اقتباسات من كتاب عزاءات الفلسفة؛ كيف تساعدنا الفلسفة في الحياة

إننا نعيش في قلب الأشياء المُقدَّر لها جميعها أن تموت.

لقد ولدتم فانين، وستنجبون فانين.

ترقَّبْ كلَّ شيء، وتوقَّعْ أيّ شيء.

لو امتلكنا مالًا من دون أصدقاء، أو حريّة، أو حياةٍ منظَّمة، لن نكون سعداء فعلًا. ولو امتلكنا هذه العناصر، مع الافتقار إلى الثروة، لن نكون تعساء أبدًا.

تكتنف الحياةَ الاجتماعيّةَ ضروبٌ من التباين بين وجهات نظر الآخرين عنّا وبين حقيقتنا. نُتَّهم بالغباء حين نكون حريصين، ويُعتبر خجلنا عجرفةً، ورغبتنا بالإسعاد تملّقًا. ونناضل كي نوضح سوء الفهم، ولكنّ حناجرنا تُبَحّ، فيما تكون الكلمات الناتجة هي غير ما نعنيه حقًا.

ألا تعتقد أنه من الجيّد أن لا يحترم المرء جميع الآراء البشريّة، بل بعضها فحسب... وأنّ على المرء احترام الآراء الجيدة لا السيّئة؟... والآراء الجيّدة هي تلك الصادرة عن أناس ذوي فهم، أما السيّئة فتصدر عن الذين يخلون من الفهم... لذا يا صديقي، لا ينبغي لنا أن نكترث إلى هذا الحد بما يقوله العموم عنا، بل ما يقوله الخبراء في شؤون العدل والظلم.

كل انسان يطلق صفة الهمجي على كل ما هو غير معتاد عليه

الصداقة مؤامرة صغيرة ضد مايعتبره الناس معقولاً

لو أردت نفض كل القلق.. تخيل أن ما تخشى وقوعه سيقع فعلاً.

يطلب منا شوبنهاور ألا نفاجأ بالبؤس. لا ينبغي أن نبحث عن مغزى من حياتنا، أو حين نتزوج أو نصبح آباء

لن يقل إحساسنا بالسعادة مع الإنفاق الأكبر، ولكننا لن نتخطى مستويات السعادة المتوفرة أساسًا للذين يتقاضون دخلًا محدودًا

بين مجموعة من الاصدقاء الذين يعيشون خارج نطاق المركز السياسي والاقتصادي للمدينة، لم يكن ثمة أدنى داع للتباهي-بالمعنى المادي.

قلة هم الفلاسفة الذين صرحوا باعترافات صارخة إلى هذا الحد بشأن رغبتهم بنمط حياة قائم على اللذة

فالإنسان الذي يدّعي عدم استعداده للفلسفة بعد، أو أن الوقت قد فات على هذا، يشبه الإنسان الذي يقول إنه صغير جدا أو كبير جدًا على السعادة

“يُرينا الفيلسوف طريق النجاة من وهمين شديدين: أن ننصت دومًا، وأن لا ننصت أبدًا، إلى إملاءات الرأي السائد.”

من بين جمع الاشياء التي تمنحها الحكمة لتساعد المرء على عيش حياة كاملة مليئة بالسعادة ، يعتبر امتلك الاصدقاء أعظمها على الاطلاق

وبالنسبة إلى المدينة كان رأي الاغلبية يعادل الحقيقة

إذ أن الاراء السائدة لا تنبع عادة من عملية تأمل صارم ، بل عبر قرون من التخبط الفكري

لكن عدائية الاخرين ليست هي وحدها السبب الذي يمنعنا من مساءلة الوضع القائم

إذ قد يتم إضعاف إرادة التشكيك الخاصة بنا على نحوكبير بفعل إحساس داخلي أن المعتقدات المجتمعية تمتلك أساسا منطقيا حتما ، حتى لو لم نكن واثقين تماما من ماهيته، لأنها نقلت إلينا عبر عدد كبير جدا من البشر خلال زمن طويل وسيبدو من غير المعقول أن يكون مجتمعنا خاطئا على نحو فادح في معتقداته ، وان نكون نحن في الوقت ذاته الوحيدين الذين ادركوا الحقيقة. إننا نخمد شكوكنا ونتبع القطيع لأننا عاجزون عن اعتبار انفسنا روادا في اكتشاف حقائق لا تزال صعبة ومجهولة حتى الان.

إذ عندما يكون الفهم السائد متحررا من المساءلة ، فإن هذا يعود إلى أن أحكامه شديدة الوضوح والمعقولية بحيث لا تكون هدفا للتشكيك

“طالما أنني أتنفس وأملك القوة، لن أتوقف عن ممارسة الفلسفة وإسداء النصح لكم وتوضيح الحقيقة لكل من أصادفه، وبذلك أيها السادة .. سوائ برأتموني أم لا ، أنتم مدركون أنني لن أغير سلوكي ، حتى لو مت مئة مرة”