اقتباسات من رواية أنا يوسف

لكن الحب يُفسد ما في القلب أحياناً يا بنيامين . السماء صافية، لكن الليل حالك.

الحب لا يوزع بالتساوي ، لا قانون يحكمه ، بل هو يحكم كل شيء ، وإذا تمكّن من الفؤاد بدا في العينين..

أنتم تبحثون عمّن يهبكم اهتماماً ولو كان كاذباً، لكن ألا تجدون في الطبيعة من العناية ما يشغلكم عن أن تبحثوا عن اهتمامٍ عابر؟

ولا يدري أحدٌ متى ستنقلب هذه الرّيح عن العاصفة. لكن الحياة تدور ، السّاقية تدور ، مَنْ يوقف السّاقية؟ صانعُها فقط!

هل يمكن للصخرة أن تسمع بكاء النهر؟

كيف تنشغل الشجرة بالثمرة عن النور؟ لولا النور ما كانت الثمرة. كيف ينشغل السحاب بالمطر عن الهواء؟ لولا الهواء ما كان السحاب . كيف ينشغل الرّوض بالزهرة عن الماء ؟ لولا الماء ما كان الرّوض .

إنه شغاف القلب يا أخي

القلب لا يتّسع إلا لواحدٍ يا فائقة

" لا شيءَ يدوم ، لا الشقاء ولا النعيم ، ولا الفقير ولا الغني، لا الحُب ولا الكُره، لا الحداثة ولا الهرم، كُلٌّ في تغيّر مستمرّ ، تطحنه رحى الزّمان، وتقذف به في أتون الموت".

"والله يُعرَف بالقلب لا بالنّقل ، ولو كان للبشر قلوبٌ لما طاوعتهم أنفسهم أنْ يفتروا على الله ، ولو كانوا يعرفون الله كما نعرفه لما عَصَوه، ولو كانوا أُمناء في التّبليغ عنه كما نفعل لما ضَلوا ، ولو كانوا يُدركون أن الارزاق تجري على الأقدار لَما اقتتلوا، هل المحبّة إلا رِزق، وهل الفَهم الا رِزق، وهل الإيمان الا رزق ؟! لكنهم لما تركوا قلوبهم للحسد ، وأرواحهم للطمع، وعقولهم للجهل، وأنفاسَهم للشيطان ضَلوا ضَلالاً بعيداً".

"كلّ البيوت سواءٌ يا بُنيّ... لم يعدْ بينها من فرقٍ بعد فراق يوسف... البيوت من دون سُكّانها موحشة، فكيفَ إذا كانتْ من دون يوسف...!!".

#أنا_يوسف

"امضِ في طريق المعرفة، اسلُكْ درب الحكمة، تقدّمْ إلى الغاية، لا تلتفتْ ولو التفتَ القلب، إذا كانت النّجوم في انتظارك فلماذا تُطيل التّحديق في القاع؟! إذا كانت السّماء تمدّ ذراعَيها لك فلماذا تخلدُ إلى الأرض؟! الآنَ بدأتَ الطّريق إلى الله".

#أنا_يوسف

وهتف يعقوب في نفسه: "كيف يطلع الصّبح على هذا الحيّ وليس فيه يوسف!!".

#أنا_يوسف

"لا شيءَ يدوم، لا الشّقاء ولا النّعيم، لا الفقر ولا الغِنى، لا الحُبّ ولا الكُره، لا الحداثة ولا الهرم، كُلٌّ في تغيّر مستمرّ، تطحنه رحى الزّمان، وتقذف به في أتون الموت".

#أنا_يوسف

"هل ما أنا فيه من الشّقاء سيدوم؟". "لا شقاءَ إلاّ ما كان صورةً، لا شقاء إلاّ ما اعتقدتَ أنّه شقاء، وأمّا في قاموس الحقيقة فلا وجود لكلمة الشّقاء في الفانية".

#أنا_يوسف

"انظر يا يهوذا... انظر... ما أرحمَ الذّئبَ الّذي أكل ابني، أكله ولم يُمزّق قميصه!!".

#أنا_يوسف

وتنحنحَ يهوذا: "أنا لا أُخلِفُ وَعْدي". ثُمّ أردفَ وهو يمطّ صوتَه: "يُوسُفُ قَتَلَ الوَحْدَةَ فِيْنَا... القاتِلُ مَلْعُونْ... يُوسُفُ أَسَرَ فُؤادَ أَبِيْنا... الآسِرُ مَأْفُونْ... نَحْنُ أُولُو العُصْبَةِ والقُوّةْ... نَحْنُ الصَّوْتُ الأَعْلَى... نَحْنُ سُطُورُ إِبًا وَفُتُوّةْ... فَلِمَاذَا لا نُتْلَى؟!". وتردّدتْ في الجَنَبات: "القاتلُ مَلْعُون".

#أنا_يوسف

وسمع صوتَ أحدهم: "مَنْ يرَ يُختَبَر". وآخر: "لا رُؤيا لصبيّ؛ أضغاث". وثالث: "الصّغار يموتون سريعًا". واختلطَتْ أصواتٌ كثيرة: "الله يحبّهم أكثر من الكبار ولذلك يرحلون نحوه". "كلاّ؛ لا يرحلون، بل هو الّذي يدعوهم إليه". "لماذا؟". "لأنّه يحبّهم". "الصّغار ملائكةُ الله، لكنْ هل لهمْ أجنحة؟!". "فليذهبْ إلى الله وحيدًا، ولنعدْ نحنُ إلى أبينا".

#أنا_يوسف

"الإِخْوَةُ صَفّْ". "الإِخْوَةُ نَزْفْ". "كَلاّ... يَنْهَدُّ جِدارُ البَيْتِ ولا يَنْهَدُّ جِدارُ الإِخْوَةِ... كُلُّ جِدارٍ غَيْرُ جِدارِ الإخْوَةِ زَيْفْ". "يَنْهَدُّ على أَضْعَفِهِمْ. الأَجْمَلُ ضَعْفْ. الأَجْمَلُ مَحْسُودٌ مُذْ خَلَقَ اللهُ الحُسْنَ عَلَى صُوْرَتِهِ... الأَجْمَلُ لا يَحْمِلُ سَيْفْ... والأجملُ حَتْفْ".

#أنا_يوسف

"وعيناه؟ عينا نبيّ؟ بلى. مَنْ يشكّ في ذلك! ولكنّ مَنْ ينظر فيهما يطمئنّ ويقلق معًا... يرتاح ويخاف في آنٍ واحد... بربّك ما الّذي تُخبّئِه عَيْنا نبيّ مثلك؟!!".

#أنا_يوسف