اقتباسات من كتاب لا تغذ عقل القرد : كيف توقف دورة القلق، الخوف، والرهبة...!؟

عادة ما أقول لمرضاي الذين يعانون من مرض القلق إنهم هم المحظوظون؛ إنهم محظوظون من ناحية أن قلقهم أكثر خطورة من أن يتم تجاهله، على عكس معظم الأشخاص الذين يمكنهم تحمل قلقهم؛ لذلك لديهم الدافع الحقيقي للبحث عن المساعدة،

مهما كنت ذكيًّا، ومهما كانت بصيرتك واضحة، يصبح كل شيء مشوهًا عند رؤيته من منظور الخوف.‏

عندما يكون البروتوكول الافتراضي لديك هو ضمان نتيجة جيدة في كل ظرف، فسينتهي بك المطاف بأن تعامُل الحياة بحد ذاتها كتهديد - شيء يجب التحقق منه، وتحليله، وتقييمه، والتحكم فيه، والانتصار عليه. بدلًا من أن تستمتع بالحياة

‫‏• عدم احتمال الشك: يجب أن أكون متأكدة 100%.‏

‫‏• المثالية: يجب ألا أرتكب أية أخطاء.‏

‫‏• المبالَغة في تحمل المسؤولية: أنا مسؤولة عن سعادة وأمان الجميع.‏

‫‏إن هذه الافتراضات معايير مستحيلة.

• من المهم ممارسة المرونة وتعلم التعامل مع الأشياء عندما لا تسير الأمور كما تشتهي.‏

• سأفترض الأمان ما لم يثبت دليل واضح على الخطر.‏

‫‏• أن تعيش الحياة بأقصاها في اللحظة الحالية أهم بكثير من قضاء الوقت في التنبؤ بحدوث خطًا ما في المستقبل.‏

إن كان الاعتناء بحاجاتك الخاصة هي من خسائر الاعتناء بالآخرين، فأنت تبالغ في تحمل المسؤولية.‏

إذا حرمنا أنفسنا من ميزة الوقوع في الخطأ أو الفشل، سنكون عاجزين عن القيام بالمخاطرة الضرورية لتحقيق أهدافنا الشخصية؛ ولهذا السبب، بالإضافة إلى القلق، ترتبط المثالية بالاكتئاب، والتأجيل، والإدمان، وجلد الذات.‏

حتى عندما يستاء الآخرون من شيء ليس لك علاقة به، تظن بطريقة تفكير القرد المبالِغة في تحمل المسؤولية أنه يقتضي عليك القيام بأمر ما.

المبالَغة الدائمة في الحرص تجعلنا قلقين ومتوترين.

نادرًا ما تأخذنا عقلية القرد إلى حيث نريد. في الواقع، هي غالبًا ما يمنعنا عما نرغبه في الحياة.‏

تقدم حالات صرف الانتباه والاستراتيجيات هذه راحة قصيرة الأمد، لكن عقل القرد يقظ دائمًا، ومبالغ في الحرص، ينتظر فرصة.

إن هذين الاحتمالين الحاضرين أبدًا -الموت، وفقدان المنزلة الاجتماعية أو الطرد من المجموعة- هما عالميان، وهما ما أدعوه بالتهديدات البدائية.

لا يمكننا أن نرتاح ونطمئن ما لم نشعر بالأمان، فالبشر وكل المخلوقات الأخرى، بغض النظر عن نوعها، هم أولًا وبشكل أساسي أجهزة بقاء، فالحفاظ على الأمان هو، بالضرورة، الأولوية العليا لدينا.

يخاف الأشخاص المبالِغون في تحمل المسؤولية من خسارة الارتباط؛ حيث نوجه مسؤوليتنا نحو أولئك الذين لا نستطيع المجازفة في إثارة استيائهم - مدير العمل، والزملاء، والأصدقاء والأقارب، وحتى الغرباء في بعض الحالات. بينما نهمل أنفسنا أثناء ذلك.‏

ما من مقدار من الاستعداد كفيل بأن يتحكم بكل النتائج. فالحياة مليئة بالمحن التي تحتاج للمرونة والليونة،