شيروفوبيا

أستفدت منه الكثير برغم انها رواية ذات احداث ليست بالمثيرة او بالمشوقة كغيرها لكن بها عدة مواقف عدة قيم تتلخص في ان كل شئ سينتهي وكأن شيئا لم يحدث وجدتني اردت تلخيص شخصيات الرواية لتلخيص احداث الرواية نفسها

مراد هو الابن الوحيد لأم قد عانت في حياتها بعد موت زوجها بعد زواج دام عشر سنوات .. عمر كامل ينتهي وابن يريد الاغتراب لتحقيق اهدافه ولكنه يعود محملا بثقل الخيانة من زوجته الاتية من العالم الاخر

سارة الابنة الوحيدة لأم تركت زوجها لتعيش مع اخر اوهمها حبا وتظهر الحقيقة قمار وخمر ونساء اخر الليل لتهرب من عالم البؤس لتذهب لواقع الظنون ويسجن الاب لتبدأ المأساة

نجوي الأم التي أخطأت في الزواج الاول وانجاب سارة .. ادركت خطأها قررت أن تصيب مرة .. لكنها اخطأت اخري ف الاختيار للزوج الثاني

رمزي عازف الجيتار الة المستوحدين .. الابن لابوين منفصلين يؤلمه صد سارة دائما له

امين شاعر الفرقة وعازف كيبورد دائما المتبلد المشاعر برغم كونه شاعر

جاسر تموت صديقته ليصبح قائدا لفرقة صوت سارة هو صوتها الرئيسي ليقع بحبها

عبير رفيقة سكن سارة الاخير

رزقة شكل من اشكال البلطجة الحرة ف السجون .. قاتلة نجوي

علا امرأة اربيعينة مريضة بحب قطة مريضة شيروفوبيا بسبب قطة فقدتها

عبد الحميد أب قد تاه ابنه لكنه لم يفقد أمل لقياه

اياد كاره الاحتفالات واعياد الميلاد كاره الناس اجمعين

في النهاية يتغلب كل منهم علي مرضه او خوفه ...

لتبدأ السعادة المحظورة دائما تبدأ من خلال حياة جديدة يبدأها كل منهم علي طريقته الخاص

او رهاب السعادة

للأشياء مقدمات تؤدى إلى الخواتيم"، هكذا آمن "مراد" طوال عمره، لذا فقد خفّت حدة الاندهاش لديه وحلّ محلّها الإحساس الشديد بالهزيمة والألم.

بهذه الجُمل القوية والبداية الصادمة تدور أحداث "شيروفوبيا" حول مراد الكاتب الشاب صاحب الحلم غير المكتمل والرواية غير المنتهية، وهو ابن السفير السابق الذى تركه للموت وهو دون العاشرة؛ وسارة تلك الفتاة المكافحة التى شهدت عزًا واضحًا فى طفولتها، ثم يتحول إلى كابوس حىٍ تضطر مع الصغيرة مرغمة أن تهرب من منزلها لتتقاذفها الرياح كريشة طائرة.

وتتوالى أحداث الرواية وتتشابك، ويلتقى البطلان فتنشأ بينهما علاقة معقدة نكتشفها بين صفحات الرواية، وهكذا تستمر الأحداث مع العديد من الشخصيات الأخرى عبر الغوص فى دهاليز النفس البشرية، وفلسفة الحزن والألم الذى يسيطر على حيوات الناس من جهة، والحب والفرح والرغبة فى الحياة من جهة أخرى.

كنت دوما ممن يرون أن الأسلوب لا يكفي لصنع رواية، لكن صدقا .. مع قراءتي ل شيروفوبيا . غيرت فكرتي تماما .. إذ لم يأسرني أسلوب قط كأسلوب محمد نجيب عبدالله الرائع .. ولم أتلذذ بمذاق الكلمات الرائع كمدى تلذذي بالرواية الموضوعة بين يدي .. سيمفونية عزفت بأرقى الطرق بين أسطر المؤلف، لتجعل منه مرجعاً غنيا لمن يهتم بتطوير كتاباته .

لا بأس بها.