اقتباسات من رواية مكتبة ساحة الأعشاب

أخرجُ إلى الشرفة ، يصير الليل أزرق، كعهدة في أواخر ليالي الصيف.

ليس أقوى من ذلك الرابط الذي ينشأ بين قارئين، تجمع بينهما عاطفة الكتاب نفسه.يصير الكتاب عنئذ الوسيط الذي يسمح لنا بأن نعرف الآخر و أن يعرِفنا الآخر بشكل أفضل ، و قد عرّتنا الكلماتُ التي اشتركنا في قراءتها.

على أيً وجهٍ خُلِقنا لنكون قادرين على أن نقضي عقوداً من الزمن نتقدَّم بتوازن فوق صراط الحبِّ، حتى إذا هبّت مجردُ نسمة رَجّت الكلِّ و تكادُ تُنسفُهُ.

يوجد طفلُ في هذا البطن. فات أوان التفكير في عدم استقباله في هذا العالم، لكن لم يَفت أوانُ أن تُحبيهِ. كيف تعرفين أن مارتان لا يريد رضيعاً؟

الكتبُ فضاءاتُ غير أكيدة. فليس من الآمن أن نسمح لأفكار الآخر أن تَعّبُرَنا. سيتشبًّثُ بعضها بأغصاننا و يبقى مُُعلّقاً هناك، ينمو معنا، لينبعثَ بعد ذلك مثل أفكار مطويّة داخل حقائب عِلِّية.

و يحدث أحياناً أن نستعمل تلك الأفكار في حياتنا اليومية، فتغدو كلها أفكارنا، إلى درجة أننا ننسى أصلها الأجنبي.

حدث لي في أحيايين كثيرة، أن منحتني قراءةُ كتابٍ صفاء الذهن الضروري للتعبير عمَّا كنتُ أفكر فيه

حدث لي في أحيايين كثيرة، أن منحتني قراءةُ كتابٍ صفاء الذهن الضروري للتعبير عمَّا كنتُ أفكر فيه

أن يضع المرء داخله ذهنه كلمات الآخر، يعني أن تكون له الإمكانية، مدّة قراءة كتاب، أن يجعلها كلماته هو.

كنتُ أقدّر كل يوم كيف أن القراءة تمنحُ أجمل الأسفار ، حتى بالنسبة إلى مَن لم يُغادر أبداً أرضَهُ

و هكذا اكتشفت أن الحروف الهجائية ذاتها يُمكن أن تُنتج لغاتٍ متعددة لا يُفهمُ بعضُها عن بعض

الرواية أذا ما كانت مكتوبة جيّداً، فإنها تكون أشدُّ وقعاً من القصص الحقيقة. إنها تسمح للقارئ بأن يتماهى مع الأبطال الذين يكتشفهم. يُغادر وضعَهُ ، مدة قراءة الرواية ليعيش بالنيابة وضعَ إنسانٍ آخر

يمكن للمرء أن يعيش سعيداً من دون ان يعرف القراءة، و أن يكون شديد التعاسة على الرغم من ثقافته الكبيرة!

يموتُ المرءُ تحت شجرة تسقط، أو تحت صخرة تهوي، لكن ليس تحت كتاب!

أخشى أن تكون السياحة هي الأداة التي تسمح للسلطة القائمة بألا تستجيب لنداءات المنظمات الانسانية المطالبة بمزيد من العدالة و توزيع أفضل للثروات .

يوجد خطر أن تَكتَسب الكلمات الملفوظة بعض القسوة بمرور الزمن.

أعتقد أن هذا الأمر ينطبق على جميع الأزواج ، تتكرّرُ بعض الأحاديث المتطابقة، حيث لا تكاد تتغيًر الحوارات على مرّ الأعوام . لا بد أن ذلك يمثل شكلا من التطمين و يمنحنا الأمن.

الصيف هو فصل الفواكة، واذا فهو فصل المربى

الحياة بكامل الوعي أمرٌ قد يبدو على الموضة، لكنني أعترفُ أن الحاجة إليه قد ازدادت مع تفاقم سرعة الزمن و ازدحامه . لقد تمَكنا، باختصارنا زمن تنقلاتنا، و بالغائنا زمن البحث عن المعلومة ، و إكثارنا من الشاشات التي تجذبنا و تربطنا بالعالم أجمعه، من أن أن نخلق إنساناً شديد الإتصال بكل شيء إلا بذاته.

غنما أقصد ذلك الدرس الذي يُمكنًِنُني من ألا أعيش لحظة واحدة من دون أن أقبض عليها بجميع الحواس التي أملك

أنا ما أرسُمُ