متاهة الأولياء > اقتباسات من رواية متاهة الأولياء

اقتباسات من رواية متاهة الأولياء

اقتباسات ومقتطفات من رواية متاهة الأولياء أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

متاهة الأولياء - أدهم العبودي
تحميل الكتاب

متاهة الأولياء

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • أرضنا البكر تطاول عليها الزمن، فضّ –بلا مقدمات- براءة كلّ الأشياء الجميلة التي ساورتها ذي قبل، ترنو صوب الآتي بحزن يداخله أمل واهن، يطلق الرحيل صفّارته، ويلوّح الأمل بمصباح أوشك على الانطفاء: هنا، ها هنا، ارفعي وجهك قليلاً وقد أنتظر. يتحرّك الكون ويبدأ عالمنا في الابتعاد عن مساره. اختفى من قريتنا الحلم، كأنّ الحلم لم يكن يوماً. كانت أسنّة عيدان الذرة وأعواد القصب مسجّاة في وجه شمس الظهيرة التي تطلّ على القرية في إكبار وإجلال، صوت الشيخ "عوض الله" كعادته –دون حشرجة أو اهتزاز- يسترسل ليفرش داخل آذان الخلق نداء الظهر.

    (الله أكبر.. الله أكبر)

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أرضنا البكر تطاول عليها الزمن، فضّ –بلا مقدمات- براءة كلّ الأشياء الجميلة التي ساورتها ذي قبل، ترنو صوب الآتي بحزن يداخله أمل واهن، يطلق الرحيل صفّارته، ويلوّح الأمل بمصباح أوشك على الانطفاء: هنا، ها هنا، ارفعي وجهك قليلاً وقد أنتظر. يتحرّك الكون ويبدأ عالمنا في الابتعاد عن مساره. اختفى من قريتنا الحلم، كأنّ الحلم لم يكن يوماً. كانت أسنّة عيدان الذرة وأعواد القصب مسجّاة في وجه شمس الظهيرة التي تطلّ على القرية في إكبار وإجلال، صوت الشيخ "عوض الله" كعادته –دون حشرجة أو اهتزاز- يسترسل ليفرش داخل آذان الخلق نداء الظهر.

    (الله أكبر.. الله أكبر)

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • وقفت طويلاً تحت ظلال البيوت الحجرية، المليئة بالقلوب الحجرية، كنت قد سرت أطول بين حقول الذرة المترامية، وسمعت العيدان وهي تسخر منّي كحال الجميع هنا، كأنّها تؤكّد لي فكرة الفرار، هل ثمّة ملاذ آخر لي؟ لم أكن أدري، ولم أهتم بتحليل الأفكار الآنية، كانت رأسي معتمرة بنشوة الكحول، وكانت القرية تبدو –لأول مرّة- أليفة وطيّبة تحت ضوء القمر، ترتدي ملابس الليل القاتمة وتشعرني أكثر أنّني أنتمي إلى هذا المكان، فهو قاتم ذات قتامة نفسي. هل من خطر عليّ وأنا أتجوّل في أحشاء القرية مثل شهاب فارّ؟ ولماذا الشعور بالخطر تحديداً في هذا المساء؟ ليس لي من رفقة في ذلك العالم القاحل غير ليل القرية.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أدور في غرفتي وأدور مثل عصفور تحوطه من سائر الجهات نار، من حولي نار وفي داخلي نار، أحس كأنّ نهاية كلّ البشر قد تمثّلت أمامي، وهأنذا سائر نحو الجحيم بلا رجعة، لم يكن في حياتي مثل ذاك الانكسار، إنّها لحظة البدء، عند إن كانت على وجه القمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه، فأنقذني يا الله من التّشظِّي، عشت لك فأرني النور الذي قلت ليكن نوراً فكان نوراً، لا تجعل الظمأ يملأ روحي الآن، لا تجعل الظلمة تسود، بدّد بقدرتك كلّ ما تبتغي النفس اللعينة من مهالك.

    أفق يا "لوقا"، أنت تراب وإلى تراب تعود، فاترك النار لأصحابها من الأبالسة وعد بروحك لا تتوغّل أكثر، يا رب.. أمطر عليّ من السماء واسقني بالكفاية والزهد الأبدي، "يسوع".. كلّمني وتمثّل، مدّ يدك وشدّني نحو الاستقرار، صلّيت لك فصلني، هدئ قلبي الذي يخفق من موضعه ويضطرب.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أجلس تحت شجرة "الصنط" المتهدّلة وفؤادي مضطرم، ليتني أنفلت من إطار هذه التجربة، ربما، إذ أخال في نفسي القدرة على ذلك عقب سنوات العمر المنصرمة مع الجانب الآخر من بني آدم، غير أنّي قد بدا عليّ هذه الفترة الأخيرة، رغم قصص الخلق، عن جسارة قلبي غير المسبوقة لأحد منهم، بدا بشكل طفيف، ثمّة خنوع في هذه الجسارة، فغارتا عيناي بمحجريهما بشكل ملحوظ، الرعشة الطبيعية بجسمي صارت لها برودة مواكبة، الرعشة هذه نفسها انقلبت الآن لرجفة مرعبة لا تفارق بدني، أشعر أنّ عزرائيل لم يزل متوثّباً هناك في السماء، وسيفعلها عمَّا قريب.

    ولابد أنّ رهاب الأشياء بأسرها أصابني، تلك العينان تنظران لي من كافّة الزوايا، أجلس على كنبتي في الجبّانة فألمحهما متواريتين خلف شاهد أو ضريح، ألمحهما دون شك، أصلّي فتراودانني من كلّ اتّجاه، أنام، فأجدهما مرسومتين كما هما -كما رأيتهما تماماً- في السقف.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • الصلاة فرحة، وأنا أفرح فرحًا شديدًا حين أصلّي، هذا الفرح الذي لا فرحة تضاهيه ولا سعادة،

    مشاركة من محمد فرخ
  • المشيخة ليست شرطًا للصلاة.. الصّلاة فرض ينبغي أن يؤدّى ولو أغرقتنا ذنوب الأرض.

    مشاركة من محمد فرخ
  • طموحي لا حدود له، أوليس من حقي –وهو حق بسيط– أن أحلم كسائر البشر!

    مشاركة من محمد فرخ
  • الشّغل واقف، ماشي، ماذا أريد أكثر من اللقمة والستر؟ يشبعني الخبز الحاف، ويملأ معدتي، الحياة يسيرة على من يحمد الله، بكلّ ترفها وصخبها وزينتها ليست أكثر من مجرّد لقمة تسد الجوع. هدمة تستر العرى. وسقف يحمينا شر الخلاء. ومن يعلم

    مشاركة من محمد فرخ
1
المؤلف
كل المؤلفون