اقتباسات من كتاب طريق الشعر والسفر

غربتي كانت حقيقية، أو لنقل إن شعوري بها كان حقيقيًا. إنه مرض المدينة الذي لا يصاب به، على ما يبدو، أبناؤها بل المقذوفون فيها

عندما تشعر أنك لا تخسر شيئاً ب«انحرافك» وبخطئك يسهل عليك ارتكابهما أو المشي في طريقهما. يحدث هذا في الحياة كما يحدث في الكتابة.

‫المجاز عند البدوي هو طريقة حياة، والشعر ذروته.

في الطريق التي لا ترد سالكها وضعت أولى خطاي وكانت نبوءة أمي هي تعويذتي المضادة: يا يحيى لن تعرف نفسُك الراحة.

لم يشبه أنسي الحاج، على ما أعلم، شاعرًا قبله، فهو حالة فريدة في عالمها ومعجمها بالعربية

على ما علمتنا التجربة، لا يتمكن من رد قصيدتين اثنتين لنفس الشاعر إلى قالبه. لأن كل قصيدة ولادة لا تشبه غيرها. نحن لا نشبه أنفسنا في الحالتين. حتى في الحالات الأكثر تشابهًا وتوحدًا، مثل الحب لا نكتب قصيدة الحب مرتين

الصنيع الابداعي لا يمشي في ركاب النظرية. الابداع أولًا، ثم للتنظير أن يفعل ما يشاء

الشاعر لا يقرأ شعرًا فقط بل قصة ورواية ونقدًا وفكرًا ليشكل مخزونًا معرفيًا يرفد القصيدة

الكتابة ليست مجرد انشغال ذهني، بل طريقة حياة

نادرًا ما يجيبك البدوي، في لحظات التجلي أو الخطر، إجابة مباشرة عن سؤالك. ففي الإجابة المباشرة إما ضحالة روحية ومحدودية تفكير، وتلك بالنسبة لهم سمات الفلاحين، أو خطر على أهله من ثأر أو غزو. لذلك تكون غجابته على شكل بيت شعر أو حكاية أو أمثولة..وعليك أن تستنبط الجواب

المجاز عند البدوي هو طريقة حياة، والشعر ذروته

لا أعرف، ماذا يمكن أن أكون لو لم أسلك هذه الطريق: الكتابة، لأن الحياة بقصدها وعشوائها...وبقوة دفعها الغامضة لا تعطي المرء خيارات وطرقًا كثيرة

هناك ما أتذكره بدقة كأنه يحدث الآن وهناك ما انزلق من ذاكرتي أو التبس مع غيره فصار له وجه آخر. لكن من الصعب أن نوثق المشاعر والدوافع فهما غير قابلين للتوثيق، فضلًا عن كونهما يصدران من مطرح التباس ومراوغة

الشعر ليس تعليقاً على العالم. وإنما انشباك فيه، ارتماء في لجته. ليس تعبيراً عن قضية وإنما هو نفسه، على نحو ما، قضية