اقتباسات من رواية أدولف

‫ قالت إلينور: «ألم يئن للقلب أن يهدأ ويستكين كما هدأت هذه الطبيعة واستكانت؟»

نحن مخلوقات متغيرة للغاية إلى درجة أننا ننتهي بشكل فعلي إلى اختبار المشاعر التي كنا نتظاهر بها في البداية.

"إننا ننتقل من حال إلى حال لكننا نحمل معنا العذاب الذي كنا نأمل في الخلاص منه؛ ولأننا لا نصلح ذواتنا فإننا نضيف دائماً إلى ندمنا ندماً جديداً، وإلى آلامنا آلاماً جديدة…"

بلا شك كانت إلينور متعة نابضة في حياتي لكنها لم تعد هدفاً بذاتها، لقد أصبحت علاقة ارتبطت بها.

‫ يسرد عليك الحب ذكرياته الكثيرة بنوع من السحر.

لا أعرف ما الذي تخبرك به الآن قسمات وجهي لكنني لم أخبر طيلة حياتي توتراً أعنف من الذي أشعر به في هذه اللحظة…

وكي نحقق الرضا الداخلي لأنفسنا كنا، وبشكل شبه دائم ودقيق ومحسوب، نتنكر لنقاط ضعفنا ومكامن عجزنا لأن ذلك كان يرضي الجانب الداخلي فينا الذي كان يترقب بصمت ردة فعل الطرف الآخر…

‫ في اللحظة التي كان قلبي فيها بحاجة إلى الحب، وغروري وصلفي بحاجة إلى الاعتزاز، كانت إلينور تتقبل نظراتي لها بادية لي كغزو جدير بتحريك جيوشي قبلته.

إن التعود على الجنس البشري ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى وقت طويل، إن الجنس البشري هو صنيعة مصالحه وغاياته، وغروره وخوفه…

أيمكن أن تبدو الحياة أكثر واقعية حينما تختفي جميع الأوهام؟ تماماً كما تصفو للرائي قمم الجبال في الأفق عندما تتبدد السحب؟

لقد استهوتني فكرة الموت باكراً جداً وكانت ولا تزال تعزز لدي شعور عدم المبالاة بكل شيء، ولم يكن يجر في خلدي قط أن هذه الفكرة يمكنها أن تذهب بلبّ الخلائق بسهولة بالغة.

ما الذنب الذي اقترفته لألقى هذا الجزاء؟

‫ ألأنني أحبك، ألأنني لا أقوى على الوجود من دونك؟

لا يوجد واحدة من هؤلاء النسوة اللاتي يمتلأ العالم بهن إلا وتدعي أنها ستفارق الحياة إذا هجرها الرجل؛ انظر إليهن جميعاً، ما زلن في قيد الحياة وفي أحسن حال، وقد نسين ما كنّ يتكلمن عنه».

‫ «سأبقى صديقك إلى الأبد وسأحمل لك دائماً بين أضلاعي العاطفة الأقوى والأعمق. وستبقى السنتان اللتان عشناهما معاً عصيتين على الزوال من ذاكرتي، ستبقيان الحقيقة الأجمل التي عشتها في حياتي.

قلت لها:

‫ - «صديقتي الغالية، إننا نجابه لبعض الوقت مصائرنا لكننا في النهاية نستسلم لها؛ إن قوانين المجتمع أقوى من رغبات الناس، وإن المشاعر الأكثر إلحاحاً تتكسر أمام قدرية الظروف.

على أي صدر إذاً ستريح رأسها؟ عاثرة الحظ هذه! تائهة وحيدة في عالم افتقدت فيه التقدير! ولمن ستشكو آلامها؟»

‫

«ليعش كل منا للآخر، لننسَ كل الذين أساؤوا إلينا ولنكن سعداء بتقديرنا لذواتنا وبمحبتنا لبعضنا. كنت أحاول بدوري تطبيق هذا الكلام أيضاً، لكن هل يمكن لقرار اتخذ بدافع الواجب أن يحيي شعوراً انطفأ في القلب؟»

كانت ترى في هجر بعضهم لها دلالة على احتقارها، وفي اجتهاد الآخرين في زيارتها مؤشراً على منحها آمالاً مهينة .