اقتباسات من كتاب التوظيف الفعال ؛ كيف توظف أفضل الأشخاص لمساعدة شركتك على النمو

لا يترك الموظفون شركاتهم، لكنهم يتركون مديريهم!

يجدر بنا أن نتذكر بأن المرشحين الذين لم يتم اختيارهم يشبهون الزبائن قليلاً: إذا لم نعاملهم بالطريقة اللائقة بهم، فإنهم سيتحدثون عن هذه المعاملة إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

إن الشخص الثرثار هو الذي يتكلّم عن الآخرين، والشخص المضجر هو الذي يتكلّم عن نفسه. أما المتحدّث اللامع هو الذي يتكلّم معك عن أمور تخصك.

‫ إذا ما أخبرني أحد الموظفين بأنه يمتلك 15 سنة من الخبرة في شركته، فإن أول فكرةٍ تخطر في ذهني هي: "آه نعم، لكن هل هي حقاً 15 سنة من الخبرة، أم خبرة سنة واحدة مكررة 15 مرة؟". يُحتمل أن تكون مدة الخدمة الطويلة نقطة قوة كبيرة في الشركة، لكن التناقض يكمن هنا في احتمال أن تكون نقطة ضعفها الكبرى!

‫ يميل عدد كبير من المديرين إلى الاعتقاد بأن الاستثمار الوحيد المطلوب لإيجاد موظفٍ جديد هو تكلفة الإعلانات، والوقت الذي يمضيه مسؤول الموارد البشرية في إجراء المقابلات مع المرشّحين. وسوف ترى كيف ولماذا يمكن للتكاليف أن تزيد كثيراً عن حدّها، حتى تصل إلى درجة مقلقة، هذا إذا أخذت في حسبانك أحد العوامل التالية:

‫ كانت الطريقة التقليدية للتوظيف هي البحث عن الأشخاص الذين يتمتعون مسبقاً بالمهارات المطلوبة، لأن هذا الأمر يوفّر بعض تكاليف التدريب. وقد تسبب التقدم السريع للتكنولوجيا، لسوء الحظ، في بطلان كثير من هذه المهارات في مدة قصيرة. أما إذا كان الشخص الذي وظّفناه لا يمتلك الحماس الكافي للوظيفة، فسنجد أنفسنا أمام مشكلتين: شخصٌ يتمتع بمهارات الأمس، ورفض هذا الشخص تعلّم أي شيء جديد.

تهدر الشركات، مهما كان حجمها، طاقات كثيرة وهائلة على الذين يتذمرون ويئنّون، أو على الأشخاص الذين لا يريدون أن يكونوا أي شيء سوى موظفين غائبين - حاضرين (يحضرون بالجسد في معظم الأيام، لكنهم يتركون قلوبهم، وأرواحهم، وحماستهم، في المنـزل).

إذا أردنا أن نكون قادرين على تكليف الموظفين بإدارة الأعمال اليومية للشركة، فإنه يتعيّن علينا توظيف الأشخاص الذين لا يتمتعون بالمهارة وقدرة الاحتمال للقيام بعملهم فقط، وإنما أيضاً بالاستعداد الذي يمكّنهم من القول: "أريد أن أتعلّم قدر ما أستطيع في كل يوم أحضر فيه إلى العمل".

إذا أردنا أن نكون قادرين على تكليف الموظفين بإدارة الأعمال اليومية للشركة، فإنه يتعيّن علينا توظيف الأشخاص الذين لا يتمتعون بالمهارة وقدرة الاحتمال للقيام بعملهم فقط، وإنما أيضاً بالاستعداد الذي يمكّنهم من القول: "أريد أن أتعلّم قدر ما أستطيع في كل يوم أحضر فيه إلى العمل".

إذا أردنا أن نكون قادرين على تكليف الموظفين بإدارة الأعمال اليومية للشركة، فإنه يتعيّن علينا توظيف الأشخاص الذين لا يتمتعون بالمهارة وقدرة الاحتمال للقيام بعملهم فقط، وإنما أيضاً بالاستعداد الذي يمكّنهم من القول: "أريد أن أتعلّم قدر ما أستطيع في كل يوم أحضر فيه إلى العمل".

إن عقد التوظيف يشبه قليلاً عقد الزواج، ومن السهل الدخول إليه، لكن الخروج منه يكلف الكثير من الوقت والمال المهدورَيْن.