرت وجبة دسمة تليق بالانتصار . وضعت أم كلثوم علي شاشة التليفزيون بصوت عالي لتؤنس وحدتي و تساءلت بوجد معها :"هو صحيح الهوي غلاب؟"

أشبه العمل ك لوحة ملئ بالرموز عندما تنظر إليه و تتأمل تغوص مع كل رمز رغم إنه رمز أو ربما يكون لون في اللوحة المليئة بالألوان ال إنه يجعلك تخوص معه و لا يمكن الا تتأثر به لذلك تفاصيل تكاد تكون بالكتابة عنه هنا كالنص السابق الذي نقلته هنا من الكتاب عن أم كلثوم و غيرها في العمل كله رموز و ألوان في لوحة عملاقة ملئ بالمشاعر المدهشة في وصفها بخيال مبدع و طريقة سرد بديعة

_بائعة الأزهار التي تعرف الحقيقة _

عن امرأة تدعي إيزابيل التقي بها الكاتب بعد فترة غياب و لكن تبدل حالها تظن هي إلي الأفضل يظن هو إلي الأسواء فقد ازداد وزنها و ظنها في حالة سيئة و لكن هي قالت

_أتعرف يا أسامة ، أنت كما قيمتك أول مرة رأيتك فيها ، شخص طيب و طموح ، لكنك غبي قليلا ، لقد كنت أحصل علي الكثير من الأموال في مونتريال . كنت نحيفة و اتمتع بصحة ممتازة . أزور طبيبي كل عدة أشهر لكني كنت حزينة جدا . كنت أعذب روحي كشخص يتعمد البعد عن السعادة . الآن أنا آكل كثيرا ، أمشي كثيرا ، أغني ، أنام في حجرة صغيرة . لكني سعيدة

تستطيع بالطبع أن تكمل حياتك بالطريقة التي تعجبك لكن في اللحظة التي ستغمض فيها عينيك للمرة الأخيرة ستكتشف أنك ربما لم تعرف معني الحياة

في نهاية كتابة انطباعي و مشاعري اتجاه هذا العمل الذي اظنه كلماته ستظل ممتدة داخلي شهور ربما سنوات تبقي لي ذكر جمال الغلاف و اللوحات التي بداخل العمل كانت معبرة عن مضمون العمل ووقعت في حبها فور رؤيته

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق