أرضنا البكر تطاول عليها الزمن، فضّ –بلا مقدمات- براءة كلّ الأشياء الجميلة التي ساورتها ذي قبل، ترنو صوب الآتي بحزن يداخله أمل واهن، يطلق الرحيل صفّارته، ويلوّح الأمل بمصباح أوشك على الانطفاء: هنا، ها هنا، ارفعي وجهك قليلاً وقد أنتظر. يتحرّك الكون ويبدأ عالمنا في الابتعاد عن مساره. اختفى من قريتنا الحلم، كأنّ الحلم لم يكن يوماً. كانت أسنّة عيدان الذرة وأعواد القصب مسجّاة في وجه شمس الظهيرة التي تطلّ على القرية في إكبار وإجلال، صوت الشيخ "عوض الله" كعادته –دون حشرجة أو اهتزاز- يسترسل ليفرش داخل آذان الخلق نداء الظهر.
(الله أكبر.. الله أكبر)
متاهة الأولياء
نبذة عن الرواية
يتمايل على صهوة فرسه أمام أعين الحاضرين، يتباهى بخيلاء من يعرف أنه لا يُجارى في مهارة ركوب الخيل. فمنذ نعومة أظفاره وهو يعتلي السرج، حتى غدت الفروسية جزءًا من كيانه. كان يجوب الساحة بيننا، يلقي نظراته في أعيننا وكأنه يبحث عن انعكاس الإعجاب والانبهار بقدرته على ترويض الفرس والتحكم بحركاتها. أما فرسه، فكانت تنصاع له بإتقان؛ تحمحم قليلًا، ترفع إحدى قائمتيها الأماميتين وتبقيها معلقة في الهواء لحظةً، فتتأرجح بخفة قبل أن تنزلها، فينفجر التصفيق من حولها. كانت حوافرها تقلّب تراب ساحة الدوار الممزوج بنشارة الخشب، وهي تتقافز بخفة بين الحاضرين، فيميل بعضهم جانبًا اتقاءً لاندفاعها، خشية أن يختلط الأمر على الحيوان، فلا يميز بين جسد غضّ وصخرة صلبة.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 304 صفحة
- [ردمك 13] 9789776803510
- دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية متاهة الأولياء
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
لماذا لا يتصدر عمل رائع مثل هذا قوائم الـ "بيست سيللر"، ولماذا لا يعرف الناس "أدهم العبودي" ويسعون لقراءة كل أعماله؟
..
قبل أن أكتب عن هذه الرواية الجميلة، التي جاءت كمفاجأة رائعة فعلاً، يجب أن أشكر الصديق "أحمد جاد" الذي رشَّحها لي :) وربما لولاه لما تعرفت على هذه الرواية الجميلة،
.
هنا رصدٌ فريد ـ مرة أخرى ـ لعالم القرية الصعيديوشخصياته، التي ربما نكون قد اعتدناها كثيرًا، هنا "متاهة" الناس والشخصيات العاديَّة التي يبدون فيها كـ أولياء .. ومجاذيب، على اختلاف طبقاتهم وتوجهاتهم، بل وحتى دياناتهم، هنا رؤية بانورامية متقنة لعالم هذه القرية والصراعات الخفية والظاهرة بين ألإرادة، في لوحات متقاطعة، رسمها أدهم باقتدار من خلال التنقّل بين شخصيات الرواية الكثيرة، ورغم تعدد الشخصيات واختلافها إلا أنه ظل ممسكًا بخيوط الرواية قادرًا على ربطها وتجميعها معًا، وربط القارئ بها ..
هناك قدرة فريدة على تمثل شخصيات العمل، ولغة انسيابية رشيقة تنحو للشاعرية حينًا وللواقعية البسيطة أحيانًا لتعبِّر عن كل فئة وشخصية ببراعة ..
...
قد لا يتمكن الواحد منَّا من التعبير عن مدى سعادته، وفرحه بعمل أدبي يقرؤه، ولكن كل ما يفعله هنا أن يقيمه، ويكتب عنه كلمتين، ولكن الحقيقة أن العمل الأدبي الجيد يفرض نفسه بقوة، وهذا ما آمله دومًا،
هذه رواية تمنحني الأمل أن زمن الرواية الرائجة والبيست سيللر ليس هو القاعدة،
وأن هناك أعمالاً وكتابًا .. شباب أيضًا ، يكتبون كتابة جيدة، وباحتراف
.
شكرًا أدهم العبودي، وفي انتظار روايتك القادمة ..
.
-
Ahmed Allam
النهاية كانت ممكن تبقي فيها زخم و احداث اكتر
.....تاني حاجة حسيت ان الاحداث ماشية بوتيرة واحدة و فجأة وصلنا لنهاية
،،،ثالث حاجة في احداث او حتي اشخاص مبهم دورهم علي الرغم تواجدهم في الرواية
،،،،،تصنيف الرواية كان كويس و شجعني اني اقراءها بس محستش بالتقيم ده وانا بقراءها
...... الاحداث غير مميزة و ممكن تتواجد في اي مسلسل عربي بيتكلم عن الصعيد:
قرية صعيدية
عمدة
حاقد او تار
درويش محدش بياخده علي محمل الجد
طرف مسلم و مسيحي
طربي و حفار مقابر
ابنه الاعمي
علاقة جواز فاشلة
ولان النهاية جاءت سريعة _علي الرغم من تدفق الاحداث في كذا اتجاه_ انتج عنه ان الرواية عبارة عن شخصيات متوقع افعالها وده اعتقد اسوء شيء انك تقرأ رواية و تتوقع اللي يحصل فيها بناء علي افكار شفتها قبل كده ،،،،،،،،،فاختفي السحر و النجمتين ليس الا للاسلوب الجيد