اقتباسات من كتاب اختراع العزلة

‏فأنت لا تكفّ عن الجوع لحب أبيك حتى بعد أن تكبر

‏⁧‫

يحدث في أحد الأيام أن تعثر على الحياة أمامك

"كان منعزلاً، إنما ليس بمعنى أن يكون وحيداً. بل العزلة بمعنى الانكفاء. بمعنى أن لا يضطر إلى رؤية نفسه بعيون الآخرين."

"أدرك أنه من المستحيل اقتحام عُزلة شخص آخر. إذا كان صحيحًا أننا نستطيع يومًا أن نعرف إنسانًا آخر، ولو بمقدار صئيل، فهذا فقط بمقدار استعداده لأن يُعرف."

بدلاً من أن تشفيني الكتابة، مثلما افترضت فقد أبقت الجرح مفتوحًا.

أمرٌ واحدٌ يجب أن يكون معلوماً: لم أكتب ما هو استثنائي أو حتى مفاجئ. إن الاستثنائي يبدأ في لحظة توقفي عن الكتابة. وعندئذ، لا يعود بمستطاعي كتابته

تعلّم ألّا يرغب في أيّ شيء بشدّة

غرفنا هي السجون التي ندخلها طوعاً لنجد الحريّة.

لا شئ أكثر رهبة من مواجهة أغراض رجل مات. الأشياء تهمد أيضاً، فمعناها كامنٌ في دورها خلال حياة صاحبها وحسب. وعندما تقف تلك الحياة، يجري في داخل الأغراض تحولُ ما، حتى بدت باقيةً كما كانت. أنها هناك، في مكانها، ولكنها في نفس الوقت ليست هناك.: إنها أشباح ملموسة، ومحكومة بالبقاء على الحياة في عالم لا تنتمي إليه.

استعد في بحثك عن الحقيقة، لما قد يباغتك؛ فهي صعبة المنال. وبمجرّد أن تقبض عليها، ستقف ناظرا إليها وهي تنسرب من بين أصابعك... (هيراقليطس)

غرفنا هي السجون الوحيدة التي ندخلها طوعاً لنجد الحرية..

... فإنه لم يكن حاضراً في كل ما فعل، لم تكن شخصيته الحقيقية من تقوم بتلك الأنشطة كلها، ففي أعماقه شعور ضارب بأنه رجل غير مرئي، خفي عن الآخرين، وعلى الأرجح حتى عن نفسه

أشعُر بمحاولة الذهاب إلى مكان ما ، لكنني كلّما مضيتُ أبعد زادني يقيني بأن الطريق نحو هدفي ممحوّة ، وحتى إن أفلحت في إحراز بعض التقدم فإنني لست مقتنعاً البتّه بأن الطريق ستقودني إلى وجهتي ...

فقط لأنك تطوف الصحراء لايعني بأن ثمّة أرضاً موعودة !!.

بدلاً من أن تقوم الكلمات بدفن أبي نيابة عنّي، فقد أبقته على قيد الحياة.

هكذا ادرك " أ" وهو يجلس في غرفته و يكتب كتاب الذاكرة ، بأن يتحدث عن نفسه و كأنَّه شخص آخر لكي يستطيع كتابة قصته . عليه أن يغيِّب نفسه كي يجدها في القصة . و هكذا فهو يقول " أ " في حين يقصد أن يقول أنا .

اختراع العزلة ل بول اوستر ص 159

_____

الأبناء نيام، فإذا مات الٱباء انتبهوا.

انتباه على قبضة توشك أن يفرط منها عمر وذاكرة و جذور. يقظة تريد أن تلحق؛ أن تستنفذ ما يسعى الزمن إلى مواراته إلى الأبد كأنه لم يكن....

لئلا يبسط النسيان رداءه ويجر ذيوله، لابد من العودة إلى الوراء و نفض الأدراج وزيارة الأماكن القديمة؛ تحريك الصورة و إراقة الضوء والبجث بين الظلال لعل الأب لم يزل هناك.

لعله في حومة تاريخه وذاكرته يبعث معنى ويرسل فهما لما غاب أو أسيئ تفسيره.....

‏"أشعُر بمحاولة الذهاب إلى مكان ما، لكنني كلّما مضيتُ أبعد زادني يقيني بأن الطريق نحو هدفي ممحوّة، وحتى إن أفلحت في إحراز بعض التقدم فإنني لست مقتنعاً البتّه بأن الطريق ستقودني إلى وجهتي. فقط لأنك تطوف الصحراء لايعني بأن ثمّة أرضاً موعودة."

خلال بحثك عن الحقيقة كن على أهبة الإستعداد لغير المتوقع، لأن درب الحقيقة شاق، وملغزة هي حين العثور عليها.

بدا أن حياته الداخلية قد استعصت عليه.

أدرك أنه من المستحيل اقتحام عُزلة شخص آخر. إذا كان صحيحًا أننا نستطيع يومًا أن نعرف إنسانًا آخر، ولو بمقدار صئيل، فهذا فقط بمقدار استعداده لأن يُعرف.