اقتباسات من كتاب الشاي - ثقافات .. طقوس .. حكايات

في مصر أصبحتُ على وعي للمرة الأولى أن الشاي ليس مجرد مشروب أحتسيه فحسب، وإنما يكاد يكون مادة سحرية تحمل الناس على الجلوس معًا وسرد الحكايات والإصغاء لبعضهم بعضًا ومناقشة الأسئلة ذات الشأن: من أين جئنا؟ وإلى أين سنذهب؟ وكيف نريد أن نحيا حياتنا؟

❞ فلننتظر ونشرب الشاي” (علينا الانتظار والاحتفاظ بهدوئنا، وسوف تُحَلُّ كل المشاكل من تلقاء نفسها). ❝

❞ وفي الختام تذَّوقنا جلد البطة المقرمش مع الـ”بان كيك” وصوص البرقوق ❝

❞ الإمبراطور الأسطوري ذي الغلال الخمسة”، وهو الإمبراطور “شين نونغ” الذي كان يعيش ويتولَّى مقاليد الحكم قرابة عام 2600 قبل الميلاد. لقد حظي “شين نونغ” بالتبجيل على مرِّ آلاف السنين بوصفه أوَّل مَن اعتنى بفلاحة الأرض في الصين. كما تمتَّع بحالةٍ ❝

❞ أن الخبراء متفقين إلى حدٍّ بعيد على أن أصل نشأة الشاي يرجع إلى الصين ❝

❞ لقد اختلف مذاق شاي “السينشا” وحجمه عند شربه في أكواب “يونومي” عما سبق، لدرجة أن السيدة الجالسة في المكتب المجاور لي طلبت فورًا أن تحصل على الكوب الجديد ورفضت منذ ذلك الوقت أن تشرب الشاي الخاص بها في أي إناءٍ ❝

❞ أن الصينين ينشغلون منذ ألفي عام بالشاي والخزف، وأن لديهم بالتالي كثيرًا من الخبرة في التوفيق بين أواني “ييشينغ” وأنواع الشاي الملائمة لها. ❝

❞ أن أنقعها دائمًا في الإبريق الصغير نفسه. وأنه ينبغي أن يظل هذا الإبريق عندئذٍ مخصصًا لإعداد ذلك الصنف من الشاي دون سوا ❝

❞ أحرص عند إفراغ الشاي من جرَّةٍ لأخرى في الحفاظ على أكبر مسافة ممكنة بين فُوَّهة الجرَّة الأولى وفتحة الجرَّة الأخرى ❝

❞ يُقال إن طقوس الشاي اليابانية لا تُجيز لأسبابٍ مشابهة أن يغلي أحد الماء لإعداد شاي “الماتشا”، بل ينبغي أن تظل درجة حرارة الماء في المقام الأول أقل من درجة الغليان ❝

❞ وبناءً على ذلك، فإن غلي الماء لوقتٍ طويل - طبقًا لتعاليم طب “الأيورفيدا” - يزيد من ثراء الماء بالطاقة، وذلك على صعيد ما به من مواد دقيقة. وبالتالي يُمكن للماء أن ينشر في الجسد الكثير جدًّا من التأثيراتٍ ❝

❞ التعامل مع الشاي عن طريق الحدس يُعَدُّ أفضل شكل منطقي لعلم الشاي. ❝

تُعتبر القهوة إحدى القوى المهمة المُحرِّكة للمجتمع القائم على مبدأ الإنتاج، والتي أصبح بإمكانها أيضًا القيام بمهامَّ مميزة، وذلك بفضل ماكيناتها باهظة الثمن التي تذكرنا ببريق الطراز الإيطالي في تصنيع السيارات الرياضية.

الشاي الأخضر المسحوق المُستخدم في طقوس الشاي في اليابان، فإنهم يربطون بين الوعي الصحي في العصر الحديث وتعاليم الحكمة في بلاد آسيا بينما يرمز الشاي الأسود ذو الجودة الممتازة، والذي يتم تقديمه في أوانٍ من البورسلين الرقيق، مباشرة إلى النزعة الغربية نحو تحقيق التكافؤ و تهدئة نمط الحياة اليومية.

عن الكاتب ‫ وُلِد “كريستوف بيترز” عام 1966 في مدينة “كالكار” في منطقة الراين السفلي وهو كاتب حر مقيم في برلين حصدت أولى رواياته “مدينة، بلد، نهر” الصادرة عام 1999 جائزة “أسبكته” الأدبية وصدر له رواياتا “السيد ياماشيرو يفضل البطاطس” و ذراع الأخطبوط.

يحكي الكاتب والخبير بالشاي “كريستوف بيترز” في هذا الكتاب عن ولعه بذلك المشروب المُلهِم المتنوع وعن فن إعداده، الذي يُسبِّب السعادة. منذ كان فتى يافعًا، يُفضِّل “كريستوف بيترز” جمع أواني الشاي أكثر من جمع الإسطوانات.

ثقافات الشاي في العالم والتي تختلف مثل اختلاف البشر في لندن وإسطنبول وبكين وطوكيو. يدور موضوع الكتاب أيضًا حول أن اختلاف ثقافات الشاي واختلاف طرق التفكير لا يجب أن يؤدي إلى وضع حدود بين البشر أو حدوث صراعات.

زرت الأراضي المقدسة في مكة والمدينة المنورة. وفي كل مكان، كان يتم استقبالي بحفاوةٍ غامرة وأخوض أحاديث رائعة .

لم أكن أقتنع أبدًا بفكرة تناسخ الأرواح حكى لي أحد الدراويش في وقتٍ لاحق أن الإله يعرض على الأرواح أقدارهم وذلك في مرحلة ما قبل الخليقة لكنهم يصبحون على غير علم بهذه الأقدار من جديد عند ميلادهم إلا أن الروح تشعر.

سافرت في عام 1993 للمرة الأولى إلى مصر الحقيقية، لم يكن لديَّ سوى تصور غائمٍ للغاية عن هذا البلد. وكانت التقارير عن الإرهاب المتأسلم تملأ نشرات الأخبار. فانتابني في فرانكفورت شعورٌ طفيف بالخوف من ركوب الطائرة.