اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره

نظن أننا نبعدهم لئلَّا نَمِلُّهم إذا اقتربوا، والحقيقة أننا نبعدهم لئلَّا يَمِلُّوننا إذا اقتربوا؛ لأننا نشعر أنَّنا لا نستحقُّ أن يبقى جوارنا أحدٌ، ونعتقد أننا لا نحمل شيئًا شَيِّقًا يغري أحدَهم بالمراهنة على البقاء جوارنا. هو خوفنا نحن

الحيات هكذا

يوم علينا ويوم عليك فلا تحزني ان الله معنا

⁠‫"إن أقصى وأرقى نشاط يمكن للإنسان أن يقوم به هو الفهم، فأن تفهم يعني أن تصبح حرا"

⁠‫باروخ سبينوزا

وحدك تتذوق وجودك هنا، والكل فقط يشاهد أو يشهد أو يقترب أو يتقمص، ولكنه ببساطة لن يكون أنت.

نكتشف جميعًا في مرحلة ما من حياتنا أن لدينا نمطًا مرضيًّا وسكريبت خفي يحكم حياتنا، أننا بشكل لا واعٍ نُعطل أنفسنا بأنفسنا، وكأننا نخاف أن ننجح، نخاف النجاح أكثر مما نخاف الفشل.

وحين نسمح لنورنا بأن يسطع هناك في الكون فإننا حينها نمنح الآخرين إشارة البدء الملهمة ليفعلوا المثل.

إنما خوفنا الاعمق حقًا هو أننا أكثر قوة وكفاية مما يمكننا تصوره.

⁠‫إن نورنا وليس ظلامنا هو ما يخيفنا أكثر!

إن اكتفاءنا بالمساحات الصغيرة لا يليق بهذا العالم. لا شيء نوراني في الانكماش لئلا نثير مشاعر الدونية في الآخرين فيهاجموننا. إنما هو مقدرٌ لنا جميعًا أن نشع كالأطفال. وهذا لا يوجد عند البعض منا فقط… بل إنه هناك لدينا جميعًا.

يتحول الخزي ليكون (جوهر) البناء النفسي لدى الناجين.

⁠‫فما هو الخزي؟ Core shame/Toxic shame

⁠‫هو شعور مركب من الذنب والتقزز من النفس والغضب الموجه للداخل والرفض الذاتي.

أن النشأة تحت سطوة ذلك الأب المؤذي أو الأم المسيئة لا تجعل الأبناء يكبرون وهم يكرهون آباءهم، إنما يكبرون وهم يكرهون أنفسهم!

والحقيقة أنه لا أحد يصل للـه بتربية أبويه؛ بل على كل منا أن يجد اللـه بنفسه ويصل لصيغته الشخصية من الدين أو الروحانية ومعادلته الخاصة الملائمة لنفسه.

ننسى أن المعنى الذي يناسبنا ويلائمنا ويرضينا ويشبعنا لن نجده مهما بحثنا إلَّا حين نتجه نحو التعافي ونخوض تجربة الشفاء، وأحد أهم مكتسبات التعافي هو عودة المعنى.

ربما لم يفهم أحدٌ أن توجهات بعضنا الناقمة على العالم، والساخطة على السماء، والرافضة لفكرة الغائية والحكمة التي ترتكز عليها الديانات، لم تكن تلك التوجهات سوى نِتاجًا لتجربتنا التي أفقدتنا القدرة على تذوق الأمان في العالم

كانوا يتوارثون الخوف أبًا عن جد!

⁠‫كان الخوف يبدأ بولادتهم ولا ينتهي إلا مع موتهم!

⁠‫ولذلك كانوا يطلقون على هذا الخوف اسم الحياة!

⁠‫(نيكوس كازانتازاكيس

⁠‫الآباء الغاضبون ليسوا سوى أطفالٍ غاضبين يتنمرون على الأطفال الأصغر سنًّا الذين صُودِف أنهم أبنائهم!

فكما تحولنا قديمًا (لكيس رمل) يفرِّغ فيه ذوو السلطة بؤسهم وإحباطاتهم، صرنا نحوِّل البعض دون وعي منا إلى (أكياس رمل) نفرغ فيها غضبنا المستور متخذين أعذارًا ومتصيدين للهفوات والأخطاء كذريعة لنفاذ استياءاتنا.

ما من إيمانٍ إلاّ ويمارس شكلًا من الإرهاب،

⁠‫وتكون فظاعته على قدر إخلاص وكلائه.

⁠‫سيوران

أن الأسرة ببساطة هي بيئة احتضان (تَهدَوِيَّة) لقلق مقابلة الوجود، يدخلها الإنسان لتحميه في البدايات لحين اكتمال نمو أدواته الخاصة التي يتمكن عبرها من مقابلة الوجود بشكل فعَّال وذاتي

وكم من منزل لم يكن يؤوينا في حقيقته وإن حاز أجسامنا، بل كنا نحتاج إيواءً من قسوة إيوائه.

إن كل إساءة تحمل في تكويننا الأعمق أربعة أبعاد سنركز على تفصيلها: جرح الهجر، والخوف، والخزي، والاستياء.