اقتباسات من رواية في حضرة العنقاء والخل الوفي

يا زينب، يتكاثّف الحزن داخل الصدر، يصبح ذا ثقلٍ نوعي، دواعيه كثيرة، فقداني أميّ أحدها، فقداني أمّكِ أحدها، غدرها بي أو تحالفها مع خالكِ سعود، كلُّ ينهج بما يمليه عليه ضميره، يتكاثّف الحزن معززاً بالانقطاع، يسهو الانسان عن احتياجات يومية إعتيادية

الحزن منحى نوعي يضغط الأضلاع يسدّ طريق التنفّس، هل أستسلم انخرط منتحباً أو معوّلاً عالياً،

للذاكرة نهجها الانتقائي المزاجي في الوقت ذاته، تراها في بعض الأحيان تعمل على هواها دون الرجوع لإرادة صاحبها، تُصنّف الحوادث التي يمرّ بها الفرد، لتبعثها حيّة مُرفقة مشاعر تليق بها، تجهد باختزال تفاصيل ماهو مرير، تُفقدهُ مع مرور الأيام ألوانه، هادفة لمواراته داخل أغوارها السحيقة،

‫ يا زينب، الكتابة عن الغمّ تغمّ، التذكر زمن نفسي منذور لذاته، ها أنا نهب حالة قنوط ينازعها إحباط بما يجعل مواصلة الكتابة مهمّة عسيرة تعافها الروح، رغم هذا أُجالدني، أُمهّد، أقول، حياتنا عبر امتدادها لا تعدو كونها مشاهد درامية

مكابدة الشقاء قدر الكائن البشري، وبموازاة هذه القناعة تتبدّى قناعة أخرى تدعى معيار الاحتمال، الخرق المستمر للمعيار إيّاه يضعف مقاومة الكائن، يجد نفسه وسط لحظة زمن بينيّ، ماض منقطع ومستقبل منعدم حيث لا حاضر يدعو للمواصلة، الوجود نمط معايشة فإن

وقف أمامي.هذا شاي. احتفائي لقاء مبادرته مابعد منتصف الليل يشوبه استغرابي، ابتسمتُ له، أخذتُ الكوب. كيف عرفت. أنتَ تحبّه. تنبّهتُ إلى إنّي بدأتُ أتنفّسُ دون ضيق، المشاركة الانسانية التي خصّني بها شريك المكان كومار كفيلة بتشتيت الهم،

وقف أمامي.هذا شاي. احتفائي لقاء مبادرته مابعد منتصف الليل يشوبه استغرابي، ابتسمتُ له، أخذتُ الكوب. كيف عرفت. أنتَ تحبّه. تنبّهتُ إلى إنّي بدأتُ أتنفّسُ دون ضيق، المشاركة الانسانية التي خصّني بها شريك المكان كومار كفيلة بتشتيت الهم،

المكان وأنتَ وسطه حضور مادي، المكان وانتَ تستعيده ذكرى حضور آسر، فإن غاب الشريك، حنين ينازعه شعور الفقدان،

غريب هو الحب، أكاد اجزم إنّ كيمياءه المستغلقة على الفهم لا تؤكد ذاتها إلاّمن خلال معايشة عذاباته، عهود وأنا، اشتباكنا علاقتنا، مراوحة دائمة مابين مدّ وجزر، يوم صفاء وآخر جفاء

غريب هو الحب، أكاد اجزم إنّ كيمياءه المستغلقة على الفهم لا تؤكد ذاتها إلاّمن خلال معايشة عذاباته، عهود وأنا، اشتباكنا علاقتنا، مراوحة دائمة مابين مدّ وجزر، يوم صفاء وآخر جفاء

غريب هو الحب، أكاد اجزم إنّ كيمياءه المستغلقة على الفهم لا تؤكد ذاتها إلاّمن خلال معايشة عذاباته، عهود وأنا، اشتباكنا علاقتنا، مراوحة دائمة مابين مدّ وجزر، يوم صفاء وآخر جفاء

معضلتي مع أمّكِ يا زينب إنّها تراني شيئاً قابلاً للتشكّل بناءً على متطلبات مزاجها، ابذلُ قصارى جهدي كي استوعب هذا المزاج غير المستقر أحاول تفهّمه،

عندما يشتدُّ ظلم ذوي القُربى يبلغ حدّاً تصعب معه مواصلة الحياة بشروطها الإنسانية الأدنى،

يازينب، اعتدنا صلف الحياة، وطّنا حالنا على احتمال مواجهة الأسوأ دائماً،

إنّهما متجهّمان. تجهّمتُ من داخلي، اطلق الزميل ضحكة قصيرة دالّة. شأنهما شان أيّ رجل كويتى بالزي الوطني عندما يقابل آخر غير كويتي لا يعرفه شخصيا حيث الخطاب الفوقي بالتجهّم الملازم له. استجبتُ مبتسما، تابع. انزع عن الكويتي دشداشته يتغيرّ سلوكه.

الحزن سمة مَنْ.انفي صادقاً

هناك نماذج بشر نشكُ بازماعها منحها ذاتها رغم معايشتنا لها، ريثما ندرك إنّ جهد المنح موكول بانكشافنا عليها،

الزواج خبرة محفوفة باحتمالات لا حصر لها. شدهتني صياغته لجملته. عدا عن كونكَ تزوجتَ امرأة مرهقة نفسياً جرّاء تجربة زواج سابق فاشل، أنت طوق نجاة عهود.

لا مكان لتذكّر سلبيات شخصية عهود، سلبياتها وليدة ظروف لا إنسانية عاشتها رغم أنفها، نحنُ الآن، هي وأنا، وجودنا معاً نشدّ أزرنا بنا، نواجه حياتنا سويّة، جهدنا المشترك كفيل باعادة صياغة سلوكها،

القراءة تشحذ وعي الواحد تجعله يفهم ما يدور حوله. سكت وهلة. لعّل السرّ يكمن في إنّ الفهم مدعاة غم. نفض رأسه كمن تنبّه فجأة. دعنا نتحدث في موضوع يسرّ النفس