اقتباسات من كتاب إلى الظل قوانين للحياة

لا تفكر بالمقابل، فالتفكير فيه أوّل دليل على عدم الصدق، كن شهمًا وحسب، كن رجلًا مثل موسى، قدّم المعروف ثم تولّى إلى الظل، قد تأتيك جائزة من الله في المرّة العاشرة أو العشرين يبلغ ثمنها كل ما قدّمت من مجانيّات، فالله خير وابقى.

ليس شرطًا أن ترى التفاعلات الجميلة التي تصنعها كلماتك أو أعمالك في نفوس الآخرين، يكفي أنّك تحسّ بها! بل يكفي أنّك تؤمن بظهورها، بل يكفي أن الله رآها!.

هناك عبارة مفيدة تقول: «قد ينسى الصافع ما لا ينساه المصفوع» لا تكن صافعًا لأحد أبدًا، وإذا ما ندّت منك هفوة كنت فيها صافعًا لأحد ما، فحاول أن تمتلك ذاكرة مصفوع، حتى تستطيع أن تقول آسف بالطريقة اللائقة.

نحن متعبدون بالعمل، أما الجزاء فلسنا موعودين به في الدنيا

لا علاقة إذن بين الوجع والجزع، فالجميع يتألّم، ولكن ليس الجميع ينهزم

أقنع نفسك أنّك لست الإنسان الأهم في هذا الكون، وأنّ المجرّة يمكنها الاستمرار دونك

البشريّة تحتاجك مطمْئِنًا لها، فقد ملّت نبرات المتشائمين.

علّمني موسى  أن أفضفض! أن أتحدّث بما يدور في نفسي من قلق وخوف، أن أبحث عن صدر يليق به أن يكون صندوقًا لهمومي ثم: أقصّ عليه القصص..

«صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ»

الناس يحتاجون إليك، الحياة مَلَأَتهم ندوبًا، فكن أنت الضّماد الذي يجدون فيه بُرء تلك الندوب

أبحث عن صدر يليق به أن يكون صندوقًا لهمومي ثم: أقصّ عليه القصص..

لأن مُقلّب القلوب يعلم كل شيء عنه، فلن تحب القلوب شخصًا يبغضه علام الغيوب!

زراعة الخير فن! ويحتاج إلى وقت ليثمر!

ليس شرطًا أن ترى التفاعلات الجميلة التي تصنعها كلماتك أو أعمالك في نفوس الآخرين، يكفي أنّك تحسّ بها! بل يكفي أنّك تؤمن بظهورها، بل يكفي أن الله رآها!

فبستان الحياة وإن كان مليئًا بأشجار التفاح والبرتقال والفراولة، إلا أنّ فيه بعض الأشواك، والحفر، والعقارب، فلا تُنسِك لذّة الفاكهة التي في يدك، هوّة الحفرة التي بالقرب من قدمك.

ابن عبّاس: «صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ»(12).

أنا لا أعرف ذلك الرجل، ولكنّه سأل عنه باسمه ووصفه فإذا بالناس يدلّونه على رجل من أهل مكّة، سائق سيّارة أجرة، كان شأنه لا يوحي بأنّ كرامة ما تنتظره! زار الرائي ذلك الرجل المبشَّر في بيته وأخبره أن معه بشرى عظيمة له، ولن يخبره بها إلا إن صارحه بعمل خير يعمله، وبعد أخذ وعطاء رضخ ذلك الرجل للشرط وأخبر بسرّه العجيب، ويتلخّص سرّه بأنّ جارًا له مات من مدّة، وخلّف زوجة وخمسة أطفال، يقول: ووالله منذ أن مات جاري لم أُدخل بيتي شيئًا إلا وأدخلت بيتهم مثله، والله لا يعلم بذلك أحد!

عليك أن تكون ذكيّاً، لا تكن كما يقال: أذن من طين، وأخرى من عجين، بل افتح أذنيك، وحدّق بعينيك، وكن متبصّرًا بما قد يقع بك أو بدعوتك أو بأهدافك.

لا ينبغي للأذكياء أن يدعوا أهدافهم يتناوشها أصحاب الهمم الدنيئة ثم لا يتيقّظوا ويترقّبوا، بل يجب أن يُحيطوا أهدافهم بقدْرٍ من الذكاء، وبقدرِ أهميّة الهدف، يكون الترقّب والحذر.

وهنا يظهر لنا قانون من قوانين موسى  في الحياة، إنّه قانون «يترقّب» لنتعلّم منه فنّ الحذر، وأخذ الحيطة، وقراءة الواقع قراءة واعية لا يمنعها عنصر التفاؤل، من استخدام تقنية التوجّس عند الحاجة لها.