اقتباسات من رواية الموت يريد أن أقبل اعتذاره

سأقف أمام بائع الجرائد هذا وأبحث بعيني عن أكثر جريدة بها عدد قتلى فى صفحتها الأولى لأشتريها، صارت أخبار الموت بمثابة مهدئات لي منذ موت أبي، كلما هممت بالبكاء أقرأها فأشعر أن الأمر ليس شخصيًّا ولا أتذكر وجه أبي فلا أبكي.

سأقف أمام بائع الجرائد هذا وأبحث بعيني عن أكثر جريدة بها عدد قتلى فى صفحتها الأولى لأشتريها، صارت أخبار الموت بمثابة مهدئات لي منذ موت أبي، كلما هممت بالبكاء أقرأها فأشعر أن الأمر ليس شخصيًّا ولا أتذكر وجه أبي فلا أبكي.

الكحل سبب كاف لأن أمنع تلك الدمعة من النزول لتطلي وجهي بالأسود، حتى ولو كان الناس يتبخرون فجأة بما يسمى الموت، حتى ولو كان هؤلاء الناس قريبين مني، هل مات أبي؟ هل حدث هذا فعلًا؟ أم أنني أحلم؟ حسنًا أنا أحلم.. أحلم.

في تلك اللحظات تتركني الأصوات فاستمع إلى داخلي وأفكر "أين ذهب أحبائي؟"

في تلك اللحظات تتركني الأصوات فاستمع إلى داخلي وأفكر "أين ذهب أحبائي؟"

لو أنك معي يا أبي لكنت حدثتني باللغة التي أفهمها

أعيد ترتيب المسافات بين من تبقى من الأحبة، ليعوضوا فراغ من رحلوا، أوقفهم صفًّا فى قلبي، أخبرهم رحل فلان وأحتاج منكم أن تعيدوا ترتيب الحب من جديد،

لا يمكن أن أموت بدون حب؟ فكيف يسعد الموت بانتصاره إذا لم يأخذني من حضن أحدهم!

كنت أحب الليل كثيرًا قبل أن يتقمص دور المحقق، الذي يستضيفني ويستبقيني لديه بكل أنواع الكافيين، كي يوجه لي أسئلته السخيفة "كم عزيزًا رحل"؟ لا أود أن أفكر بهم، فهذا يستدعي بكائي.. هل الموت أكثر سوادًا مني؟

وشعرت برغبة غريبة لأن أعود طفلة مرة أخرى، وبدأت أسألها "لماذا يموت الناس؟"، "هل أبي يرانا من أعلى؟"، "ماذا بعد الموت؟".

كل ليلة قبل النوم أتمدد أسفل النجوم التي لصقتها في سقف حجرتي، أتأملها طويلًا حتى تلقي لي بحبال أتسلقها إلى أحلامي

يصحبوننا معهم في كل مكان، وما إن نقع حتى يلقوا ببقايانا الممزقة إلى الشارع، لا أمان لهم أبدًا". قال الكوب الزجاجي.

قال الرجل في غضب: "أنت موت مستفز جدًا.. تريد روحي واعتذاري وكل شيء، ثم ما الذي تعتذر عنه! قدومك مبكرًا؟! فلماذا لا تعتذر بدلًا من ذلك عن مجيئك من الأساس؟".

الأطفال يضحكونني ويفهموني أكثر، هذا الطفل الذي يغسل وجهي كل يوم لا أريده أن يكبر ويفهم أن الأشجار تُسقى من الجذور، لا أريده أن يعاملني كما الكبار، بل أريده أن يظل طفلًا يسقيني كما يدله قلبه.