اقتباسات من كتاب شمس تدخل من النافذة: وتوقظ رجلاً يسكب القهوة على رأسه

المشكلةُ أن المرءَ مُعرَّضٌ دوماً لخطرِ العمق …

‫ لعنةُ اللهِ على هذه الأحاسيسِ المفرطة، صرختِ الشجرةُ بصوتٍ هادرٍ بينما الطيورُ تزعقُ على أغصانِها.

أحياناً يُقالُ إنهم يُلهِمُون شخصاً، لكي يستفيدَ أكثرَ من حياتِهِ.

‫ لكنْ، ماذا هناكَ في حياةِ إنسانٍ، ليفعلَ بها؟

لم تعدْ تنادي، لقد امتصَّتْها السّجّادةُ، وصارتْ جزءاً منها؛ قطعةٌ من سجَّادةٍ على هيئةِ امرأةٍ مائلةٍ، رافعةً إحدى قَدَمَيْها، كأنها تستعدُّ للطيران.

وهكذا، بعد كثيرٍ من التفكيرِ، قرَّرتُ ألَّا أُفكِّرُ ثانيةً، بل أن أكونَ موجوداً فحسب.

‫ لكنْ، حتَّى هذا صارَ مُرهِقاً.

‫ فبدأتُ بالتفكيرِ ثانية.

‫ لكنْ، عندها، بعد كثيرٍ من التفكيرِ، قرَّرتُ ألَّا أُفكِّرَ ..

وصلَ الموتُ مع الحياة كانا عاشقَيْن منذُ البداية وقد اقتاتَ كلٌّ منهما على الآخر الحياةُ غذَّتِ الموتَ، لكنّ الموتَ أيضاً غذَّى الحياةَ كانت تلك عادتَهما، لم يكن أحدُهما قادراً على العيشِ دون الآخر ‫ قال الرَّبُّ، فلتكنِ الحياةُ، لكنْ، فليكنِ الموت حارسها.

قال: أيُّها الطبيبُ، إنّ حياتي تبدو خطأ طويلاً فحسب، أَمِنْ شيءٍ أستطيعُ تناوُله لهذه الحالة؟

‫ لا تقلقْ، قال المعالجُ النَّفْسيُّ متبسِّماً، فعاجلاً أم عاجلاً، يقع الخطأُ القاتلُ، الذي يقودُ في الغالبِ إلى غفرانٍ تامٍّ …

ما يجبُ أن يكونَ يجبُ أن يكونَ سلفاً قبل أن يكونَ، وإلَّا فلن يكونَ على الإطلاق …