اقتباسات من كتاب تنبأ أيها الأعمى

“قالوا:

كنّا نضعُ آلامنا وأحلامَنا

في جِرارٍ، ونُعَتِّقُها.”

“احلمْ احلمْ

انْ لم تَفْعل أكَلَكَ النَّومُ واللَّيل.

“صَوْتُ نَايٍ بَعيدٍ

يَتَصاعَدُ مِن جُرْحِنا

عَبَقاً ضَائعاً في ثِيَابِ الشَّجَرْ.

“يُهاجرُ،

لا يَنتمي الى بُلدانٍ، بل الى تُخومٍ

الهجرَةُ رايَةُ العَصر”

في المنفى تُولد النبوات

لكن، ما أسهل أن توضع قبّعة نبي

على رأس أفاك، ما أسهل أن توضع قبّعة أفاك

على رأس التاريخ..!

“ما بال العقل الذي يسخر من الأساطير، ومما تقوله عن حرب الآلهة فيما بينها، في السماء، يجعل من البشر أنفسهم آلهة على الأرض، يدمرونها، ويملأونها حربا باسم السماء

حالة البريء

‫ لو تركتُكِ يا نَفْسُ تَسْتسلمينَ، لَروَّضْتِ ما كانَ صَعْباً، وَلَأُعطيتِ مُلْكاً.

‫

*

‫ وَصحيحٌ ضَعُفْتُ، ولكنّني كنتُ أَفْحصُ أهواءَ عَصْريَ،

‫ أَغْزو دُخَيْلاءَهُ،

‫ وأجادِلُ شكّيَ فيهِ، ويأسيَ مِنهُ،

‫ وأُراهِنُ ما لا أُطِيقُ،

‫ وما لا يُطيق الرِّهانْ.

‫

*

‫ وصَحيحٌ تَأَوَّلْتُ، أَسْرفْتُ في الظنِّ، خيراً وشَرّاً، ولكن

‫ كيف نعرف سِرّ المكانِ،

‫ إذا لم نُلوَّثْ بطينِ المكانْ؟

الحقيقة وحشية، أو ليست إلاَّ طفلةً تُولد ميتةً:

‫ أيها الطفل الذي فيّ،

‫ كرِّرْ عليّ حبك للخراب الجميل. وقل لي أيضاً وأيضاً:

‫ أن تقرأ هو أن تكتبَ المستقبل.

الحقيقة وحشية، أو ليست إلاَّ طفلةً تُولد ميتةً:

‫ أيها الطفل الذي فيّ،

‫ كرِّرْ عليّ حبك للخراب الجميل. وقل لي أيضاً وأيضاً:

‫ أن تقرأ هو أن تكتبَ المستقبل.

لست جلجامش

رائع هو أدونيس

“أيّهما أكثر مواتا علي ضِفاف البحيرة الميّتة،

شّتّات الذَّاتِ، أم تَشْتِيتُ الآخر ؟

“هل السّرابُ، وحده،

يعرفُ كيف يُراقِصُ العَطشَ؟”

زمَنٌ يتآكلُ ويَحْدودب. وما أشقى الإنسان الذي لا يرى أمامه، كلّما تقدّم، إلاَّ القديم.

وثمَّةَ عطشٌ يَغورُ إلى أبعدَ من العظم،

ويَطوي الجَسَدَ طيَّ الوَرَق.

وكلّ لحظةٍ

قمقمٌ تندَلقُ منهُ أحشاء التّاريخ.

اِشرحي صدري، أين ذراعاكِ ياشجرة الياسمين؟

وأنتَ، أيها الطائِرُ المُهاجِر، أولى أن تُقتنص في

دارِ هجرتِك من أن تُخنَقَ في سريرِ أبويك

لاتنسى أن تُقبّل بإسمي الغُصن الأوّل الذي

يستقبِلُ جناحيك. وسوف أُقبّل بإسمك

الهواء. لا لِشيء إلا لكي أَمتحِنَ القيد الذي يُطبق

على شفتي

انّها وابنُها/ أسيران في ظلماتٍ، بداياتها لفظةٌ،/ ونهاياتها لفظةٌ./ يقرأ الطالعون من الوحي ما تيسّر منها: زمن بائرٌ ودم نافرُ./ إهدهم إهدهم أيّها الشاعرُ”.